حقق نادي لخويا حامل اللقب فوزاً صعباً ومثيراً على السيلية بركلات الجزاء الترجيحية في المباراة التي جمعت بين الفريقين أول أمس السبت بملعب «سحيم بن حمد» بنادي قطر في نصف نهائي كأس قطر، ليتأهل بذلك رفقاء الدولي الجزائري «مجيد بوڤرة» للمباراة النهائية لملاقاة فريق الجيش السبت القادم. وقد انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، إذ سجل للخويا الكوري الجنوبي «نام تاي هي» بعد مرور 53 ثانية فقط من انطلاق اللقاء، وأضاف التونسي «يوسف المساكني» الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة، ورغم التقدم المبكر للخويا، إلا أن السيلية عاد بقوة ونجح في تقليص النتيجة بهدف الأول عن طريق «مجدي صديق» في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول، وقبل أن تلفظ المواجهة أنفاسها الأخيرة خطف «محمد صلاح النيلي» هدف التعادل للسيلية في الدقيقة 90. لعب لقاء في القمة، شل تحركات «داغانو» وسجل ركلة الترجيح عرفت المباراة مشاركة صخرة دفاع «الخضر» منذ البداية، ورغم أن الخط الخلفي للخويا غاب عنه تراوري، إلا أن «مجيد بوڤرة» استطاع أن يفرض رقابة مشددة على مهاجم السيلية البوركينابي القوي «موموني داغانو»، وقام بشل جميع تحركاته طيلة زمن المباراة، مما أثر كثيرا على هجمات فريق السيلية التي لم تكن بالخطورة المتوقعة. ولما لجأ الفريقان إلى ركلات الجزاء الترجيحية، والتي تألق فيها «لوكومت» حارس لخويا، إذ تصدى لأول ركلتين للسيلية، تمكن «الماجيك» من تسجيل ركلة الترجيحية بنجاح. لعب بنرفزة كبيرة، تشابك لفظياً مع «عايش» وهدد «الطرابلسي» شهدت مباراة أول أمس الكثير من الأحداث التي كانت ظاهرة بصورة واضحة فوق أرضية الملعب، على غرار تشابك لاعب المنتخب الوطني مع بعض لاعبي المنافس في عدة مناسبات، حيث لعب بنرفزة كبيرة، بسبب الضغط الشديد الذي كان مفروضاً عليه على إثر الانهزامين السابقين اللذين مني بهما رفقة لخويا في الدوري ورابطة أبطال آسيا. حيث تشابك لفظياً مع البحريني «فوزي عايش»، وتدخل بعنف في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع على زميله «محمد صلاح النيل» صاحب هدف التعادل، كما كشفت كاميرا التلفزيون تهديده ل «سامي الطرابلسي» مدرب السيلية الذي حاول عتابه على تدخله العنيف. فوزي عايش (لاعب فريق السيلية): «بوڤرة شتمني وسب والدتي» من جهة أخرى، فجر اللاعب الدولي البحريني «فوزي عايش» المحترف في صفوف نادي السيلية مفاجأة من العيار الثقيل حين أكد بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقه بنظيره لخويا في إطار نصف نهائي كأس قطر بأن الجزائري «مجيد بوڤرة» شتمه وسبه بوالدته. وصرح لموقع قناة «الدوري والكأس» في هذا الشأن قائلاً: «مجيد بوقره سبني .. وسبني بوالدتي». كما أكد لاعب السيلية أن لديه معلومات تفيد بأن مدافع نادي غلاسكو رنجرز الاسكتلندي السابق عادة ما يسب اللاعبين المنافسين داخل الملعب، وليست المرة الأولى. وقال: «بوڤرة حسب ما هو متوفر عندي من معلومات معروف عنه أنه يسب في الملعب». النيلي (لاعب السيلية): «مجيد لاعب مونديالي وما فعله غير مقبول» البحريني «فوزي عايش» لم يكن اللاعب الوحيد من نادي السيلية الذي يشتكي من المدافع الدولي الجزائري المخضرم، حيث عبر زميله «محمد صلاح النيلي» بدوره عن أسفه الشديد من التدخلات الخشنة التي كانوا عرضة لها من طرف «الماجيك» طيلة أطوار المباراة. مؤكداً في تصريح خص به موقع قناة «الدوري والكأس» القطرية أن ما قام به «مجيد بوڤرة» غير مقبول تماماً ولا يمت للروح الرياضية وأخلاقيات اللعبة بصلة. وأردف قائلاً: «مجيد بوڤرة لاعب كبير، ولاعب كأس عالم، وما فعله أمر غير مقبول على الإطلاق من لاعب كبير». بوڤرة: «سعيد بتأهلنا للنهائي ولن نسمح للجيش بالتتويج على حسابنا» أعرب «بوڤرة» عن سعادته البالغة بتحقيق الفوز على نادي السيلية في نصف النهائي، والتأهل إلى نهائي كأس قطر. وقال الدولي الجزائري أن تأهلهم لم يكن سهلاً، على اعتبار أن المنافس خلق لهم العديد من المتاعب طيلة أطوار المقابلة، وخصوصاً الشوط الثاني أين تمكن من تسجيل هدفين، عدل بهما النتيجة التي كانت تشير إلى تفوق لخويا في الشوط الأول بهدفين نظيفين. وقال: «السيلية كان منافساً عنيداً وخلق لنا الكثير من المتاعب خاصة خلال الشوط الثاني، وعلى الرغم من الدخول القوي لنا وتسجيل هدفين في أولى دقائق المباراة إلا أن ذلك لم يشفع لنا خاصة بعد أن نجح المنافس في تسجيل ثنائية عدل بها النتيجة». «فريق السيلية يستحق الإشادة وهدفاه في الشوط الثاني أخلطا أوراقنا» هذا وأضاف بوقي قائلاً: «نجاح الشواهين في تقليص النتيجة قبل نهاية الشوط الأول أعطاهم دافعًا كبيرًا خلال بداية الشوط الثاني، من أجل تعديل النتيجة وهو ما عانينا منه نحن المدافعين كثيرًا كما خلق لنا بعض الارتباك في الكثير من المرات، حتى استطاع فريق السيلية تعديل النتيجة وخروج المباراة لركلات الترجيح، وأظن أننا واجهنا فريقًا كبيرًا ويستحق الإشادة كثيرًا، وأكد أن وصوله للمربع لم يكن بالصدفة، وإنما نتيجة عمل كبير يقوم به المدرب سامي الطربلسي، حقيقة أنا سعيد جداً بهذا التأهل الذي وضع فريقنا في النهائي ضد الجيش». «أصبحنا على بعد خطوة واحدة فقط من الحفاظ على لقب الموسم الماضي» كما قال «الماجيك» أن لخويا بات على بعد خطوة واحدة فقط من أجل التتويج باللقب، والحفاظ على لقبه الذي توج به الموسم الماضي رغم إدراكه بصعوبة المأمورية أمام الجيش الذي قدّم مستويات كبيرة هذا الموسم. وقال: «أتوقع أن يكون النهائي كبيرًا ضد فريق نافسنا هذا الموسم على لقب البطولة حتى الأمتار الأخيرة، أعتقد أن الفرجة ستكون مضمونة مسبقًا في هذا النهائي الذي سيجمع بين الفريقين خاصة أن الجيش سيلعب هذا النهائي لأول مرة، والأكيد أنه سيطمح للفوز به كأول لقب في تاريخه ونحن بدورنا لن نتنازل عن لقبنا وسيبقى في خزانة النادي، كما أؤكد للجميع أن اللقب الثاني قادم لخزانة النادي هذا الموسم، ولن نسمح للجيش بالتتويج به على حسابنا». «هذا التأهل سيخرجنا من الوضعية الصعبة التي نعيشها وسنحضر للنهائي كما يجب الحال» المدافع الدولي أشار إلى أن التأهل للنهائي سيخرج الفريق من الوضعية الصعبة التي عاشها مؤخرًا بسبب الخروج من دوري أبطال آسيا، كما أشاد بوڤرة كثيرًا بالجهاز الفني بقيادة البلجيكي «إيريك غيريتس» والذي اعتبره من المدربين الكبار، وأنه قادر على إخراج لخويا إلى بر الأمان ولا خوف على الفريق معه. ولما سئل عن طموحات الفريق فيما تبقى من المشوار. قال: «أولاً تنتظرنا مباراة في البطولة الآسيوية هذا الأسبوع، ولو أن الأمور شبه محسومة وهي مباراة غير مهمة أو مصيرية بالنسبة للفريق، لكن سنحاول الاستفادة منها كثيراً، والتحضير بها لمباراة النهائية ضد الجيش، على أمل أن يكون الجميع على أهبة الاستعداد لذلك، لأن اللقب في طريقه للخويا ولا يجب التفريط فيه». «أثبتا أننا قادرون على التتويج بالألقاب والمطالبة بإقالة غيريتس جنون» أما عن الأصوات التي انتقدت الفريق مؤخرًا وطالبت بإقالة المدرب غيريتس. قال: «إقالة المدرب هذا غير ممكنة ونتائج الفريق نتحمّلها جميعًا، كما أن نتائج النادي مؤخرًا لم تكن جيدة حقيقة، ولكن التهجّم على الجميع لا يجوز، كما أن الانتقادات البناءة شيء جيد، ولكن أن تنتقد من أجل النقد فهذا غير مقبول تماماً، اليوم جاء ردنا على المشككين وأثبتنا بأن لخويا فريق كبير وقادر على حصد الألقاب ولو أن التأهل كان صعبًا وبشق الأنفس على فريق السيلية، الذي أسال لنا العرق البارد في المباراة، سنضرب لكم موعداً في نهائي الكأس وأتمنى أن أتوج بلقب جديد مع الفريق».