في إطار سلسلة لقاءاتها مع لاعبينا الدوليّين، قامت حصة «الجزائر في المونديال» باستضافة الدولي الجزائري ولاعب نادي باستيا، رياض بودبوز، وتكلّم معه مراسل القناة من فرنسا عن أمور عديدة كلها تصب في قالب واحد وهو المنتخب الوطني والعودة إليه في أسرع وقت، رياض تكلم عن مشاركته في المونديال وحظوظه في ذلك، كما تكلم عن المشكل المزعوم بينه وبين الناخب الوطني ليتمنى في الأخير أمنية هي ذاتها عند كل لاعبي كرة القدم كما قال . «أنا محبط جدّا وأريد العودة سريعا للمنتخب الجزائري» رياض بدا محبطا في حديثه مع قناة «بي إن سبور» وأكّد أن رغبته تتوجّه للعودة سريعا للخضر لكنّه اعترف أيضا أن الأمر ليس بيده بل بيد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش وما عليه هو إلا العمل وبقوة من أجل ذلك وفي هذا الشأن قال :»صراحة أنا محبط جدا، أريد العودة للمنتخب سريعا وأرغب في مساعدة بلدي لكن الأمور ليست بيدي بل بيد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش وهو الوحيد المخول له باختيار اللاعبين الذين سيسافرون للبرازيل». «أتمنّى أن أستدعى للمنتخب وأظن أنه الوقت المناسب لذلك» عمّا إذا كان يرى نفسه مناسبا للاستدعاء من طرف الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش وهل هو جاهز لذلك، ردّ بودبوز بأنه كذلك، كما أكّد أنه يتمنى من أعماق قلبه أن يستدعى لتربص المنتخب ولم لا يسافر معهم إلى البرازيل في الصيف المقبل، حيث قال :»أنا الآن أركّز في التدريبات مع فريقي وأبذل مجهودي فيها والجميع يعلم أنه لما تكون جيدا مع فريقك في الدوري فإن أبواب المنتخب الوطني تفتح إليك تلقائيا، أتمنّى من أعماق قلبي أن أعود للمنتخب الوطني في أقرب فرصة وأعتقد أن هذا هو الوقت المناسب». «تفكيري حاليا ليس على المنتخب الوطني « أماني رياض تختلف عن الواقع تماما وهو ما اعترف به بنفسه، حيث أقرّ بأنه لا يفكر كثيرا في استدعائه مادام أنه خارج حسابات الناخب الوطني في الفترة الأخيرة وأضاف :»صراحة لا أفكر في أمر عودتي للمنتخب الوطني كثيرا وما يهمني في الوقت الحالي هو لعب أكبر قدر من اللقاءات لأكون في حالة جيدة وأنا فعلا في حالة بدنية ممتازة»، كلام بودبوز في هذا الشق هو نفس الكلام الذي قاله عشية الجمعة وعلى المباشر في إذاعة «أر أم سي» الفرنسية حين أكد أن تفكيره فقط على ناديه لإنهاء الموسم بقوة وما إلى ذلك، وهو دليل على يأسه من عودته للخضر في عهد البوسني الذي تمادى في إقصائه . « قلتها وأعيدها ليس لديّ أي مشكل مع حاليلوزيتش» غياب بودبوز المتكرّر عن لقاءات الخضر رغم إمكانياته الكبيرة ومشاركاته المنتظمة مع فريقه باستيا، أعطى انطباعا قويا على أن غيابه ليس لأسباب رياضية بل لأساب انضباطية وعن هذا الأمر، ردّ رياض قائلا :»قلتها سابقا وأعيدها الآن ليس لدي أي مشكل مع الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، كانت هناك واقعة قديمة لكنها صارت من الماضي ولم يعد لها أي وجود الآن»، بودبوز قصد بكلامه حادثة «الشيشة» والتي لم يعد بعدها للظهور مع المنتخب الوطني وتمّ وضعه فيما اصطلح عليه عند متتبعي الكرة في الجزائر بالقائمة السوداء . « عوقبت وانتهى الأمر وسأكون سعيدا إن تمّ استدعائي» كلام بودبوز، كان فيه الكثير من الترجّي والندم رغم أنه لم يفعل شيئا يستحق إبعاده، حيث اعترف ضمنيا بخطئه وأكد أنه عوقب على ذلك لكن ورغم انتهاء العقوبة لم يتم العفو عنه وبقي دائما خارج أسوار الخضر، وفي هذا الشأن قال :»أعتقد أني أنهيت عقوبتي منذ مدة والآن ليس لدي أي مشكل خاص مع الناخب الوطني، أنا الآن أتشوق للعودة للمنتخب الوطني ومساعدة بلدي لأن حمل القميص الوطني مفخرة كبيرة بالنسبة لي وأتشرف به دائما»، رياض أكد أن ابتعاده يمكن أن يكون لأسباب غير رياضية لأنه لم يقم بجريمة خيانة عظمى ليبقى بعيدا عن المنتخب كل هذه المدة كما أن لاعبي الرواق الحاليين ليسوا أحسن منه . « بالنسبة لأيّ لاعب كأس العالم بمثابة الحلم» بودبوز ورغم مشاركته في المونديال السابق وسنه حينها لم يتجاوز العشرين إلا أن شغفه بدخول ثان في المنافسة لم ينتهي، حيث أكد في حواره أن منافسة كأس العالم هي حلم كل لاعب كرة قدم :»بالنسبة للاعب كرة القدم، فكأس العالم هي أجمل منافسة يمكنه أن يشارك فيها»، بودبوز لم يتوقف عن إرسال عبارات الرجاء وهذه واحدة منها ودليل قويّ على رغبته في الظهور مجددا بقميص الخضر في ثاني مونديال له على التوالي ويكون بذلك إلى جانب لاعبين كثر مثل بوڤرة، مبولحي، يبدة، قادير، مصباح وغيرهم. «لعب المونديال مع الجزائر مختلف ومع الجماهير الجزائريّة سيكون أمرا عظيما» قبل أن يختم لاعب باستيا كلامه، عبّر عن رغبته في الظهور مجدّدا أمام الجماهير الجزائرية التي اعتبرها استثنائية والظهور أمامها ليس كأي ظهور، بودبوز اعتبر تقمص ألوان المنتخب فخرا كبيرا له ولأيّ لاعب يمكنه ذلك أيضا حين قال :»عندما نلعب مع المنتخب الجزائري فإننا نمثله بفخر كبير والأمر دائما ما يكون استثنائيا خاصة مع جماهير مثل الجماهير الجزائرية فهو أمر عظيم جدا، صراحة إذا كانت لي الفرصة لتمثيل الجزائر في المونديال سيكون أمرا رائعا وسأكون سعيدا جدا بذلك».