يبدو أن الأداء الباهت الذي صار يقدمه اللاعب الجزائري الواعد «رياض بودبوز» في الأشهر الأخيرة، لم يؤثر على وضعية ناديه «باستيا» في جدول الترتيب العام فحسب، بل قلل أيضاً من حظوظه في الانضمام مجدداً إلى صفوف المنتخب الوطني والمشاركة معه في كأس العالم المقررة بالبرازيل الصيف القادم. «رياض» الذي يبدو أنه ارتكب غلطة عمره عندما رد في بعض وسائل الإعلام على تصريحات الناخب الوطني التي أكد فيها سابقاً أن أسباب استبعاده من الخضر ليست فقط في تدخين «الشيشة»، فشل في الظهور بمستوى يجعل «حاليلوزيتش» تحت الضغوطات من أجل إعادته إلى صفوف النخبة الوطنية. إذ نال أسوأ نقطة من جانب فريقه الكورسيكي على خليفة مستواه غير المقنع الذي ظهر به يوم الأحد الفارط في اللقاء الذي انهزم فيه ناديه أمام ران. رياض لم يصبح محبوبا كثيرا لدى الجمهور الجزائري منذ «الكان» حتى إن امتلك «بودبوز» أرقاما جيدة مع باستيا، بمشاركته لحد الآن في 26 مباراة وتسجيله ل 3 أهداف، قبل نهاية الدوري الفرنسي بسبع جولات، إلا أن توجيه الدعوة له في تربصات المنتخب الوطني المقبلة أمر مستبعد لحد الآن، لأن اللاعب يتواجد في القائمة السوداء التي أعدها «حاليلوزيتش»، كما أنه لم يعد محبوبا لدى الجمهور الجزائري مثلما كان سابقاً، وذلك منذ ظهوره بمردود متواضع جدا في كأس أمم إفريقيا 2013، بالإضافة إلى المشاكل التي حدثت له مع التقني البوسني في «روستنبورغ» أو ما يعرف بقضية «الشيشة»، حيث لا يجد لاعب «سوشو» أي تعاطف من جانب الجمهور بسبب أدائه الباهت حالياً عكس لاعبين آخرين يتألقون مع أنديتهم. الرحيل المرتقب ل «حاليلو» بعد المونديال سيكون في صالحه رغم أن حظوظ نجم «سوشو» السابق في لعب مونديال البرازيل شبه منعدمة، بسبب مشكلته مع الناخب الوطني من جهة وتراجع مستواه من جهة أخرى. إلا أن اللاعب الواعد يبقى مطالباً بالتألق وإثبات نفسه مع ناديه باستيا الفرنسي خلال الفترة المقبلة، لأن إمكانية مغادرة الناخب الوطني الحالي «وحيد حاليلوزيتش» الذي رفض توجيه الدعوة له ولو للتواجد في القائمة الموسعة ستكون في صالحه، إذ من المنتظر أن يفتح المدرب الجديد الأبواب لبعض العناصر الشابة بعد مونديال البرازيل، لتدعيم صفوف «الخضر» استعدادا لتصفيات «كان» المغرب عام 2015، خاصة أن عديد اللاعبين الدوليين سيعتزلون بعد العرس العالمي لأن سنهم فاق 30 عاماً.