أدلى الدولي الجزائري ولاعب نادي سوشو رياض بودبوز بتصريح تكلم فيه عن أمور كثيرة خصت كأس إفريقيا الأخيرة بصراحة كبيرة لم نعدها منه ، بودبوز أفرغ ما في صدره لموقع « لاكوريري دال الأطلس « وتكلم عن سبب إبقائه بديلا رغم المطالبة بدخوله ، كما تكلم عن علاقته بالناخب الوطني وعما جرى في كأس إفريقيا بأدق التفاصيل . «عدم إعطائي الفرصة في جنوب إفريقيا كان خطأ كبيرا» بداية حديث بودبوز مع الموقع السابق الذكر، كانت عن كأس إفريقيا وعن لقاءي المنتخب الأوليين ضد تونس و الطوغو ، رياض قال أنه الآن في فريقه سوشو ليساعده على النهوض لكن عدم إعطائه الفرصة في كأس إفريقيا الأخيرة بحسبه كان خطأ كبيرا من الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش وأضاف: « عدت من كأس إفريقيا لمساعدة فريقي على تحقيق الأفضل لكنى أود أن أقول أن عدم توظيفي في الكان السابق كان خطأ كبيرا. » «أحترم قرارات الناخب الوطني لكني لم أفهمها» بودبوز تكلم بنبرة الواثق من نفسه وبجرأة تبدو زائدة عن المعهود عندما أكد أن خيارات المدرب يجب أن تحترم لكنه مقابل ذلك لم يفهما بتاتا: « أحترم خيارات الناخب الوطني لأنه المسؤول الأول و الأخير عن المنتخب لكني بالمقابل لم أفهمها ، عدم إعطائي أي دقيقة في أول لقاءين لم يكن أمرا مبررا. » «أن أكون بديلا فهو أمر عادي لكن أن أبقى حبيس الدكة فهو أمر غير عادي» استرسل بودبوز في شرح موقفه من خيارات الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش عندما قال أن بقاءه في الدكة لم يكن بالأمر الغريب لأن خياراته يمكن أن تذهب للاعبين آخرين لكن أن يبقى حبيس الدكة ولا يوظفه في أي دقيقة فهو أمر غير عادي: « اعترف أنني لم أتفاجأ ببقائي احتياطيا لكن ما لم أفهمه هو إبقائي بديلا طول اللقاء وعدم توظيفي في أي دقيقة « . «كان من الممكن أن أقدم الإضافة في لقاءي تونس والطوغو هجوميا « دفاع بودبوز عن نفسه وتغليطه لرأي الناخب الوطني، دفع بمحاوره لطرح سؤال هام وهو ماذا كنت تقدم إن تم إقحامك ، بودبوز واصل الدفاع عن نفسه وأكد أن ولوجه لأرضية الميدان كانت ستعطي الحيوية اللازمة للمنتخب في الخط الأمامي: « دون أن أتباهى بنفسي كان يمكنني تقديم الإضافة خاصة في الخط الأمامي ، لكن المدرب رأى غير ذلك و أعيد وأكرر أنني أحترم قراراته «. « لم أتحدث مع المدرب في الكان لأنه ليس صديقي ولم أفهم بعد ما وقع في ماركوسي» رغم أنه تعرض للظلم حسب رأيه إلا أن بودبوز لم يجرأ على التكلم مع الناخب الوطني حسب قوله حتى أنه رفض الربط بين واقعة جنوب إفريقيا وواقعة ماركوسي: « في كأس إفريقيا لم أتحدث مع الناخب الوطني ، نحن لسنا أصدقاء ولسنا هنا للحديث مع بعض ، أقدم كل شيء أملكه في التدريبات لأنني محترف: « وأضاف « لا أفهم ما بعد ما جرى في ماركوسي ، من الممكن أن الناخب الوطني رأى أن البعض أحسن مني «. يذكر أن بودبوز كان قد تخلف عن تربص ماركوسي بسبب إصابة مفاجئة لكن الناخب الوطني رفض استدعاءه فيما بعد متهما إياه بادعاء الإصابة. « كنت محبطا و ردي سيكون فوق الميدان» بعد أن أفرغ ما في قلبه ، عاد بودبوز ليتدارك بقوله أن الأمور تبقى مجرد خيارات فحتى لو خاب أمله كثيرا إلا أن التحديات المقبلة هي الأهم والبداية بالمونديال: « صحيح أن ظني خاب لكن في الأخير عليّ أن أعود للعمل وأثبت إمكانياتي فوق أرضية الميدان والتحديات المقبلة ستكون فرصة مواتية من أجل ذلك. « «لا أعرف إن كنت سأحضر ضد البنين والقرار بيد الناخب الوطني» عن استدعائه للقاء المقبل ضد البنين في التصفيات المونديالية، قال بودبوز أنه ولحد الآن لا يعرف إن كان سيتواجد في المجموعة التي ستوجه لها الدعوة لأنه لم يحادث الناخب الوطني بعد كأس إفريقيا الأخيرة ولا يعرف ماذا يجري في رأسه وهل ستبقي ثقته فيه أم سيقوم بتغييره واستدعاء أسماء جديدة لتعويضه . «قدوم تايدر ، بلفوضيل و براهيمي لن يؤثر على المجموعة بل سيزيدها قوة» لم يفوت بودبوز الفرصة ليدلي بدلوه أيضا في قضية الساعة وهي تدعيم المنتخب الوطني بأسماء جديدة من أجل تقوية جميع خطوطه للعب التصفيات المونديالية ، حيث أكد أن قدوم أسماء شابة مثل بلفوضيل ، تايدر و براهيمي لن يؤثر على تماسك المجموعة بل سيزيدها قوة لأن العناصر السابقة الذكر لديها إمكانيات كبيرة جدا وستعطي الإضافة المرجوة منها ، لاعب سوشو أكد معرفته القوية ببراهيمي و بلفوضيل وأثنى عليهما لكنه بالمقابل قال أنه لم يسبق له رؤية تايدر . «حاليلوزيتش إنسان رائع ومرح وليس كما يروج عنه» بعد كل ما قاله عن مدربه، سئل بودبوز عن رأيه في شخص حاليلوزيتش فرد قائلا: « وحيد إنسان رائع وليس مثل ما يتم الترويج له ، إنه يمزح معنا بعد التدريبات ويضحك معنا لكن عندما يكون جادا فهو حازم جدا «. بودبوز كان يقصد بالصورة التي روجت لحاليلوزيتش الصرامة الكبيرة وعدم تسامحه مع أي شاردة و واردة مهما كانت بسيطة . «مع حاليلوزيتش تغير كل شيء للأحسن» أحسن لاعبي سوشو في الشهر المنصرم واصل امتداحه لمدربه عندما علق على فترته التي قضاها في المنتخب منذ قدومه وقال أن كل شيء تغير معه للأحسن: « مع حاليلوزيتش تغيّر كل شيء وإلى الأحسن ، إنه إنسان متمسك جدا بالانضباط داخل الملعب وخارجه ، صرنا نسيطر على الكرة وعلى الخصم، نبني اللعب بشكل جميل ، أصبحنا فريقا قويا ، الكوتش قام بعمل جبار ، المتبقي علينا نحن اللاعبين لنكون أكثر واقعية «.