يتحدث الناخب الوطني رابح سعدان في هذا الحوار الذي خص به «الخبر الرياضي» عن حظوظ الخضر في التأهل ل»كان» المغرب 2015 كما يفتح القوس للحديث عن منافسي الخضر في التصفيات الإفريقية المقبلة سيما المنتخبين المالي وكذا الإثيوبي على اعتبار أن هوية المنافس الثالث لم تظهر بعد. أولا، ماذا يمكن أن تقول عن المجموعة التي أوقعت فيها قرعة تصفيات «كان» المغرب المنتخب الجزائري؟ يمكن القول أن وقوع الخضر في المجموعة الثانية التي تضم مالي وإثيوبيا يجعلني متأكدا أن المجموعة متوازنة وليست بتلك المجموعة النارية التي يصعب التأهل عنها. هل ترى أن الخضر قادرون على التأهل دون عناء للدورة النهائية؟ يمكن القول أن المنتخب الجزائري الحامل لصفة المونديال يملك كافة المؤهلات التي تجعله مرشحا للتأهل إلى الدورة النهائية التي تحتضنها المغرب لعدة معطيات أهمها قوة التعداد وثراؤه. القرعة أوقعتنا مجددا في مواجهة المنتخب المالي، هل من كلمة في هذا الشأن وعن ذات المنافس؟ المنتخب المالي غني عن أي تعريف، هو منتخب يملك عدة لاعبين كبار ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية ويصنعون أفراح فرقهم، الخضر واجهوه قبل أقل من سنة في تصفيات المونديال لكنه يجب الحذر منه لأنه سيلعب من أجل الثأر. منتخب آخر سيواجهه الخضر ويعتبر مجهولا بالنسبة للجزائريين هو منتخب إثيوبيا، هل يمكن أن تعطينا رأيك فيه؟ المنتخب الإثيوبي، منتخب عرف كيف يعود خلال السنوات الأخيرة بقوة ورغم عدم تألقه في «الشان» الأخير بجنوب إفريقيا إلا أنه أضحى قويا وما النتائج التي حققها في تصفيات المونديال إلا خير دليل على عودة الكرة الإثيوبية إلى سابق عهدها. بعد أن حدثتنا عن الكرة الإثيوبية، كيف ترى مبارتي المنتخب الجزائري أمام منتخبها المحلي؟ يمكن القول أن مباراتي المنتخب الجزائري ضد نظيره الإثيوبي، ستكونان في غاية الصعوبة لعدة اعتبارات يتقدمها رغبة الإثيوبيين في التأهل للدورة القادمة وكذا الضغط الذي سيفرضه الجمهور المحلي في مباراة الذهاب. أول مباراة للخضر ستلعب في العاصمة أديس أبابا يوم 5 سبتمبر، هل ترى أن ذلك في صالح المنتخب أو العكس؟ أظن أن اللعب في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا التي أعرفها جيدا في تاريخ 5 سبتمبر القادم سيكون له خطر كبير لعناصر المنتخب الجزائري التي ستكون في لياقة بدنية متدنية بسبب المشاركة في كأس العالم والعودة المتأخرة لتحضيرات الأندية، حيث سيكون المدرب الجديد للخضر مطالبا بضرورة تسيير اللقاء وتفادي الخسارة فقط. منتخب الجزائر سيواجه بالإضافة إلى ضغط الجماهير، الارتفاع في ذات المدينة، ما هو الحل الأنسب لرفقاء فيغولي للخروج غانمين سالمين من تلك المواجهة؟ أظن أن أحسن حل، يتوجب على مسؤولي الفاف وحتى الطاقم الفني للخضر تبنيه هو التنقل قبل 24 ساعة فقط عن تاريخ اللقاء حتى لا يتأثر اللاعبون بارتفاع المدينة الذي يصل إلى 2500 متر. سنلعب خلال ذات الرزنامة التي وضعتها الكاف مقابلتين خلال كل 5 أيام بمجموع ستة لقاءات في ظرف شهرين ونصف ألا ترى أن ذلك قد يؤثر سلبا على حظوظ التأهل؟ لا أظن أن كثافة الرزنامة ستؤثر سلبا على المنتخب الجزائري بما أن المدرب الجديد، سيملك الحلول في ظل تواجد عدد كبير من اللاعبين الجزائريين القادرين على تمثيل المنتخب في المنافسة القارية، حيث يستطيع المدرب تدوير التشكيلة وإراحة البعض. بماذا يمكن أن تختم حديثك عن تصفيات كأس إفريقيا المزمع إجراؤها بالمغرب؟ ختام حديثي إليكم، سيكون بتأكدي أن خبرة لاعبي المنتخب الجزائري وتمرسهم ستجعلهم قادرين على التأهل للدورة النهائية في انتظار رؤية مستواهم خلال المونديال الذي يسبق كل هذا.