ضمن سلسلة لقاءاتها مع نجوم الخضر المحترفين في أوروبا، استضافت حصة «الجزائر في المونديال» لصاحبها حفيظ دراجي لاعب «ران» الدولي الجزائري فؤاد قادير، هذا الأخير وكسابقيه من نجوم الخضر الذين جلسوا على نفس الكرسي، تكلّم عن أموره الشخصية وحالته مع ناديه الفرنسي كما تطرّق إلى وضعه في المنتخب الوطني وكذا حظوظ هذا الأخير في المجموعة الثامنة التي تضمّ إلى جانبه كلا من بلجيكا، كوريا الجنوبيةوروسيا، فؤاد أخذه الحنين أيضا للمونديال الماضي في جنوب إفريقيا وتحدّث عنه وعن طموحاته التي لم تتحقق فيه. «في جنوب إفريقيا حاولت أن أصنع شيئا لتعويض غيابي عن التّصفيات» بداية حديث فؤاد، كانت عن النسخة السابقة من مونديال جنوب إفريقيا والتي شارك فيها في آخر لحظة، لاعب ران، قال أنه أراد تعويض غيابه عن التصفيات الماضية بتقديم شيء للمنتخب الوطني، كما وصف المونديال بالعرس الكبير، ففي حديثه عن النسخة السابقة من المونديال، قال: «لقد كان عرسا كبيرا، أنا لم أشارك في التصفيات الخاصة بمونديال جنوب إفريقيا 2010 لأني التحقت بالمنتخب في النهائيات فقط وكدنا نحن الذين لم نشارك في تأهيل المنتخب للنهائيات أن نحقق تأهلنا الخاصّ الذي يعنينا نحن فقط»، يذكر أن قادير ومعه بعض اللاعبين مثل مصباح، قديورة، مبولحي وبودبوز لم يشاركوا في التصفيات وأخذوا مكانهم في النهائيّات مباشرة. «تركت مرسيليا بداية الموسم بحثا عن أكبر وقت للعب» لاعب ران الحالي، تكلم بعد ذلك عن وضعه في المنتخب الوطني والذي بات سيئا جدا بعد أن خروج فؤاد نهائيا من حسابات مدربه وحيد حاليلوزيتش، قادير أرجع الأمر ولو تلميحا لوضعه في ناديه السابق أولمبيك مرسيليا وأكد أنه ترك هذا الفريق لأجل البحث عن مكان دائم يتيح له العودة للخضر، :»لم ألعب أيّ مباراة كأساسي بعد كأس إفريقيا الماضية ولهذا قرّرت التنقل للعب في نادي ران وترك مرسيليا الذي لم يتح لي معه أي فرص على أمل أن ألعب أكبر عدد من اللقاءات وأن أدخر في جعبتي وقتا أكبر»، يذكر أن قادير انتقل لمرسيليا شتاء 2012 لكنه لم يوفق، لذلك قرر اللعب في ران بداية هذا الموسم من أجل المونديال المقبل في البرازيل. «لست سعيدا بوضعي لكنّي لست من اللاعبين الذين يثيرون المشاكل» عن رأيه في الوضع السيئ الذي بات يعيشه مع المنتخب الوطني وابتعاده في كل مرة عن التشكيل الأساسي أحيانا وعدم المشاركة أصلا في أحيان كثيرة، قال فؤاد أنه لا يخفي سرّا إن قال أنه ليس سعيدا لكنه أردف كلامه بالتأكيد على أنه يحترم قرارات الناخب الوطني والدليل أنه لم يحتج يوما ولم يسبب أي مشكل وفي هذا الشأن، قال :»عندما تكون في الدكة وتكون لاعبا احتياطيا، لا يمكنك أن تكون سعيدا أبدا، لكن ورغم كوني لاعبا بديلا مع المنتخب لم أحدث أي مشاكل ولم أتفوه بأي شيء لا مع المدرب ولا مع أيّ كان». «أنا هنا لتمثيل الجزائر وتشريفها لكن ليس عيبا إن أردت اللعب أساسيّا» كلام قادير، كان فيه كثير من الحرقة التي لم يتفوه بها عن وضعه الحالي وعن رغبته الكبيرة من أجل اللعب أساسيا في اللقاءات المقبلة، فؤاد أكد أنه ليس من العيب أن يرغب اللاعب في المشاركة أساسيا وأضاف :»أنا في المنتخب لتمثيل بلدي وبذل كل مجهوداتي من أجل تشريف الجزائر ولكن من الطبيعي أن يرغب أي لاعب في المشاركة كأساسي»، يذكر أن قادير لم يشارك أساسيا منذ لقاء تونس في كأس إفريقيا 2013، وشارك بعدها في ستة لقاءات كلها كبديل . «مجموعتنا في المونديال مفتوحة وكل شيء يبقى ممكنا» قبل أن ينهي فؤاد حديثه، انتقل إلى المونديال وحظوظ المنتخب الوطني فيه وفي مجموعة تضم كلا من روسيا، بلجيكاوكوريا الجنوبية، فؤاد أبدى بعض التفاؤل عندما قال أن المرور للدور الثاني يبقى ممكنا :»كل شيء ممكن، نحن سنلعب في مجموعة مفتوحة على كل الاحتمالات ومن الممكن أن نتأهّل للدور الثاني من المونديال»، كلام قادير يضمّه إلى زمرة زملائه المتفائلين ولو أنه لم يقل ذلك صراحة، حيث يرى أن الجزائر قادرة على قهر الفرق التي وقعت معها والمرور للدور الثاني. «بلجيكا فريق قويّ ويبقى المرشح الأول للمرور عن مجموعتنا» إذا كان لاعبو الخضر منقسمين بين متفائل، متحفظ ومتشائم، فإنهم مجمعون في مجملهم على أن بلجيكا هي الفريق الأقوى في مجموعتهم وهي المرشح الأول للمرور للدور الثاني، قادير لم يشذ عن القاعدة، ففي رده عن سؤال تمحور حول حظوظ الفرق التي وقعت مع الجزائر ومن يراه قادير مرشحا أول، قال :»أعتقد أن منتخب بلجيكا هو المرشح الأول للمرور عن مجموعتنا في المونديال لأنه صار منتخبا كبيرا يلعب بطريقة رائعة في السنتين الأخيرتين خاصة في التصفيات الأخيرة المؤهلة للمونديال».