نشر الموقع الرسمي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" حوارا أجري مع فؤاد قادير لاعب المنتخب الوطني ونادي رين الفرنسي، يأتي ضمن مجموعة لقاءات صحفية خاصة بالمونديال ستواصل "بي بي سي" نشرها حتى الصيف القادم. متوسط ميدان "الخضر" كشف بالمناسبة عن تفاؤله الكبير بقدرة "الخضر" على تخطي دور المجموعات، معتبرا أن مفتاح المشاركة التاريخية لكرة القدم الجزائرية هو اللقاء الافتتاحي أمام بلجيكا، فقال: "منتخب بلجيكا يمتلك أفضلية كبيرة، من جانبنا نعرف ما الذي يحدث في مسابقات كالمونديال، والأساس دائما هو اللقاء الأول" مضيفا: "إذا تمكنا من تحصيل نتيجة إيجابية في لقاءنا معهم، حظوظنا ستتضاعف في الحال". "نشترك في طموح المركز الثاني مع كوريا وروسيا" أهمية صناعة المفاجأة بداية من 17 جوان تاريخ لقاء "الخضر" وبلجيكا تكمن أيضا في شحنها اللاعبين حسب قادير وتمكينهم من زرع الرعب في قلوب كوريا الجنوبية وروسيا في اللقاءين التاليين، معتبرا هذين الأخيرين بمثابة المنافسين الرئيسيين للمنتخب الوطني باعتبار أن أفضلية الظفر بالمركز الأول هي لمنتخب "الشياطين الحمر" مهما كانت نتيجة المنتخب الوطني أمامهم في الجولة الأولى، وقال صاحب 30 عاما في ذات السياق: "من المهم جدا الحصول على بداية جيدة، هكذا سيكون بإمكاننا مواجهة كوريا وروسيا من جانب قوة، فهذان الأخيران يشاركاننا نفس الطموح وهو المرور للدور الثاني، وكما يعلم الجميع فخبراء كرة القدم منحوا بالفعل تأشيرة التأهل للدور الثاني إلى البلجيكيين". "نمتلك لاعبين ذوي خبرة كبيرة وقادرون على تخطي الدور الأول" ثمن قادير النضج الذي وصل إليه المنتخب الوطني مقارنة بالتشكيلة التي خاضت مونديال جنوب إفريقيا قبل أربع سنوات، ومن هذا المنطلق يرى نجم مرسيليا المعار إلى رين أن التطلع للتأهل إلى الدور الثاني مشروع جدا، فالتوليفة التي ستتنقل إلى البرازيل مختلفة تماما عن سابقاتها وتستحق وضع الثقة فيها، حيث صرح قائلا: "اللاعبون أكثر نضجا الآن، كما أن المجموعة تضم الكثير من اللاعبين أصحاب الخبرة الدولية، لذا فالمنتخب الجزائري سيكون مختلفا على الأراضي البرازيلية" وتابع قادير متحدثا عن الأهداف المسطرة: "طموحنا هو تخطي دور المجموعات، هذا هو الهدف المسطر والرغبة الجماعية تسير نحو تحقيقه". "المنتخبات الإفريقية قد تفرض منطقها في البرازيل" وفي ختام حديثه، أكد قادير أن حظوظ المنتخبات الإفريقية قائمة بل وكبيرة في مفاجأة الجميع على الأراضي البرازيلية، مستشهدا بكفاءات القارة السمراء الناشطة في أكبر الأندية وأقوى الدوريات، مما يجعل ترشيح منتخباتهم الوطنية أمرا منطقيا، خاصة بعد المشوار الأكثر من رائع ل غانا في الدورة الماضية، مصرحا في هذا السياق: "معظم اللاعبين الأفارقة ينشطون في أعلى المستويات، والحال ذاته مع أولئك الموجودين في إفريقيا، والذين يرغبون في الارتقاء" كما أضاف: "من يدري، ربما هذه هي سنة المنتخبات واللاعبين الأفارقة حتى يقولوا شيئا ما على الساحة العالمية من منبر المونديال".