خصّ الدولي الجزائري السابق «سليمان رحو» موقع قناة «الدوري والكأس» القطرية أمس، بحديث هاتفي مباشرة من فرنسا مقر سكناه، حيث تطرق لمشاركة المنتخب الوطني الجزائري في مونديال البرازيل المقبل، وحظوظ ممثل العرب الوحيد في المرور إلى الدور الثاني في ظل صعوبة المأمورية ضمن مجموعة تضم إلى جانب الخضر كلا من بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية، مدافع وفاق سطيف السابق أكد بأنه يتمنى مونديالاً مشرفا للجزائر التي تتواجد في أحسن الظروف، مشيراً إلى أن اللاعبين يجب أن يعلموا بأنهم يمثلون الكرة العربية ككل وليس الجزائر فقط على أمل تحقيق المفاجأة وتخطي الدور الأول لدخول التاريخ بما أن الجزائر لم تتمكّن من المرور إلى الدور الثاني خلال مشاركاتها الثلاث الماضية أعوام 1982، 1986 و2010. «التعادل مع بلجيكا أو الفوز عليها مفتاح العبور للدور الثاني» مدافع المنتخب الوطني السابق أكد أن المجموعة الثامنة صعبة وخاصة مواجهتي بلجيكاوروسيا، مطالبا اللاعبين بأن يكونوا في المستوى وذلك من خلال الفوز أو التعادل على الأقل في اللقاء الأول أمام «الشياطين الحمر» الذين يضمّون أسماء لامعة تنشط في أقوى النوادي الأوروبية، وأشار «سليمان رحو» إلى أن روح المجموعة هي سلاح «الخضر» بالإضافة إلى اللاعبين المميزين القادرين على صنع الفارق والذين ينشطون في بطولات أوروبية كبيرة ولهم الخبرة التي لا تجعلهم متخوفين على الإطلاق، وقال ابن مدينة وهران أن المجموعة الحالية للمنتخب أقوى مقارنة بتلك التي شاركت في مونديال 2010، بعد انضمام لاعبين مميزين يلعبون على أعلى مستوى ولهم خبرة أوروبية إضافة إلى تجربة المونديال السابق. «زياني وبلحاج ما زالا قادرين على العطاء لكن القرار بيد حاليلوزيتش» في سؤال يتعلق بالثنائي «نذير بلحاج» الظهير الأيسر لنادي السد و «كريم زياني» صانع ألعاب فريق العربي الذين ينشطان في دوري نجوم قطر لكرة القدم، ولم يستدعيا تماماً للمنتخب الوطني الجزائري منذ مدة طويلة لخيارات فنية من طرف الناخب الوطني «وحيد حاليلوزيتش»، أجاب «رحو» أنه بصفته لاعبا سابقا لا يٌمكنه إبداء رأيه لأن المدرب هو من يقرر استدعاء اللاعبين من عدمه، وبالتالي يجب أن تُحترم قراراته مهما كانت، ولكنه بالمقابل يرى أن اللاعبين مازال بإمكانهم العطاء مع المنتخب، مؤكداً أن أي لاعب أو مدرب يكون معرضا للانتقادات دوما ويجب تقبل الأمر بصدر رحب، ويجب الآن انتظار ما بعد المونديال لتقييم السلبيات والإيجابيات خاصة وأن عقده ينتهي بعد كأس العالم المقبلة ببلاد «السامبا».