سجلت تشكيلة شبيبة الساورة سهرة أول أمس، الهزيمة الأولى لها خلال التربص الذي تقيمه بمدينة «بينيدورم» الاسبانية، وذلك أمام منتخب من لاعبي مدينة «أليكانت» بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة كان مستواها الفني جيدا على العموم، لاسيما وأنها شهدت تنافسا كبيرا بين الفريقين وخاصة في العشرون دقيقة الأخيرة من عمر هذه المواجهة، إذ حاول كل طرف إضافة الهدف الثالث لصالحه بعدما كانت النتيجة متعادلة بنتيجة هدفين في كل شبكة، حيث استمتع الجميع بعشرين دقيقة من نار بعدما اعتمد كلا التشكيلتين على اللعب المفتوح ما جعل الفرجة حاضرة في الدقائق الأخيرة لهذا اللقاء الودي. بداية مفاجئة ولاعبو «أليكانت» ألهبوا المباراة مبكرا وعكس المباريات الودية الثلاثة السابقة التي لعبها أشبال المدرب ألان ميشال، فإن اللقاء الودي لسهرة أول أمس جاء مختلف من جميع النواحي أمام تشكيلة نجحت في مفاجأة الجميع بعدما تمكنت من افتتاح باب التسجيل مبكرا، ليجد زملاء ترباح جيلالي أنفسهم متخلفون في النتيجة في وضعية غير مسبوقة مقارنة باللقاءات الودية الماضية، ما جعل الطاقم الفني بقيادة المدرب ألان ميشال ومساعده قوراري يقوم ببعض التغييرات الفنية في الوقت الذي أراد فيه الجميع مشاهدة رد فعل «الساورية» بعد تلقي شباكهم لهدف السبق. الشبيبة تعود بقوة والفعالية كانت من جانب زاوي وطوبال وقد عرفت المباراة بعد الهدف الأول هذا، نسقا سريعا من كلا الجانبين و منافسة كبيرة للسيطرة على وسط الميدان إلا أن تمكن اللاعب زاوي محمد من تعديل النتيجة لفريقه وإعادة الأمور إلى نصابها من جديد وذلك بعد تلقيه لكرة جميلة من متوسط الميدان عامري محفوظ, هدف جعل العناصر الساورية تكثف من مجهوداتها من أجل إضافة الهدف الثاني الذي نجحت من إدراكه عن طريق المدافع طوبال الذي سدد كرة قوية لم يحرك لها الحارس ساكنا، حيث لم يشاهد الكرة إلا وهي مستقرة في شباكه. لاعبو الشبيبة لم يعرفوا تسيير مرحلة ما بعد الهدفين وفي الوقت الذي كان يظن فيه الجميع أن هجوم شبيبة الساورة سيضرب بقوة و يعيد «سيناريو» اللقاءات الودية الأولى، جاء العكس من ذلك بعدما لم تعرف عناصر الشبيبة كيف تسيير المرحلة التي تلت الهدفين الذين تمكنت من تسجيلهما عن طريق زاوي محمد والظهير الأيمن طوبال خالد، حيث ارتكب لاعبو الخط الخلفي الكثير من الأخطاء بعدما دخلوا في فخ «التساهل»، وهو الأمر الذي أزعج كثيرا مسؤول العارضة الفنية ألان ميشال الذي ظل يصرخ في وجه لاعبيه من أجل تفادي الأخطاء التي كلفتهم إصابة التعادل دقائق قليلة قبل نهاية المرحلة الأولى التي انتهت بنتيجة هدفين في كل شبكة. فرص قليلة في الشوط الثاني ولعب متكافئ أما في الشوط الثاني فلم تكن هناك أشياء كثيرة من كلا الطرفين، حيث تمركز اللعب في وسط الميدان الذي شهد صراعات ثنائية حقيقية بين الفريقين مع تسجيل بعض التدخلات الخشنة من الجانبين، ما أجبر حكم هذه المواجهة على الإعلان عن عدة مخالفات في وسط الميدان و هو ما جعل الشوط الثاني يكون شحيحا من حيث الفرص رغم بعض المحاولات التي قام بها مهاجمو الفريقين لكن دون تسجيل أي جديد إلى غاية العشرون دقيقة الأخيرة والتي عرفت انتعاشا كبيرا من حيث اللعب والفرص المتاحة للجانبين. المنافس حسم النتيجة لصالحه بعد تهاون في خط الدفاع في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع انتهاء هذه المواجهة الودية بالتعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة و بعد تهاون على مستوى خط دفاع الشبيبة تمكن الفريق المنافس من تسجيل هدف ثمين كان كافيا لإلحاق أول هزيمة ب»النسور الصحراوية»، حيث لم يكن رد فعل الشبيبة كافيا لتعديل النتيجة من جديد لتتكبد التشكيلة الساورية هزيمتها الأولى خلال هذا التربص في مباراة كانت مفيدة جدا للمدرب ألان ميشال الذي يكون قد وقف على نقاط سلبية جديدة سيعمل على تصحيحها خلال الأيام المقبلة.