أسدل الستار عشية أول أمس على بطولة الرابطة الوطنية المحترفة الأولى 20132014، والذي أنهته تشكيلة شبيبة الساورة في المركز الثامن برصيد 43 نقطة، وهي حصيلة تعتبر جد إيجابية لفريق يخوض موسمه الثاني فقط في حظيرة النخبة، وكان قادرا على تحصيل نتائج أفضل لولا سوء الطالع الذي لازم التشكيلة في بعض اللقاءات وخاصة في مرحلة الذهاب التي سجل فيها زملاء بوسماحة نتائج متذبذبة من خلال تضييعهم لعدد كبير من النقاط كانت ستضع «جي أس أس» في مرتبة أحسن مقارنة بالمرتبة التي أنهت بها هذا الموسم. «جي أس أس» أنهت موسمها بفوز كبير وتمكنت شبيبة الساورة من إنهاء موسمها الثاني في الرابطة المحترفة الأولى بانتصار معنوي وبنتيجة عريضة، وذلك بعدما تمكن أشبال المدرب ألان ميشال من تحقيق الفوز أمام فريق أهلي البرج عشية أول أمس بملعب 20 أوت ببشار، عندما تمكن المهاجم مباركي سيدي محمد وزملاؤه من دك شباك الفريق الضيف الذي تنقل لخوض هذا اللقاء بتشكيلة مكونة من عدد كبير من لاعبي الآمال برباعية نظيفة، كانت بمثابة مسك الختام بالنسبة للتشكيلة الساورية التي تمكنت من إضافة الفوز الثاني عشر لها هذا الموسم، رافعة بذلك عددها من النقاط إلى عتبة ال 43 نقطة. الشبيبة كادت تدفع ثمن تساهلها في المرحلة الأولى رغم أن الجميع دخل مباراة أول أمس أمام «الكابا « من أجل تحقيق الانتصار وإنهاء المشوار بفوز معنوي، وهذا ما جعل الطاقم الفني بقيادة المدرب ألان ميشال ومساعده قوراري يقرران الاعتماد على تشكيلة تقريبا تضم عددا معتبرا من العناصر الأساسية و اذلك في نية واضحة للعب هذه المباراة بكل قوة بغض النظر عن اسم ووضعية المنافس، إلا أن لاعبي الشبيبة لم يدخلوا جيدا في هذا اللقاء وكادوا أن يدفعوا ثمن تساهلهم مع لاعبي الفريق الخصم الذي تمكن من الصمود لأكثر من 39 دقيقة كاملة، قبل أن يتمكن قلب الهجوم مباركي سيدي محمد من تسجيل هدف السبق وتحرير زملائه والأنصار معا في شوط أول لم نشاهد فيه الكثير من الأشياء. شوط ثان أحسن والعناصر الساورية كانت الأقوى يبدو أن الوجه الذي ظهرت به التشكيلة الساورية خلال المرحلة الأولى جعل الطاقم الفني يراجع حساباته بعدما فضل إجراء بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية خلال الشوط الثاني من أجل إعطاء حيوية اكثر للفريق، وهو ما نجح فيه «الكوتش» ألان ميشال في حد بعيد، إذ كان أداء العناصر الساورية خلال هذا الشوط أحسن من سابقه وتمكنت من الظهور بوجه أفضل، ما جعلها تبسط سيطرتها على مجريات اللقاء وتهدد الحارس جبري في الكثير من الأحيان، إذ رغم تألق هذا الأخير إلا أن هجوم الشبيبة تمكن من إضافة ثلاثة أهداف كاملة سمحت للفريق بإنهاء هذه المواجهة برباعية كاملة، بعدما تمكن كل من طوبال، حمزاوي والبديل بوقلمونة من تجسيد سيطرة الشبيبة على منافسها في هذه المرحلة. ألان ميشال حقق مبتغاه بالوصول إلى النقطة ال 43 وبعد نجاحه في قيادة الشبيبة لتحقيق فوز آخر وجديد في البطولة الوطنية، يكون المدرب ألان ميشال قد حقق مبتغاه وهو إضافة الفوز الثاني عشر لفريقه هذا الموسم، حيث قاد شبيبة الساورة في ست عشر مباراة منها ثمان فوق أرضية ملعب 20 أوت ببشار لم يضيع خلالها سوى أربع نقاط فقط، وذلك بعد تعادل فرض عليها من قبل أمل الأربعاء وهزيمة غير منتظرة على يد وفاق سطيف، كما يعد الفوز أمام أهلي البرج هو الثامن للتقني الفرنسي الذي نجح في حصد 25 نقطة كاملة منذ إشرافه على العارضة الفنية للشبيبة والتي قاد فيها الفريق في 16 مباراة لم ينهزم فيها سوى في خمسة لقاءات فقط.