يبدو أن الدولي الجزائري "مهدي لحسن" لاعب خيتافي الإسباني قد اقتنع أخيرا بضرورة مغادرة ناديه، خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية، والانتقال إلى نادٍ جديد يمنحه فرصة اللعب بانتظام، وذلك خوفا من تكرار نفس سيناريو الموسم الماضي أين تعرض للتهميش ولم يشارك سوى في لقاءات قليلة وهو ما كاد يكلفه تضييع مكانته في المنتخب الوطني وعدم المشاركة مع أشبال "حاليلوزيتش" في مونديال البرازيل عام 2014، حيث كشفت جريدة "الخليج الرياضي" الإماراتية أمس الأحد بأن نادي الإمارات اقترب بشكل كبير من ضم "لحسن" بعد تقدم المفاوضات بشكل كبير بين مسيري الفريق ووكيل أعماله في الفترة الماضية. الدولي الجزائري يود الرحيل وأيامه صارت معدودة مع فريقه خيتافي الإسباني ويمكن القول بأن فريق خيتافي قد اتخذ بدوره قرارا نهائيا يقضي ببيع وسط ميدان "الخضر" الدفاعي خلال فترة التحويلات الصيفية الحالية إلى أحد النوادي الأوروبية أو الخليجية التي ترغب في التعاقد معه والاستفادة من خدماته، والسبب مفهوم وواضح ويعود إلى الضائقة المالية التي يعاني منها النادي على غرار كافة الأندية الإسبانية عدا العملاقين برشلونة وريال مدريد من جهة، ولكون أن عقده سينتهي في جوان 2015 من جهة أخرى، إذ يعلم جيدا مسؤولو الفريق "المدريدي" بأنهم لن يستفيد الفريق من أي فلس في حال انتقاله إلى نادٍ آخر خلال الميركاتو الصيفي المقبل، وبالتالي لا توجد فرصة أفضل من هذه من أجل تسويقه. "غارسيا" أشركه في آخر جولات "الليغا" الموسم الماضي على أمل البروز لبيعه وعلمنا أن خيتافي لا ينوي بيع "لحسن" إلى فريق آخر قبل غلق فترة التحويلات الصيفية الحالية بسبب مستواه الفني، بل لأن عقده ينتهي مع الفريق الإسباني مع نهاية موسم 2014–2015، ولذات السبب صار لاعب المنتخب الوطني يلعب كثيرا في النصف الثاني من الموسم الماضي، فبعد أن همّش مطولا صار يقحم من حين لآخر في التشكيلة الأساسية، وغرض المدرب "لويس غارسيا" والمسؤولين من وراء ذلك، هو منحه فرصة لعب أكبر عدد من المباريات من أجل البقاء ضمن خيارات "حاليلوزيتش" على أمل البروز والتألق في مونديال البرازيل حتى يلفت انتباه الأندية ويتلقى عروضا تسمح لهم ببيعه في الميركاتو الصيفي. رفضه التجديد رغم رحيل مدربه السابق إلى بني ياس والأزمة المالية سببان لرحيله قرّر مسؤولو نادي خيتافي لسببين رئيسيين عرض اللاعب الجزائري إلى البيع هذا الصيف، أوّلهما رفض الأخير تجديد عقده الذي ينتهي في شهر جوان من السنة المقبلة، رغم رحيل مدربه السابق "غارسيا" إلى فريق بني ياس الإماراتي، فلم يجدوا أفضل من بيعه في الوقت الراهن عوض أن يضيع منهم ب "المجان" في الصائفة المقبلة، أما السبب الثاني فيعود إلى الأزمة المالية التي تعاني منها خزينة النادي في الآونة الأخيرة شأنها في ذلك شأن معظم الفرق الإسبانية، وهي الأزمة التي جعلتهم يفكرون في بيعه ولو بمبلغ ضئيل، لكي تتنفس الخزينة قليلا، لأن إمكانية بيعه مقابل مبلغ مالي كبير حاليا تبقى مستبعدة جداً. كل شيء يبقى واردا وسوانسي سيتي الإنجليزي ورأس الخيمة الإماراتي قد يضمّانه وحتى إن لم يتلق الجزائري في الفترة الأخيرة عروضا رسمية من أيّ نادٍ، رغم دخول وكيل أعماله في مفاوضات عديدة مع أندية من إسبانيا وحتى من إنجلترا، إلا أن إمكانية ضمه من طرف فريق سوانسي سيتي الإنجليزي أو رأس الخيمة الإماراتي تبقى ورادة جدا، لأنّ هذين الناديين دخلا السباق مؤخرا من أجل ضمه إلى صفوفهما، غير أنهما سيجدان منافسة شرسة من فريق الإمارات الذي تعاقد مؤخرا مع الثنائي المغربي "يوسف القديوي" و"عصام الراقي"، والذي قد يقوم بتسريح أحد من لاعبيه الأجانب السابقين وهم الأرجنتيني "هيريرا" والبرازيلي "هنريكي" والبرازيلي الآخر الذي يحمل جنسية تيمور الشرقية "رودريغو"، بما أن تعداد "الصقور" يضم 5 محترفين حالياً. عدم وجود عروض رسمية من نواد أوروبية جعله يقرر اللعب في إحدى دول الخليج هذا ولم تشر التقارير الإعلامية الإسبانية إلى تلقي إدارة خيتافي عروضا رسمية من أجل "لحسن" عدا من فريق سوانسي سيتي الإنجليزي الذي ارتبط اسمه كثيراً به دون أي جديد يذكر، وهي المعطيات التي جعلت الدولي الجزائري صاحب 30 عاماً يختار السير على نفس طريق كل من الثنائي الجزائري "كريم زياني" و"مجيد بوقرة" اللذين انضما إلى فريقي عجمان والفجيرة الإماراتيين على التوالي، إذ من غير المستبعد أن يُوافق لاعب راسينغ سانتاندير السابق على خوض تجربة في الخليج العربي من بوابة الدوري الإماراتي الممتاز، وذلك رغم أنه كان قد أكد في إحدى الندوات الصحفية التي عقدها على هامش تربص الخضر بفرنسا عام 2011 بأنه لا يفكر يوما باللعب في البطولات الخليجية.