لم يبق سوى 24 ساعة على المواجهة التي ينتظرها بشغف أنصار جمعية وهران بملعب أحمد زبانة، ضد الصاعد الثاني لحظيرة الكبار، نصر حسين داي، حيث يضع المدرب جمال بن شاذلي الروتوشات الأخيرة على فريقه وسط معنويات في الّسماء للاعبين، بعد النتيجة الإيجابية المحققة في أول خرجة ضد اتحاد بلعباس بملعب الأخير، لأن هذا التعادل جعل الفريق يبدأ موسمه بنقطة إيجابية من شأنها أن ترفع معنويات رفقاء الحارس بوهدة بالإضافة إلى منحة الأربع ملايين سنتيم التي تكون قد وزّعت عليهم أمسية البارحة، لهذا يمكن القول أنّ الفريق الوهراني سيدخل مباراة الغد بملعب أحمد زبانة بمعنويات جد مرتفعة وبنية تحقيق أوّل انتصار لهذا الموسم داخل الديار، لكي يواصل مشواره بمعنويات مرتفعة ويربح الثقة في النفس، لأن بداية الموسم مهمّة من الجانب النفسي لأي فريق كان، خاصّة لفريق صعد للقسم الأول هذا الموسم. وشاءت الصدف أن يكون أول لقاء ضد صاعد جديد آخر وهو نصر حسين داي، النصرية التي تتواجد في وضع أكثر تعقيدا من الجمعية بعد أن خسرت في أول لقاء بملعب عمر مادي على حساب «الموب». من جهة أخرى، سيدخل أشبال عز الدين آيت جودي بنية رد الاعتبار للنفس بعد هزيمة الموسم المنصرم بملعب الحبيب في الجولة التاسعة والعشرين، الخسارة التي كانت بإمكانها أن تحرم النصرية من الصعود للقسم الأول، لكن بالنسبة للجمعية الصفحة طُويت ولا بديل عن الفوز للتأكيد بأن «المدرسة» بخير ولم تعد لحظيرة الكبار، لكي تقوم بدور «المصعد» وإنّما لكي تعمّر طويلا ويحسب للزي الأخضر والأبيض ألف حساب. «الحمراوة» والجمعية خاوة خاوة… كان الجميع بجمعية وهران يتمنّى أن يستقبل الفريق في أول لقاء بملعب الحبيب بوعقل، لكن أشغال الترميم به حرمت فريق «المدينة الجديدة» من اللعب ب«موريال»، لكن هذا لن ينقص من عزيمة اللاعبين في تحقيق الفوز، هم الذين يتمنّون في نفس الوقت أن يكون الحضور الجماهيري كبيرا بملعب أحمد زبانة، خصوصا بعد عودة الفريق للقسم الأول، بعد 7 مواسم كاملة في القسم الثاني. هذا ومن المنتظر حضور أنصار الجمعية الذين كانوا قد «قاطعوا» الفريق لعدة مواسم، بالإضافة للفضوليين وفي نفس الوقت أنصار الجار مولودية وهران، الذين كانوا السند القوي للفريق في موسم الصعود، وكان المناجير هواري بن عمار قد صرح لنا أنّه يتمنّى أن يبقى أنصار مولودية وهران «دائما السند الكبير لفريق الجمعية مثلما كان عليه الحال في الموسم الأخير، خاصة وأن الأمر يتعلّق بمصير فريقين عريقين بمدينة وهران ونتمنّى التوفيق لكلا الفريقين في هذا الموسم». بن عمار يُؤكّد أن أرضية زبانة هي النقطة السوداء يتمنى فريق جمعية وهران أن يعود في أقرب وقت ممكن إلى الاستقبال بملعب الحبيب بوعقل، مثلما كان عليه الحال في المواسم الأخيرة، وبالنسبة للمناجير الهواري بن عمار، فإن المشكل الكبير يكمن في أرضية ملعب أحمد زبانة، حيث أكد لنا أنها لا تسمح بلعب كرة جميلة :» من دون لف أو دوران، أرضية ملعب أحمد زبانة ليست الأرضية التي تلعب عليها مباريات الرابطة الأولى المحترفة، هذه كلمة الحقّ ويجب أن نقولها، وفي الجهة المقابلة، كانت هناك تسهيلات كبيرة من إدارة مركب أحمد زبانة وكذلك فريق مولودية وهران، حيث لم نجد صعوبة لإيجاد أرضية اتّفاق فيما بيننا». نشير إلى أنّ مسيري الجمعية يتمنّون أن يكون هذا هو اللقاء الأول والأخير للجمعية بملعب أحمد زبانة وأن يستقبل بملعب الحبيب بوعقل بداية من الجولة الثالثة ضد مولودية بجاية، مع انتهاء الأشغال وتأهيل الملعب من لجنة مراقبة وتأهيل الملاعب، وحسب المشرفين على الملعب لا يوجد أي إشكال لكي لا يعتمد الملعب لاستقبال مباريات جمعية وهران. بن عمر : «تحقيق أوّل فوز في الموسم مهم من الناحية المعنوية بالنسبة لنا» بالنسبة للمناجير الهواري بن عمار: «الفوز في ثاني جولة ضد النصرية مهم للغاية لكي يكون الفريق في أحسن الظروف لما تبقى من المشوار ولحدّ الآن الظروف تسير في أحسن الأحوال من جميع النواحي، خصوصا مع تلقّي اللاعبين منحة التعادل وتواجد جميع التعداد تحت تصرّف المدرب وإن شاء الله سنسعد أنصارنا في أول لقاء بوهران، لكي نلعب باقي المباريات بأقل ضغط بإذن الله».