قال المدير الفني لنادي تشيلسي "جوزيه مورينيو" أن الواقع الاقتصادي الجديد لتشيلسي كان سببًا رئيسيًا في تركه للنجم الإسباني "خوان مانويل ماتا" ينضم لصفوف أحد المنافسين المباشرين "مانشستر يونايتد" خلال سوق الانتقالات الشتوية الماضية، وإنه لم يكن ليوافق على ذلك قبل 10 سنوات من الآن عندما تولى تدريب البلوز لأول مرة. لاعب خط الوسط الأسبق لفالنسيا حقق بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الآوروبي لكن بعد أقل من ستة أشهر على وصول مورينيو قرر تغيير اتجاه مغامرته الإنجليزية إلى مسرح الأحلام "أولد ترافورد" بعد أن قدم اليونايتد مبلغًا مغريًا وصل ل 37.1 مليون جنيه إسترليني كأغلى لاعب وقتها في تاريخ الشياطين الحمر قبل أن يكسر أنخل دي ماريا هذا الرقم الصيف الماضي. ورغم كل ما أنفقه اليونايتد من أجل ماتا إلا أن المدرب الجديد "لويس فان خال" لم يعتمد عليه إلا في ست مباريات فقط منذ بداية الموسم الحالي سجل خلالهم هدفين، لكن هناك توقعات قوية بمنحه الفرصة كاملة قبل تنفيذ قرار بيعه لليوفنتوس أو إعادته إلى فالنسيا في الشتاء المقبل. وفي خضم معاناة ماتا مع فان خال من نفس المشكلة التي واجهها في تشيلسي مع مورينيو أصر هذا الأخير على أن بيع "ماتيتا" كان له معنى لعدم أهميته في تشكيلته الأساسية. وأضاف "هذا النوع من اللاعبين ليسوا بين خططي، وعمومًا يجب أن تقوم بأفضل ما لديك أمامي إذا كنت تريد اللعب بصورة دائمة. هل يسهل عليّ قول هذا الكلام عندما أتحدث عن لاعبين جيدين جدًا؟ هذا ليس سهلاً بكل تأكيد". وتابع "على سبيل المثال، خوان ماتا ذهب إلى مانشستر يونايتد، نحن خسرنا لاعب جيد جدًا لمنافسنا المباشر، هل هذا قد يحدث قبل 10 أعوام؟ ربما لا، لكن في كرة القدم الحديثة مع الواقع الاقتصادي الجديد لتشيلسي إذا تقدم مانشستر يونايتد بمبلغ كبير من المال فيجب أن يذهب ماتا، هذه رؤية مالك النادي وأنا أشارك في صناعة القرار". وأتم حديثه "أنا لستُ من نوعية المدربين الذين يقولون: لا لا .. ليس لمانشستر يونايتد!! قم ببيع ماتا إلى يوفنتوس أو برشلونة لكن ليس مانشستر يونايتد!! تشيلسي لا يفعل ذلك، يمكننا التأقلم مع أي وضع ونحن الآن لدينا فابريغاس وأوسكار".