يحظى لاعبو بايرن ميونيخ متصدر ترتيب مسابقة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) هذا الموسم بأطول عطلة شتوية بين باقي فرق البطولة بينما سيكون شتوتغارت أول الفرق استئنافا لتدريباته قبل انطلاق النصف الثاني من الموسم. ويجمع هوب ستيفنز مدرب شتوتجارت لاعبيه في الثالث من جانفي المقبل بينما لن يبدأ بيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ العمل قبل أربعة أيام أخرى من ذلك التاريخ استعدادا للعودة إلى منافسات البوندسليغا في 30 جانفي. ويشترك جميع فرق البوندسليغا ال18 في قرار مغادرة البلاد من أجل التدريب في أجواء أكثر شمسا ودفئا ، بداية من مدينة بيليك الساحلية المحبوبة في تركيا ووصولا إلى مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا. وتجمع أولى مباريات البوندسليجا بعد العطلة الشتوية بين فريقي القمة بهذا الموسم وهما الوصيف فولفسبورج والمتصدر حامل اللقب بايرن ميونيخ ، الذي لم يتعرض لأي هزائم حتى الآن ويتصدر الترتيب بفارق 11 نقطة ، في 30 جانفي. ولم يكلف جوارديولا فريقه المكتظ بالنجوم بأي مهام محددة خلال فترة عطلتهم بموسم الأعياد ، ولكنه لا يريد اعتبار تتويج فريقه باللقب كحقيقة مؤكدة عندما تستأنف المنافسات من جديد. وقال المدرب الأسباني : "مجرد أننا حظينا بنصف موسم أول جيد ، فهذا لا يعني أن النصف الآخر من الموسم سيكون جيدا أيضا بنفس الدرجة. فكل مباراة تبدأ من الصفر بين أي فريقين. ومن الممكن أن نخسر جميع مبارياتنا المقبلة ، لا يمكننا الاعتماد على صدارتنا الحالية وحسب". وبخلاف التدريب في ميونيخ ، يتوجه بايرن إلى قطر لإقامة معسكره الشتوي هناك للمرة الخامسة فيما بين التاسع و17 من جانفي من أجل التدريب في أجواء دافئة بأكاديمية "أسباير". أما بطل ألمانيا عام 2009 فولفسبورج فيستأنف تدريباته ، إلى جانب 11 فريقا آخرا ، في الخامس من كانون جانفي قبل أن يبدأ أطول الرحلات بين جميع الأندية الالمانية الأخرى إلى مدينة كيب تاون لإقامة معسكره الشتوي هناك. وكما هو الحال بالنسبة لجوارديولا ن فقد أكد دييتر هيكينغ مدرب فولفسبورغ أن الوقت مازال مبكرا للغاية على الاحتفال وقال : "لا يمكننا أن نحدد ما إذا كان موسما رائعا بالنسبة لنا أم لا قبل ماي المقبل". وأكد هيكينج أن الأجواء في كيب تاون ستساعد فولفسبورغ على "استعداد مثالي" ، كما أن الرحلة تخدم مصالح شركة "فولكس فاغن" العملاقة للسيارات المالكة للنادي. وتتضمن الرحلة قيام الفريق بزيارة إلى مصنع فولكس فاغن في بورت إليزابيث. وقال كلاوس ألوفس مدير النادي : "إننا نتطلع للسفر إلى جنوب أفريقيا وتقديم أنفسنا هناك كسفراء للبوندسليجا وفولكس فاغن". وتشجع رابطة الدوري الألماني أندية المسابقة على السفر إلى الخارج من أجل دعم تواجد البوندسليغا خارج ألمانيا. ومن بين جميع الأماكن التي تقصدها الأندية الألمانية لإقامة معسكراتها الشتوية الخارجية ، تبقى مدينة بيليك التركية هي الأكثر شعبية حيث يقصدها ستة فرق هذا العام وهي أوجسبورج وفيردر بريمن وهانوفر وهرتا برلين وبادربورن وبوروسيا مونشينغلادباخ. وسيكون هرتا آخر الفرق مغادرة لألمانيا في 18 جانفي مع سعيه لاستجماع قواه من جديد بعد هزيمته المهينة صفر/ 5 مؤخرا أمام هوفنهايم ، وهي الهزيمة التي تسببت في تقليص الفارق الذي يفصلهم عن منطقة الفرق المهددة بالهبوط إلى نقطة واحدة في المركز 13 بترتيب البوندسليغا. ويتوقع أن يشهد النصف الثاني من الموسم ، الذي يشمل 17 مباراة لكل فريق، معركة محتدمة لتجنب الهبوط بما أن بادربورن صاحب المركز العاشر بترتيب البوندسليجا لا يفصله عن فريق القاع فرايبورج سوى أربع نقاط فقط. وقال ميشائيل بريتز مدير الكرة في هرتا : "لا يمكن لأحد أن يستريح .. فلا يمكنك المجازفة بوجود أي نقاط ضعف لديك". وينطبق الأمر نفسه على بوروسيا دورتموند ، بطل ألمانيا في عامي 2011 و2012 ، الذي بدلا من منافسة بايرن على اللقب كما كان الحال معه في العامين الماضيين وجد نفسه يحتل المركز الثاني من القاع بعدما حقق أسوأ سجل نتائج بهذا الموسم بتعرضه لعشرة هزائم. وأبدى يورجن كلوب مدرب دورتموند سعادته بعودة اللاعبين ماركو ريوس وسقراط وهنريخ مخيتاريان من الإصابة بما سيسمح له بالانطلاق في مهمة إعادة توجيه الفريق بصفوف كاملة العدد تقريبا سواء في ألمانيا أو في معسكرهم الشتوي المعتاد بمدينة لا مانجا الأسبانية. وصرح هانز-يواخيم فاتسكه مدير دورتموند لشبكة "سكاي" التليفزيونية قائلا : "سينجح الأمر فقط عندما نعود إلى جذورنا وعندما يستعيد جميع اللاعبين لياقتهم البدنية الكاملة وإلتزامهم الكامل لكي نلعب كرة القدم الناجحة التي قدمناها لأعوام". ولكن الحقيقة هي أنه كما كان الحال خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد ، لن يتمكن دورتموند (إلى جانب عدد من الفرق الألمانية الأخرى) من الاعتماد على فريقه الكامل في الفترة المقبلة بسبب انشغال لاعبه الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ ببطولة كأس الأمم الأفريقية في غينيا الإستوائية والياباني شينجي كاغاوا والأسترالي ميتشيل لانجيراك ببطولة كأس آسيا بأستراليا.