الوفاق والعلمة بأهداف مغايرة في داربي القمة يلتقي اليوم وفاق سطيف ضد مولودية العلمة في مباراة محلية خالصة بتوابل الداربي وهي المباراة الرابعة عشرة في تاريخ مواجهات الفريقين منذ صعود العلمة إلى القسم المحترف الأول سنة 2008، وسيدخل الفريقان اللقاء من أجل غايتين مختلفتين حيث يسعى الوفاق إلى الفوز لتضييق الخناق على الرائد بجاية بينما تريد العلمة اقتناص نقطة لتأكيد فوزا لحراش والهروب عن المؤخرة تدريجيا. معطيات اللقاء بالنسبة للفريقين مختلفة مثلما أكدنا أعلاه فإن معطيات اللقاء تختلف كثيرا بالنسبة للفريقين إذ أن وفاق سطيف يريد مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وذلك من خلال الإبقاء على النقاط فوق ميدانه بينما مولودية العلمة فإنها ستدخل المباراة بنية العودة بالتعادل على الأقل لا سيما وأنها ما زالت لم تبعد عن منطقة الخطر. وفاق سطيف يطمح إلى الفوز بالمواجهة في خضم ذلك فإن لا بديل عن الفوز بالنسبة للوفاق السطايفي في ملاقاته اليوم مولودية العلمة، إذ أن النسر الأسود سيسعى إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي بعد صحوتي اتحاد العاصمة اتحاد بلعباس وإلحاق العلمة الجار كثالث ضحية له بعد الفريقين المذكورين آنفا. والعلمة للهروب من منطقة الخطر في حين أن مولودية العلمة والتي تنفست الصعداء ولو قليلا في الجولة السابقة أمام الحراش فإنها تسعى للهروب تدريجيا من منطقة الخطر وذلك من خلال افتكاك نقطة من فم النسر السطايفي بالرغم من أنها تعلم بأن مهمتها في ذلك لن تكون في المتناول نظرا لقوة بطل إفريقيا. اللقاء في غاية الصعوبة للفريقين لكون المباراة مبنية على هذا النحو من المعطيات فإن ذلك سيجعلها في غاية الصعوبة لاسيما وأن كلا من الطرفين سيدخل بهدف متباين عن الآخر ونظرا لكونها مباراة داربي وهو اعتبار آخر يجب الوقوف عنده ما سيجعل اللقاء دون شك مغلقا من كافة الجوانب التكتيكية والفنية. لا بديل عن النقاط الثلاث من أجل البقاء في سباق المطاردة بالنسبة لوفاق سطيف فإنه لا بديل له عن الفوز في هذه المباراة خاصة وأن الفريق طامح لأجل نيل اللقب وبالتالي غير مسموح له تضييع المزيد من النقاط لكون الفريق ترك تسع نقاط كاملة تذهب سدى وهو غالبا ما يفوز خارج الديار لأجل تعويض ذلك وبالتالي فإن تسجيله تعثر جديد يبقى غير منطقي. التعثر ممنوع والخطأ غير مسموح كما قلنا فإن التعثر ممنوع على أشبال المدرب مضوي إن أرادوا مواصلة مطاردة مولودية بجاية في صراع الصدارة واستغلال أي فرصة يتعثر فيها الفريق المذكور، حيث أن الخطأ أمام العلمة سيعكر صفوة المنافسة على اللقب بالنسبة للفريق الأول في مدينة عين الفوارة الطامح لاستعادة لقبه الضائع الموسم الماضي. الوفاق لا يريد سوى الفوز الثالث على التوالي زد إلى ذلك فإن الوفاق السطايفي لا يرى أمامه سوى الفوز في هذه المباراة حيث أن رفاق القائد ملولي سيدخلون المباراة بنية الانتصار لا غير ولا يهمهم اسم المنافس أو طابع المقابلة بالرغم من خصوصيتها إلا أن ذلك لا يعني شيئا بالنسبة للوفاق الذي يهدف إلى تعزيز رصيده بنقاط ثلاث جديدة. تأكيد فوز الذهاب على البابية في ميدانها من حق الوفاق أن يطمح أيضا إلى تأكيد الفوز المحقق في لقاء الذهاب بمولودية العلمة وذلك لما عاد الفريق بانتصار ثمين من زوغار بهدف لصفر وهو أول فوز وقتها للوفاق في الموسم منهيا به سلسلة من النتائج الجيدة للبابية فوق أرضها، وبالتالي فإن الفريق الذي فاز في العلمة وخارج ميدانه يمكنه ببساطة الفوز على أرضية ميدانه. التشكيلة ستتدعم ببعض اللاعبين في هذا اللقاء وعكس المباراة لسابقة فإن المدرب مضوي سيستفيد كثيرا من عودة بعض اللاعبين على غرار جحنيط وكذلك زياية الذين سيسترجعا إمكانياتهما وهذا من شأنه أن يمد الدعم الكافي للفريق لكي يتجاوز منعرج العلمة بسلام ويبقي على نقاط المواجهة في هذا الداربي على أرضه. التشكيلة المحتملة: بلهاني،ميڤاتلي،بوكرية،ملولى،عروسي،جحنيط،رايت،داغولو، يونس،بلعميري وزياية. أسامة م البابية لا تخشى الوفاق و تسعى وراء الانتصار خارج الديار تتنقل ظهيرة اليوم تشكيلة مولودية العلمة إلى سيف لمواجهة الوفاق المحلي في داربي الولاية لحساب الجولة التاسعة عشر من البطولة المحترفة الأولى بداية من الساعة الثالثة زوالا، ويعلق العلمية أمالا كبيرة على مباراة اليوم من أجل العودة بأول نتيجة إيجابية من خارج الديار في سنة 2015 المعنويات عالية وإرادة كبيرة للوقوف في وجه السطايفية لأول مرة منذ مدة طويلة تدربت تشكيلة البابية بمعنويات عالية طيلة الأسبوع الحالي رغم الإشكال الذي حصل في ملاعب التدريبات، والأكثر من ذلك هو الإرادة الكبيرة التي تحلى بها لاعبو الفريق من أجل الصمود في ملعب 8 ماي والعودة بنتيجة إيجابية بعد سلسلة من التعثرات المتتالية خارج الديار في الجولات السابقة. الإرادة والقلب مطلوبان واللاعبون واعون بالمسؤولية لا يختلف اثنان في أن مفاتيح العودة بنتيجة إيجابية في لقاء اليوم تتمثل في اللعب بإرادة ورجولية طيلة المباراة بالنظر للطابع الخاص لهذا اللقاء، في حين تبقى بقية العوامل الأخرى ثانوية وغير مهمة كثيرا، علما أن لاعبي البابية أبدوا وعيا كبيرا بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم خاصة أنهم أمام فرصة من ذهب للتصالح نهائيا مع الأنصار. قوة الوفاق على الورق فقط و"الصح" في الميدان معلوم أن الوفاق حقق عودة قوية في الجولات الأخيرة وبات يحتل المرتبة الثانية في البطولة غير أن هذه العوامل تبقى ثانوية في نظر لاعبي البابية ولا يمكن أن يكون لها أي تأثير على مجريات المقابلة، حيث يبقى الأهم هو في التسعين دقيقة التي ستلعب على الميدان وهو الكلام الذي كرره الطاقم الفني للاعبين خلال تحضيرات هذا الأسبوع. التعادل أو الفوز للارتقاء في سلم الترتيب تبقى نقاط مباراة اليوم مهمة كثيرا للتشكيلة العلمية من أجل الارتقاء في الترتيب العام للبطولة والابتعاد تدريجيا عن المراتب الأخيرة خاصة في حال تعثر بقية الفرق القريبة من البابية في الترتيب والتي تنتظرها مباريات صعبة، وتملك تشكيلة المولودية 20 نقطة حتى الآن. تحفيزات مالية كبيرة من أجل الفوز أو التعادل فضلت إدارة الفريق عدم التحدث مع اللاعبين عن المنحة المخصصة لمباراة اليوم وهذا إلى غاية ليلة أمس حيث يكون رئيس الفريق قد كشف عن القيمة المالية التي سيتم تخصيصها للاعبين والتي ستتجاوز مبلغ 10 ملايين مقابل التعادل مقابل قيمة أكبر مقابل العودة بالنقاط الثلاثة من ملعب 8 ماي. آيت جودي لم يستقر على الخطة وقد يدخل بثلاث مسترجعين لم يستقر الطاقم الفني للفريق بعد على الخطة التي سيدخل بها مباراة اليوم، حيث يبقى المسؤول الأول عن العارضة الفنية مترددا بين الدخول بخطة هجومية كما حصل في لقاء الحراش، أو العودة لطريقة اللعب التي انتهجها في لقاء مولودية العاصمة من خلال الدخول بثلاث مسترجعين في وسط الميدان وهذا على اعتبار أن المباراة تجرى خارج الديار وأيضا بعد دراسة طريقة لعب المنافس. خط الدفاع لن يشهد تغييرات وأوسرير يعود لن يشهد الخط الخلفي للفريق هذا الأسبوع تغييرات باستثناء عودة الحارس نسيم أوسرير للتشكيلة الأساسية بعد غيابه عن اللقاءين السابقين، على أن يواصل بلخيثر اللعب في الجهة اليمنى وأوصالح في الجهة اليسرى مع الاعتماد على الثنائي بوزامة وزغيدي في المحور، وهي ذات التركيبة التي شاركت في اللقاء السابق أمام الحراش. معيزة سيواصل الجلوس على كرسي الاحتياط في ظل تجديد الثقة في نفس المحور الدفاعي الذي شارك في اللقاء السابق فإن المدافع عادل معيزة سيواصل الجلوس على كرسي الاحتياط للمرة الثانية على التوالي هذا الموسم، ويكون بجانبه أيضا المدافع المحوري الجديد مداني محمد أمين. بوزامة يتكفل بزياية، وبلخيثر بأدوار دفاعية ستكون المسؤولية كبيرة على لاعبي الخط الخلفي للفريق، ومن المنتظر أن يتكفل خالد بوزامة بحراسة هداف الوفاق زياية عبد المالك وشل تحركاته أمام المرمى، في حين سيكتفي الظهير الأيمن بلخيثر مختار بأدوار دفاعية في لقاء اليوم مع عدم الصعود كثيرا من أجل عدم ترك فراغات كبيرة للاعبي الفريق المنافس. جدار دفاعي أول في وسط الميدان في ظل اعتماد الطاقم الفني على الدخول بثلاث مسترجعين فإن هذا يعني تشكيل جدار دفاعي أول انطلاقا من وسط الميدان مهمته تكسير محاولات المنافس والتقليل من الخطورة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة وسرعة صانع الألعاب وليد درارجة وكذا الجناح الأيسر إبراهيم شنيحي. تامبانغ وجها لوجه مع دلهوم، وخبرة همامي مطلوبة في وسط الميدان ستكون الأنظار موجهة أكثر صوب الكاميروني تامبانغ أبينغي الذي سيكون وجها لوجه مع نظره من وفاق سطيف مراد دلهوم الذي كان وراء عودة الوفاق بالفوز في التنقل الأخير، في حين تبقى خبرة القائد همامي مطلوبة في مباراة اليوم من أجل الحد من خطورة وسط ميدان الوفاق. حميتي متعود على التألق، درارجة في أفضل أحواله يبحث قلب الهجوم فارس حميتي عن التسجيل للمرة الثانية على التوالي خاصة أنه متعود على التألق في لقاءات الداربي أمام وفاق سطيف خاصة لقاء العودة الموسم الفارط، كما أن تواجد هداف الفريق والبطولة وليد درارجة في أفضل أحواله يجعل الأمال معلقة عليه من أجل الوصول إلى مرمى المنافس والمساهمة في عودة التشكيلة بنتيجة إيجابية. التشكيلة المحتملة: أوسرير، بلخيثر، أوصالح، زغيدي، بوزامة، همامي، تامبانغ، عباس (بن طيب)، شنيحي، درارجة وحميتي.