أكد الناخب الوطني كريستيان غوركيف في الندوة الصحفية التي عقدها مساء أمس والتي كان حاضرا فيها برفقته اللاعب مهدي لحسن أن المنتخب جاهز للقاء ربع النهائي أمام منتخب كوت ديفوار، وأن جميع اللاعبين جاهزون للقاء بمن فيهم الذين كانوا يعانون من إصابات معترفا في ذات الوقت بصعوبة المأمورية أمام منتخب يمتلك لاعبيه مهاريين وهو ما سيجعل اللقاء جد صعب على المنتخبين. "براهيمي وسليماني جاهزان للقاء ومصباح كان مرهقا فقط" بداية حديث الناخب الوطني كانت عن الإصابات التي ضربت المنتخب في لقاء السينغال الأخير والتي شملت كل من براهيمي الذي غاب عن ثلاث حصص متتالية وكذلك سليماني الذي تعرض لتمدد عضلي في لقاء غانا و غياب مصباح عن حصة أول أمس، وهنا أوضح قائلا: "كل اللاعبون سيتدربون اليوم (الندوة جرت قبل آخر حصة تدريبية) والكل سيكون جاهزا للقاء، سليماني تدرب أمس مع المحضر البدني بعد أن أكدت الفحوصات أنه لا يعاني من أي إصابة وهو حال براهيمي الذي تخلص نهائيا من الآلام، وسيكون حاضرا في اللقاء، أما مصباح فقد تركناه يرتاح قليلا بعد أن طلب الإعفاء وسيكون هو الآخر جاهزا للقاء." "كل المنتخبات التي وصلت لهذا الدور صعبة وقوية" عن رأيه في المنتخب الإيفواري الذي سنواجهه اليوم قال غوركيف أن كل المنتخبات التي تمكنت من تجاوز دور المجموعات وتأهلت إلى ربع النهائي تعتبر منتخبات قوية وكل واحد منها يريد الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، فالمنتخب الإيفواري حسب الناخب الوطني يضم العديد من اللاعبين الجيدين وهو منتخب قوي، إلا أن المنتخب الوطني أيضا يعرف ما يجب فعله وما هو المطلوب منه في هذا اللقاء. "لقاء السينغال منحنا الثقة واللاعبون تحرروا" عن أهمية الفوز الذي حققه المنتخب الجزائري أمام المنتخب السينغالي قال غوركيف أنه كان جد إيجابي من الناحية المعنوية، إذ حرر اللاعبين ومنحهم الثقة التي كانت تنقصهم في اللقاءين السابقين التي وجد فيها المنتخب صعوبات كبيرة بالنظر إلى طبيعة لقاءات الدور الأول وقال: "لقاء السينغال منحنا الثقة اللازمة في النفس وكل اللاعبين تحرروا الآن، لكن لقاء كوت ديفوار يختلف عن لقاء السينغال ولكل واحد منهما له خصوصياته." "سنتعامل مع اللقاء حسب إمكانياتنا ووضعية المنافس" في رده عن سؤال حول إن كان سيحتفظ بالتشكيلة التي واجهت المنتخب السينغالي وتمكنت من تحقيق الفوز بما أنه من نوعية المدربين الذين يفضلون الاستقرار قال غوركيف: "اللقاءات تختلف ولقاء اليوم لا يشبه إطلاقا لقاء السينغال لا من حيث طبيعة المنافس وحتى الهدف الرياضي، سنعمل على توظيف التشكيلة المثالية حسب الحالة البدنية لكل لاعب وجاهزيته للقاء مع تكييف طريقة لعبنا حسب ما تقتضيه المواجهة وطريقة لعب المنافس، الذي يختلف أسلوبه تماما عن أسلوب السينغال." "اللقاء الأخير هو الأحسن للمنتخبين وكل واحد سيعمل على التأكيد" عن اللقاء الأخير الذي فاز فيه الخضر عن السينغال وإن كان سيعتبره مرجعا للقاء اليوم والعمل على تأكيد نتيجته أمام كوت ديفوار، قال غوركيف أن الظروف في الدور الأول تختلف عن لقاء ربع النهائي إلا أن هذا لا يمنع من القول أن كل من الجزائر وكوت ديفوار لعبا جيدا في آخر لقاء لهما وسيعمل كل واحد على تأكيد نتيجته واعتباره مرجعيا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية والتأهل إلى الدور نصف النهائي. "كوت ديفوار منتخب جيد ويملك لاعبين رائعين" عن رؤيته للمنتخب الإيفواري الذي سنواجهه اليوم قال غوركيف أنه منتخب قوي جدا ويملك العديد من اللاعبين الرائعين الذين ينشطون في مختلف الأندية الأوربية وأوضح قائلا: "كوت ديفوار منتخب غني عن كل تعريف فهو منتخب قوي جدا ويضم العديد من اللاعبين المهاريين والذين يملكون فنيات عالية، إلا أننا نحن أيضا نملك لاعبين رائعين وأثق فيهم كثيرا وفي إمكانياتهم وقدرتهم على صنع الفارق والوقوف في وجه أي منافس." "جيرفينيو لاعب خارق ومن كرة واحدة قادر على صنع الفارق" عن رأيه في عودة مهاجم كوت ديفوار جيرفينيو للمنافسة اليوم بعد أن استنفد العقوبة المفروضة عليه قال الناخب الوطني: "كنا نتمنى بقاء جيرفينيو في المدرجات، إنه لاعب رائع ومن لقطة واحدة قادر على خلق الفارق بفضل مراوغاته وسرعته لكن الأكيد أنه لن يكون لوحده وسيجد لاعبين لا يقلون عنه شأنا في مواجهته وأثق فيهم وفي قدرتهم على إيقافه وفريقه." "أعيش مغامرة رائعة مع الجزائر والكان علمتني الكثير" في رده عن سؤال تمحور حول تأقلمه مع أجواء المنافسة الإفريقية وتدريب المنتخب بما أنه لم يسبق له الإشراف على العارضة الفنية لأي منتخب باستثناء الأندية وهنا قال: "من الجيد أننا نفوز، عندما أمضيت على عقدي مع الجزائر كنت أنتظر هذه المغامرة وعندما تعرف كرة القدم تتأقلم في كل مكان بالرغم من أن الظروف صعبة وتختلف تماما عن أوروبا، التأقلم كان صعبا علي وعلى اللاعبين أيضا لأن المنافسة طويلة وتتطلب التضحية." "ليس من السهل على اللاعبين الابتعاد عن عائلاتهم أكثر من شهر" واصل المدرب غوركيف حديثه عن طبيعة "الكان" وخصائصها مقارنة بمنافسة أخرى وهنا قال: "لا تنسوا أن اللاعبين بعيدين عن عائلاتهم لأكثر من شهر منذ بدأنا التحضيرات للكان، وكذلك الظروف المناخية الصعبة في إفريقيا من حرارة ورطوبة، خاصة لما كنا في مونغومو." "الأمور تحسنت كثيرا في مالابو ونحن عائلة واحدة" اعتبر الناخب الوطني أن الانتقال من مونغومو إلى مالابو غير الكثير في نفسية اللاعبين الذين يوجدون في ظروف جد مريحة في العاصمة واللاعبون بمثابة العائلة الواحدة من خلال روح التضامن بين جميع اللاعبين سواء الأساسيين أو الاحتياطيين، الذين قال أنه يتفهم شعورهم في ظل عدم اللعب لكنه أصر على أن المنافسة طويلة والفرصة ستأتي لا محالة. "هزيمة غانا جعلتني أراجع الكثير من الحسابات" بعدها عاد الناخب الوطني للحديث عن خسارة غانا التي بقيت تحز في نفسه وقال عنها أنها جد قاسية بالنظر إلى سير اللقاء والمنافس، الذي لم يفعل أي شيء باستثناء الهدف وهنا أوضح قائلا: "ما يجب التأكيد عليه هو أن لقاء غانا جعلني أعيد الكثير من الحسابات في كيفية اللعب، الآن الأمور تختلف وجدنا كل ظروف الراحة في مالابو وحتى توقيت اللقاء ساعدنا على رفع الريتم والانتعاش البدني الذي كان واضحا في لقاء السينغال." "تحضير الأندية يختلف تماما في المنتخب" آخر سؤال وجه للناخب الوطني كان حول طريقة العمل في الأندية وطريقة العمل في المنتخبات والتي أكد أنها تختلف كثيرا وقال: "لعب لقاء في ثلاثة أيام يجعلك تركز كثيرا على الاسترجاع وبعدها معاينة منافسك القادم والاجتماع باللاعبين وتقديم النصائح، في النوادي لديك أسبوع لتحضير اللقاء لكن مع المنتخب وفي دورة مثل الكان الأمور تختلف وهذا بمثابة خبرة جدية ومفيدة لي، لأنك عندما تتعلم جيدا في النوادي يمكنك تدريب المنتخب."