يلتقي سهرة اليوم الخميس المنتخب الغاني مع صاحب الأرض والجمهور غينيا الاستوائية في لقاء تاريخي يدخل ضمن نصف نهائي كأس إفريقيا، اللقاء سيكون تاريخيا بأتم معنى الكلمة، بما أنه قد يسمح للدولة الصغيرة غينيا بالتواجد في نهائي أكبر منافسة في القارة ولكن هل ستسمح لها القوة الكروية العظمى غانا بذلك؟ اللقاء سيكون متابعا بصفة كبيرة جماهيريا سواء داخل الدولة الإستوائية وحتى خارجها. آمال الغينين معلقة على بالبوا بطل لقاء تونس من دون شك لم يكن أحد في غينيا الاستوائية يحلم بالتواجد في نهائي كأس إفريقيا لولا الأداء البطولي الذي ظهر به اللاعبون أمام المنتخب التونسي، الكل يتكلم عن تحكيم منحاز إلا أن الغينين يردون بالقول أنها أخطاء تحكيمية وغينيا الإستوائية قدّمت لقاء كبيرا جدا، آمال الغينين معلقة بدرجة كبيرة على القائد نسووي وأيضا بطل ملحة باطا أمام المنتخب التونسي اللاعب بالبوا خريج مدرسة ريال مدريد وحامل آمال الغينين. دعم كبير للمنتخب الغيني وإقصاء غانا سيعني اللقب منتخب غينيا الإستوائية الذي سيواجه غانا غدا سيكون مدعوما بدرجة كبيرة سواء من الجماهير التي ستحاول دفعهم نحو المجد وحتى من السلطة السياسية التي تريد أن ترى فريقها بأي شكل من الأشكال في النهائي الأول في التاريخ، الفوز على تونس وإن أعقبه فوز آخر عل حساب غانا اليوم، سيعني أن البلد الصغير الذي لم يعرف بأمر مشاركته إلا قبل شهرين أقرب للقب مع الفائز في لقاء أمس بين كوت ديفوار والكونغو الذي لعب سهرة أمس. ثقة غانية كبيرة في التأهل للنهائي من الجانب الآخر لا تقل ثقة الغانيين عن ثقة الغينين، حيث يرى "البلاك ستارز" ومعهم الصحافة المحلية أنّ الفريق قادر على الفوز بسهولة على حساب غينيا الإستوائية والتواجد في النهائي لأول مرة منذ دورة 2010 حين خسروا أمام المنتخب المصري في النهائي، جماهير غانا ترى أنها أقرب للقب وتفكر أكثر في النهائي وليس فقط في لقاء اليوم في نصف النهائي. تخوفات كبيرة في غانا من التحكيم ولقاء تونس في البال ثقة الغانيين في فريقهم كبيرة، لكن ليس في التحكيم الإفريقي، فبعد لقاء تونس، حيث تعمد الحكم إقصاء المنتخب التونسي وإهداء التأهل على طبق للفريق المضيف صار التخوف كبيرا، أفرام غرانت وأشباله لا يريدون التركيز على هذه النقطة كثيرا لكن هذا لا يخفي تخوفهم من تحكيم منحاز مرة أخرى ولو أن الأمر بات مستبعدا بعد أن باتت الكاف في قفص الاتهام. الكل يعول على أتسو في ظل غياب جيان من الجانب الغاني فإن التعويل كله سيكون على أتسو لاعب إيفرتون الذي كان أحسن لاعب في الدور الأول وسجل هدفا رائعا في لقاء غينيا في ربع النهائي، آمال الغانيين ستكون كبيرة على أتسو في ظل غياب النجم جيان بسبب الإصابة ولو أن جيان لم يظهر وجهه الحقيقي في هذه الدورة ولم يظهر إلا في لقطة الهدف الذي سجله أمام المنتخب الجزائري.