فتح النار عشية أول أمس الدولي الجزائري السابق محمود قندوز خلال حلوله ضيفا على حصة "ناس سبور" بقناة نسمة، حيث وصف المدرب السابق لنوادي اتحاد بسكرة، وداد تلمسان والنجمة اللبناني مدربي البطولة الوطنية بمدربي الشوارع، عديمي المستوى الذي يؤهلهم للتدريب في الرابطة الأولى المحترفة، كما اعتبر رؤساء الأندية هم سبب الأزمة التي تتخبط فيها الكرة الجزائرية في الوقت الراهن، من خلال السياسة التي يتبعونها والمبنية كما وصفها على "التبزنيس" الذي حل محل التكوين. "مدربو النخبة جلهم "خبزيست" وضعاف شخصية" كان الكلام الذي وصف به محمود قندوز المدربين العاملين بالبطولة الوطنية جد قاس، حيث علاوة على نعتهم بأصحاب "مستوى الشوارع" اعتبرهم أيضا ب"الخبزيست" الذين يبحثون عن العمل وفقط، وضعاف الشخصية، وخاصة عندما قال أنه يتحدى أي مدرب يعمل بالجزائر أن يناقش قرارات رئيس الفريق ويمنع تدخله في الشؤون الفنية، وأضاف بالقول أيعقل أن تجد تقني محترف يقبل بمسك زمام تدريب فريق بعد أن ينهي الرئيس انتداب اللاعبين؟؟. " البطولة الوطنية عاقر والمنتخب يعكس ذلك" اعتبر محمود قندوز مستوى البطولة الوطنية جد هزيل وتركيبة المنتخب الوطني مرآة عاكسة لهذا المستوى المخجل، حيث استشهد بتركيبة المنتخب الوطني، عندما قال:" تعداد المنتخب الوطني مكون في أغلبيته من عناصر قادمة من أوروبا، والبطولة الوطنية لم تستطع حتى تقديم واحد للخضر، لذا لا يجب الحديث عن مستوى بطولة عاقر، ومنتخب وطني ساهمت شبكة الإنترنيت في تكوينه." "أتمنى أن يسن قانون لتأهيل رؤساء الفرق" رغم أن النصيب الأكبر من الانتقادات اللاذعة وجهها قندوز للمدربين العاملين بالبطولة الوطنية، إلا أن رؤساء الفرق كان لهم نصيبهم هم أيضا، حيث حملهم المدافع الجزائري السابق مسؤولية تدني مستوى الكرة الجزائرية، وطالب الاتحادية الجزائرية بسن قوانين جديدة تشترط أن يمنع أي مسؤول من رئاسة نادي محترف ما لم يخوض تربص تكويني في مجال تسيير الأندية والجمعيات الرياضية. "حاليلوزيتش كان لاعبا كبيرا، وانتدابه تلميع لصورة قاتمة" طال موضوع الانتقادات التي لم يدخر محمود قندوز أي جهد لإطلاقها، حتى العارضة الفنية للخضر، ومدربها الجديد وحيد حاليلوزيتش الذي رغم أنه لم يحل بعد بالجزائر، غير أنه كان موضع انتقاد مرير من الدولي الجزائري السابق، الذي رغم تأكيده على قدراته الفنية سواء كلاعب أو مدرب، إلا أنه تنبأ له بالفشل المسبق، كون انتدابه على حد تعبير قندوز ما هو إلا تلميع لسياسة خاطئة، تهيمن على الكرة الجزائرية منذ 20 سنة، داعيا في الوقت نفسه إلى إعادة النظر في المنظومة الكروية الجزائرية ككل.