عاد صبيحة البارحة فريق مولودية وهران لجو التدريبات، بعد يوم راحة ولم تكن العودة لجو العمل مثل سابقاتها، حيث زاول رفقاء حمزة هريات التدريبات بمعنويات في الحضيض، بعد الإقصاء المرّ الذي لقيه الفريق في منافسة السيدة الكأس، على حساب مولودية بجاية، الإقصاء الذي جاء بضربات «الحظ» وكان الجميع بمولودية وهران يمنح منافسة السيدة الكأس أهمية كبيرة، خاصة وأن لقاء الدور ثمن النهائي لعب بملعب أحمد زبانة ولقاء ربع النهائي كاد يكون لقاء داربي، يعني أن جميع الأضواء كانت تبدو في الأخضر، لكن في آخر المطاف، «الموب» عرفت «من أين تؤكل الكتف» وعادت بتأشيرة التأهل من وهران، ضف إلى ذلك نقص الفعالية والتنشيط الهجومي كان له تأثيره في اللقاء، لأنه مرة أخرى أظهر فريق مولودية وهران محدوديته في القاطرة الأمامية، لأن التأهل في مثل هذه المباريات يمر عبر التهديف وهذا ما عجز عنه الفريق وما تجد فيه صعوبة كبيرة مولودية وهران والأرقام هنا لتأكيد ذلك. كافالي رفع معنويات كتيبته وطالب بالتركيز على البطولة وكما كان منتظرا، استغل المدرب الفرنسي لمولودية وهران، جون ميشال كافالي، صبيحة البارحة بملعب أحمد زبانة، حصة الاستئناف لعقد اجتماع مع اللاعبين، لأنه يعرف جيدا أن هذا الإقصاء شكّل صدمة عند اللاعبين هم الذين أرادوا الذهاب بعيدا في هذه المنافسة ويعلم جيدا كافالي أنه لو يبقى اللاعبون على هذه العقلية من الممكن جدا أن يضيعوا نهاية الموسم في البطولة وهذا ما لا يريده، لأنه يريد إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة ولم لا تحقيق مشاركة دولية ولو أنه في بداية الأمر يريد ضمان البقاء في أقرب وقت ممكن وقد طالبهم بطي صفحة كأس الجمهورية والتركيز كل التركيز على منافسة البطولة. «هذه خاصية الكأس والآن يجب أن نركز على البطولة» وقد فعل المدرب الكثير للرفع من معنويات لاعبيه في حصة الاستئناف: «هذه هي الكأس، في بعض الأحيان لا تبتسم للفريق الأفضل، لقد أديتم مباراة في المستوى لكن الحظ أدار ظهره لنا، لكن الموسم لم ينته بعد، وما زالت أمامنا 10 مباريات كاملة في منافسة البطولة، يجب أن ننهي الموسم بقوة كبيرة، لأنه يجب أن نؤدي مشوارا طيبا في البطولة ونستطيع تحقيق ذلك ويجب أن نواصل العمل الذي بدأناه سويا ولا نستسلم بعد الإقصاء ولا نتركه يجعل كل العمل الذي قمنا به لغاية الآن يذهب هباء، بالعكس يجب أن نبين أن إقصاءنا كان فقط «حادثة» سنتداركها في منافسة البطولة، خاصة وأننا نحتل الصف الثالث ويجب أن نشرف هذه المرتبة التي نحتلها». وقد كان للمدرب هذا الحديث لأنه التمس نوعا من الانهيار المعنوي، سواء مباشرة بعد انتهاء اللقاء أو حتى يوم أمس، لأن الإقصاء كان مرا للغاية. الفريق بدأ التركيز على مواجهة النصرية وكانت الحصة التدريبية ليوم أمس لنسيان منافسة كأس الجمهورية والإقصاء المر والتركيز على منافسة البطولة والبداية ستكون من لقاء هذا السبت، ضد نصر حسين داي، منافسة أخرى ولقاء من نوع آخر أمام فريق يصارع من أجل البقاء، المهمة ستكون صعبة، لكن مهمة الفريق ستكون في بداية الأمر تفادي الهزيمة ولم لا تحقيق الفوز، الذي يسمح بنسيان خيبة الكأس بصفة نهائية وهذا ما يسعى المدرب كافالي للقيام به في هذه الموقعة بملعب 20 أوت بالجزائر العاصمة.