فرحة «الكاف» لن تكتمل إلاّ بالفوز على «السياربي» تعود عشية اليوم جمعية الشلف إلى أجواء المنافسة الوطنية من جديد بعد أن لعب الفريق مواجهتين متتاليتين في الدور الأول من منافسة كأس الكاف أمام نادي «كامبوي إيقلز» السيراليوني ، وستكون العودة من بوابة شباب بلوزداد، وذلك حين يتقابل الفريقان على الساعة الرابعة من زوال اليوم بملعب محمد بومزراق بالشلف ، وهي المباراة التي يُريد من خلالها «الشفاوة» عدم تضييع الفرصة للفوز وإنهاء الموسم ضمن فرق النخبة والمرتبة التي يحتلّها أشبال المدرب بن شوية تُحتّم الفوز للخروج من منطقة الخطر مؤقتا، في انتظار بقية المواجهات التي تُحدّد مصير الشلفاوة في بطولة القسم الوطني الثاني. المعنويات في السماء بعد التأهل في الكأس تعلو أبناء «لايسو» معنويات أقلّ ما نقول عنها أنها في القمة بعد العروض القوية التي قدّمها أبناء بن شوية في مقابلتي كأس «الكاف»، حيث أعادت النتائج المُسجّلة الروح للفريق من جديد، وأعرب اللاعبون عن ارتياحهم التام من نجاحهم في المهمة الأولى لهم وهي التأهل إلى الدور المقبل من المنافسة الإفريقية ولو أنّه تمّ بصعوبة بالغة، غير أن التأهل أراح اللاعبين الذين أكدوا أن منافسة الكأس الإفريقية لا تعترف بالفرق الصغيرة والكبيرة والمهم هو التأهّل ومواصلة التألق في هذه المنافسة وهو ما سيكون حافزا لهم في المباريات المقبلة من البطولة الوطنية. بن شوية يعوّل على الدفع بحدوش وسوكامبي في الهجوم يبدو أن المدرب بن شوية قرّر عدم الوقوف كمتفرّج في قضية النقص الفادح الذي لاحظه في خط الهجوم، بحيث قرر البحث عن حلول عملية ومستعجلة لتنشيط هذا الخط الذي لم يتمكّن من الوصول إلى ما يصبو إليه المدرب، خاصةً أن هناك العديد من الفرص السهلة التي تهدر وهو أمر بات يقلق الجميع في الشلف. وقد علمنا أن بن شوية قرّر منح فرصة اللعب في الهجوم لكل من حدوش وسوكامبي، بحيث أن هذين العنصرين سيلعبان كمهاجمين صريحين عوض اللعب على الجناحين، ويريد بن شوية الاستفادة من سرعة اللاعبين واستغلالها من أجل إعطاء دفع آخر للهجوم وتمكين الفريق من تسجيل الأهداف. قلق من عقم دحام ولكنّه يحتاج إلى خبرته كما يبقى المدرب الشلفي قلقا بعض الشيء من العقم الذي يميّز المهاجم الصريح الوحيد الذي يلعب في التشكيلة الأساسية نور الدين دحام، الذي لم يسجّل لحد هدفا واحدا وهو الذي كان يتمنى أن يكون فعالا بصفة أكبر، خاصةً في المباريات التي يلعبها الفريق داخل القواعد أو حتى في اللقاءات المحلية مثلما كان عليه الحال في مواجهة فريقه السابق "لازمو". ورغم عقم دحام إلا أن بن شوية يحتاج إلى خبرته في اللقاءات، حيث أنه وفي بعض الأحيان ينجح في جلب المدافعين إليه لعلمهم بخطورته وهو ما يسمح بتعبيد الطريق للاعبين آخرين، بالإضافة إلى تمّيزه بالرأسيات. التشكيلة المحتملة: صالحي، نافيو، شرشار، زاوي، نعماني، ملياني، زاوش، مسعود، سماحي، دهام، سوكامبي. ت. ع الشباب يبحث عن فوز جديد خارج الديار للبقاء في المقدمة يبحث شباب بلوزداد في لقائه اليوم أمام جمعية الشلف، عن مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي حثثها مؤخرا، حيث حقق ثلاث إنتصارات متتالية منها فوز خارج الديار، وهو الأمر الذي يجعل زملاء القائد جديات يبحثون عن فوز جديد بعيدا عن العاصمة، رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق جريح، يحتل مؤخرة الترتيب وهو يبحث عن مخرج له من بوابة الفريق البلوزدادي. لقاء بست نقاط ولا بديل عن نتيجة إيجابية ويجمع الكل في محيط الشباب أن لقاء اليوم سيكون بست نقاط كاملة، بالنظر للظروف التي يمر بها الشباب هذا الموسم، حيث يحتل المركز الرابع مؤقتا، ما يعني أنه ضيع المركز الثالث ولو لأيام، كل هذا يؤكد صعوبة البقاء في المراكز الأولى ولهذا السبب تحديدا ستكون مواجهة اليوم غاية في الأهمية والفوز فيها سيفتح الابواب على مصراعيها بالنسبة لأشبال المدرب ميشال. منعرج هام لأبناء العقيبة هذا الموسم إضافة إلى كونها مباراة بست نقاط، فإن الطاقم الفني للفريق يعتبر أن مباراة اليوم منعرج حقيقي إضافة إلى لقاء الجولة القادمة أمام نصر حسين داي، ومن الممكن جدا أن تحدد النتيجة في هذين الموعدين الهامين أهداف الشباب هذا الموسم، لأن الخروج بست نقاط كاملة قد يجعل التشكيلة تنافس على اللقب بجدية وليس فقط إنهاء الموسم بمشاركة قارية أو إقليمية. الفوز سيضمن البقاء ومتابعة سباق اللعب إلى ذلك، سيكون الفوز مهما جدا لأبناء العقيبة وقد يحسم بقائ الفريق هذا الموسم بشكل نهائي، لا سيما أن حصد ست نقاط من المواجهتين القادمتين سيجعل الشباب برصيد 37 نقطة، وحتى في لغة الحسابات فإن هذا الرصيد سيضمن بقاء الشباب، وبالتالي فإن زملاء الحارس عسلة سيدخلون المواجهات القادمة براحة أكبر ودون ضغوطات تذكر. حذار من انتفاضة الخصم كل ما قيل يبدو مثاليا لفريق شباب بلوزداد، لكن الحقيقة أن التشكيلة العاصيمة ستواجه صعوبات كبيرة جدا في الخروج بنقطة التعادل فما بالك الفوز في بومزراق، وهذا بالنظر للوضعية التي يمر بها الخصم، والتي تجعله يريد تحقيق الفوز للخروج من منطقة الخطر، أمسر سيزيد حتما من صعوبة المهمة رغم أن الجميع في الفريق بدا متفائلا بقدرة الشباب على صنع الفارق في الشلف بعد أن بات اللاعبون يكتسبون ثقافة الفوز خارج ملعب 20 أوت. التشكيلة المحتملة: عسلة، نمديل، بن شريفة، خليلي، شرفاوي، دراوي، نقومو، جديات، دراق، ميلوس، بوقروة.