وفت القمة التلمسانية القسنطينية التي احتضنها ملعب العقيد لطفي مساء أمس، بكامل وعودها، فقد حضر كل شيء، من جمهور، ولعب، وروح رياضية، ومستوى، وتنافس، فوق أرضية الميدان وعلى المدرجات، فكان اللقاء عرسا كرويا حقيقيا، امتزجت فيه الإرادة وحب الفوز، بالإثارة والتنافس واللعب النظيف، حتى وإن ابتسمت السيدة الكأس في الأخير لمن رأت أنه يستحقها، ونعني به شباب قسنطينة، بعدما تمكن من إنهاء المواجهة الماراطون بهدف في غاية الروعة من طرف الدولي زيتي. المرحلة الأولى من اللقاء كانت قمة في التنافس واللعب المفتوح، حاول فيها كل فريق مباغتة الخصم، والقضاء عليه منذ الدقائق الأولى. د2: أول تهديد من الوداد كان عن طريق مباركي، الذي وزع كرة على طبق، ولكن الدفاع وعلى مرتين أبعد الكرة عن المرمى. د5: بزاز من صفوف السنافر يرد على محاولة ميباركي، فيتوغل على الجهة اليمنى، ويقذف بقوة، ليصدها الحارس جميلي بصعوبة كبيرة. د11: توزيعة من مدافع الشباب زيتي على الجهة اليمنى دائما، التي شكلت مصدر خطر حقيقي على دفاع الوداد، وبزاز يمرر برأسية محكمة تجاه دحمان، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع مرمى الحارس جميلي، ودفاع الوداد يخرج كرته بصعوبة كبيرة. د12: هجوم خاطف من أومبان يقذف وكرته تمر غير بعيد عن مرمى الحارس ضيف. د14: كاروليس يقذف خارج منطقة العمليات، والحارس ضيف دائما في المكان المناسب. د25: زيتي يمرر نحو دحمان، الذي بضربة مقصية رائعة تمر كرته غير بعيد عن العارضة التلمسانية. د27: أومبان مرة ثانية ينفذ مخالفة مقوسة ناحية القائم الثاني من مرمى السنافر، ورأسية زميله بلغري تخرج غير بعيد. د33: هجوم خاطف للشباب، الكرة تنتهي عند دحمان، الذي يروض الكرة بصدره، ولكنه يفشل في تحويلها لهدف كان يبدو محققا. د38: بلغري من جانب الوداد تسلم كرة في منطقة العمليات، يقذف والحارس ضيف يصدها بأعجوبة. د40: تيزة يفتح وكاروليس وجها لوجه ورأسيته تصطدم بالعارضة الأفقية للحارس ضيف. د46: توغل من بزاز، وبعمل فردي جيد، يقدم كرة على طبق لدحمان، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس التلمساني. د49: دخل المحليون المرحلة الثانية بقوة وكاد كاروليس أن يفتتح باب التسجيل بعد رأسية محكمة أجبرت الحارس ضيف على إخراجها بصعوبة. د50: خطأ على مستوى محور دفاع الوداد، وحجاج لم يستثمره رافعا كرته فوق العارضة. د61: هدف محقق يضيعه زميت بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس جميلي، وقد كانت أخطر فرصة في المباراة. د63: أول لمسة لإيفوسا وأول فرصة للتهديف من جانبه، بعدما اصطدمت كرته بأحد مدافعي الوداد، جانبت على إثرها مرمى الحارس جميلي. د65: سامر يفتك كرة من دفاع الشباب، ويخرج وجها لوجه مع الحارس ضيف، لكن كرته تخرج غير بعيد عن المرمى. د74: بوجقجي وبرأسية جميلة كاد يخادع الحارس القسنطيني الذي استقرت كرة اللاعب المخضرم بين أحضانه. د78: كاروليس يضيع الضربة القاضية بعد تلقيه كرة من زميله سيدهم، فيروض الكرة ويراوغ الحارس ضيف، لكن الأخير يخرجها على مرتين، ليتواصل اللعب بين أخذ ورد إلى غاية انتهاء التسعين دقيقة الرسمية بالتعادل السلبي صفر لمثله، ويدخل الفريقان الوقت الإضافي، الذي تألق فيه السنافر، بفضل القوة والعزيمة والإرادة، إلى غاية نجاح المدافع الدولي الأولمبي، زيتي، في إمضاء هدف الفوز والتأهل بقذفة صاروخية ولا أروع في تمام الدقيقة 104 من المباراة، معلنا تأهل السنافر إلى المربع الذهبي من منافسة السيدة الكأس لثالث مرة في تاريخهم. بطاقة اللقاء: ملعب العقيد لطفي بتلمسان، طقس جميل، أرضية جيدة، تنظيم محكم، جمهور غفير جدا، تحكيم للثلاثي بيشاري، سلاونجي، بوروبة. الإنذارات: زميت د29، زيتي د38، دحمان د44، ضيف د79، لمايسي د85، بزاز د94 للشباب. الطرد: زيتي د 104 للشباب الأهداف: زيتي د 104 للشباب و.تلمسان: جميلي، مباركي، تيزة، مسعودي، بوجقجي، سيدهم، بلغري (طويل د111)، سامر، بورحلي (زواوي د63)، أومبان، كاروليس. المدرب: عمراني. ش.قسنطينة: ضيف، زيتي، مكاوي، جيلالي، لمايسي، جيل، زميت، حجاج (إيفوسا د62) (إيروكما د106)، بهلول، بزاز، دحمان (بوقرة د68). المدرب: بلحوت. رجل المقابلة: زيتي المدافع المهاجم وصانع التأهل كان المدافع القوي لشباب قسنطينة، زيتي، أحسن لاعب في الميدان في لقاء أمس بين الوداد والشباب، فقد دافع وهاجم، وخلق الكثير من الفرص لزملائه في الخط الأمامي، فضلا عن أنه صاحب الهدف الوحيد الذي أهل السنافر إلى الدور نصف النهائي لثالث مرة في تاريخ الفريق، ولم يكن هدفا عاديا، بل لوحة فنية عالية المستوى، تجاوب معه الآلاف من الأنصار من على مدرجات ملعب العقيد لطفي، ما جعله يحظى بتقدير واعتراف الجميع، حتى وإن كان طرده مباشرة بعد تسجيله الهدف قد أحزن المدرب واللاعبين والأنصار. بلحوت: «لم نتأهل صدفة وذهلت لهذا الجمهور القياسي» لم نتأهل صدفة، لقد خلقنا أكثر من عشر فرص حقيقية للتسجيل، ولذلك أعتقد بأن مرورنا اليوم إلى الدور نصف النهائي لكأس الجزائر مستحق على أكثر من صعيد، وأقول شيئا مهما، وهو أنني لم أصدق أن يحضر إلى جانبا هنا بتلمسان كل هذا العدد الكبير من الأنصار، لقد ذهلت حقا، أما عن نزع زيتي قميصه وتسببه في طرده، فأرى أن اللاعب مازال شابا، ولكن أتمنى أن لا يكرر مثل هذا السلوك من جديد، أشكر اللاعبين كثيرا على المردود المقدم، وأهنئهم على التأهل الذي حققوه بعيدا عن ميدانهم، وأمام منافس صعب المراس. عمراني: «لم نكن في يومنا والشباب تأهل بفضل خبرة لاعبيه» المباراة لعبت على الكرات الثابتة، بدليل أن مخالفة واحدة حسمت النتيجة النهائية للقاء، الشباب فاز بخبرة لاعبيه وتجربتهم الكبيرة، الشوط الأول كانت لنا فيه فرصة واحدة، لكن في الشوط الثاني خلقنا العديد من الفرص، وكدنا نقتل المباراة في لقطة كاروليس الذي ضيع هدفا محققا، ومع ذلك أشكر لاعبي كثيرا، حتى وإن لم نكن في المستوى، خاصة على مستوى وسط الميدان، أما عن الهدف فأعتقد أن الوقت الذي سجل فيه يجعل من الصعب علينا العودة في النتيجة.