إنتهت مغامرة وداد تلمسان في كأس الجزائر أمس بعدما أقصي على يد منافسهشباب قسنطينة بنتيجة (1/0) سجله المهاجم زيتي في الوقت الإضافي الأول، حيث كان الإقصاء مريرا على الزيايين وبخاصة على أنصارها الذين توافدوابكثرة إلى ملعب العقيد لطفي لمساندة فريقهم الذي خيّب الظنون عندما فشل في إستغلال عاملي الملعب والجمهور لتحقيق تأهل ثمين غير أن لاعبي الوداد كانوا خارج الإطار في هذه المواجهة وتجلي ذلك في الفرص الكثيرة التي أهدروها على مرّ الدقائق وعلى العموم يمكن القول أن الفعالية كانت من جانب السنافر الذين عرفوا كيف يعجزون الوداد بميدانه ويحققوا تأهلا يمكن إعتباره مستحقا. وكان الشوط الأول من هذه المباراة قد شهد إثارة كبيرة في الميدان حيث كانت البداية لصالح الضيوف الذين استحوذوا منذ الدقائق الأولى على الكرة خالقين فرص سانحة للتهديف منها محاولة ب زاز في الدقيقة 4 عندما قام بفتحه داخل منطقة العمليات مرت دون أن يترجمها أي مهاجم ليتصدى لها الحارس جميلي، رد فعل المحليين بدأ عند الدقيقة 11 بواسطة فرانسيس حيث سدد كرة بقوة من 25 م مرت فوق العارضة الأفقية ثم بعدها بدقيقتين أندريا داخل منطقة العمليات يقذف كرته سهلة في أيدي الحارس ضيف ليشتد التنافس في وسط الميدان وكل فريق يسعى لفرض نفسه في هذه المنطقة إلى غاية الدقيقة 25 ولقطة جماعية للشباب تأتي الكرة عند دحمان داخل منطقة 18 بقذفة مقصية مرت كرته فوق العارضة الأفقية يرد عليه بلغري بعد دقيقتين برأسية محكمة بعد مخالفة من فرانسيس لكن الكرة جانبت مرمى ضيف بقليل، ثم يأتي الدور على بزاز الذي مرر كرة طويلة إلى دحمان هذا الأخير يراقب الكرة بطريقة جميلة ويقذف عند خط 18 لكن كرته لحسن حظ الوداد ارتطمت بأحد مدافعي الوداد وتخرج للركنية هذه الفرصة الخطيرة حفزت الوداد على نقل الخطر نحو مرمى ضيف وقد أتيحت بعض الفرص السانحة للتسجيل منها محاولة بلغري الذي لم يعرف كيف يخادع ضيف عندما كان على مقربة منه أما أخطر فرصة للوداد فكانت في الدقيقة 40 بواسطة كاروليس الذي حول توزيعه أحد رفقائه برأسية محكمة إرتطمت الكرة بالعارضة الأفقية رد على ذلك الضيوف في الدقيقة الأخيرة عندما قاموابهجمة منسقة تأتي الكرة عند بزاز الذي يمرر على طبق لدحمان الذي كانت الشباك فارغة وكرته جانبية. المرحلةالثانية دخلها الزوار بقوة حيث كادوا أن ييفتتحوا باب التسجيل بواسطة حجاج الذي تلقى فتحي راقب من خلالها الكرة عند نقطة ضربة جزاء ويقذف بكرته فوق العارضة وحاول الفريقين الوصول إلى الشباك من خلال نقل الهجمات نحو مرمى الفريقين وكانت أخطر وأحسن فرصة للزرقاء تلك التي أهدرها كاروليس عندما خرج وجها لوجه مع الحارس ضيف ويخفق في التسجيل على مرتين بعدما تصدى لكرته حارس السنافر على مرتين وكانت هذه اللقطة الأخطر في هذا الشوط الذي إنتهى بالتعادل السلبي ليحتكم الفريقان للوقت الإضافي، الشوط الإضافي الأول إنطلق على وقع سيطرة الوداد الذي صنع في البداية هدفا محققا بواسطة رأسية كاروليس التي تصدى لها ضيف كما ضيع بوجقجي هدف الفوز بعد ركنية من فرانسيس وبوجقجي برأسية تخرج الكرة جانبية غير أن المفاجأة جاءت مخالفة لكل التوقعات حيث يستفيد السنافر من مخالفة على بعد 25 م ينفذها زيتي بقوة مباشرة في شباك الحارس جميلي وهو الهدف الذي أدهش التلمسانيين غير أن الحكم طرد مسجل الهدف زيتي بعد نزعه القميص واحتساب البطاقة الصفراء الثانية وعقب هذا الهدف لم نشاهد أي رد فعل من جانب لاعبي الوداد الذي عجزوا على إختراق الجدار الدفاعي للشباب الذي سعى بكل ما أوتي من قوة للحفاظ على النتيجة وقبل نهاية اللقاء بلحظات بزاز ينفرد بالحارس جميلي يراوغه ويقذف لكن الكرة أخرجها أحد المدافعين من على خط المرمى لينتهي اللقاء بتأهل مستحق للسنافر.