عادت مولودية الجزائر بنقطة ثمينة من بولوغين في مواجهتها لاتحاد العاصمة، حيث انتهت المواجهة بدون أهداف بعد التسعين دقيقة. وجاءت هذه النقطة لتؤكد الصحوة خاصة بعد سلسلة الانتصارات الأخيرة، والتي أعادت الفريق إلى مكانته الطبيعية ورفعت آماله في ضمان البقاء. ورغم التعادل إلا أن المدرب أرثور جورج غير راض عن الأداء الذي أظهره فريقه، خاصة في ظل الفرص الضائعة من طرف المهاجمين، وهو ما يؤكد أن هذا الخط يعاني من مشكل كبير. إلا أنه كان سعيدا في نفس الوقت، خاصة أن الفريق لعب في ظل غيابات كثيرة ومؤثرة، وهو ما جعله يعتبر التعادل نتيجة إيجابية. «سوسطارة» سيطرت كليا على مجريات اللعب وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فإن تشكيلة المولودية لم تقدم الكثير، خاصة في المرحلة الأولى التي عرفت سيطرة كلية للاتحاد، إذ تراجع رفقاء حشود للوراء وتحملوا عبء اللقاء، خاصة أنهم تأثروا بالغيابات الكثيرة في التشكيلة، الأمر الذي جعل أرثور جورج يجري بعض التغييرات في الوسط والهجوم من أجل تدارك الأمور. البرتغالي راض عن النتيجة وعبر المدرب أرثور جورج عن رضاه التام عن النتيجة التي حققها فريقه ضد سوسطارة، حيث أكد أن التعادل نتيجة إيجابية، خاصة أن الفريق الخصم هو من استقبل، مشيرا إلى أن عدم الخسارة أمر إيجابي جدا من الناحية المعنوية للاعبين، وسيجعلهم يحافظون على تركيزهم إلى غاية الداربي المقبل أمام اتحاد الحراش في بولوغين. غياب قراوي، شيتة وقورمي كان واضحا وأكد كل من تابع المباراة أمام اتحاد العاصمة أن الغيابات كانت مؤثرة بشكل مباشر بالنسبة للمولودية، حيث عدم تواجد كل من قورمي، قراوي وشيتة، كان له الأثر البالغ في مردود التشكيلة، وهو ما أدى إلى اختلال واضح في التوازن على مستوى الوسط والهجوم. وبالتالي فإن هذا يؤكد أن الثلاثي المذكور يعتبر قطعة أساسية في تركيبة المدرب أرثور جورج. التعادل ثمين في انتظار «داربي» الحراش وتبقى نتيجة التعادل أمام الاتحاد ثمينة إلى أبعد الحدود، رغم أن الأنصار كانوا يتمنون الفوز من أجل الثأر من هزيمة الذهاب، إلا أن وضعية الفريق تجعل هذه النقطة غالية، في انتظار لقاء الداربي أمام اتحاد الحراش، والذي سيلعب بحضور الجمهور في بولوغين، الأمر الذي سيكون عاملا مهما لرفقاء حشود من أجل ضمان النقاط الثلاث.