عرفت معاقل أنصار اتحاد العاصمة وأيضا المتعاطفين مع الفريق، موجة فرح عارمة أول أمس، بعد تأهل أصحاب الزي الاحمر والأسود إلى دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا، وهذا بعد تحقيق التعادل الإيجابي بهدف لمثله على أرضية ملعب موديبو كايتا بالعاصمة المالية باماكو أمام نادي كالوم الغيني، والتي تعتبر من أهم المباريات التي لعبها الاتحاد هذا الموسم، والتي مكنت الفريق من العودة إلى دور المجموعات بعد غياب عنها لأكثر من 10 سنوات، خاصة وأن حداد وضع من بين أهدافه إرجاع الفريق إلى مكانته الافريقية، وهذا ما تحقق بعد تقديم اللاعبين لآداء رجولي في هذه المباراة، ولعبوا بكل ما يملكون من إمكانيات لتحقيق ما حققوه. الجميع عاش المباراة على الأعصاب والفرحة كانت كبيرة في النهاية وقد عاش أنصار اتحاد العاصمة المباراة التي لعبها أول أمس رفقاء اللاعب عبد القادر العيفاوي أمام نادي كالوم الغيني على الأعصاب، خاصة وأن ولا قناة نقلت المباراة على المباشر، على عكس مباراة الدور السابق أمام نادي بيكين السنغالي، اين تمكن الأنصار من مشاهدة فريقهم على إحدى القنوات السنغالية، وبالتالي فقد تابع عشاق اللونين الأحمر والاسود تطورات اللقاء أمام كالوم عبر راديو غينيا، وهذا ما جعل المباراة تبدو أطول من المباريات الأخرى، خاصة لما سجل الفريق المنافس هدف التعادل، وهذا ما أدى لتخوف الكثيرين من عودة كالوم في النتيجة، لكن ومع نهاية المباراة، تحررت أعصاب الجميع، الذين أطلقوا العنان لفرحتهم بهذا التأهل الذي اشتاقوا له منذ مدة طويلة. اللاعبون أدوا ما عليهم وتحدوا الظروف الصعبة وقد قدم اللاعبون مباراة في القمة أمام نادي كالوم الغيني، حيث وبالرغم من اعتماد أبناء «سوسطارة» على اللعب الدفاعي من أجل الحفاظ على أفضلية نتيجة مباراة الذهاب، خاصة في الشوط الأول، إلا أن الأداء في مجمله كان جيدا، والذي تحسن في الشوط الثاني، خاصة بتمكن أندريا من افتتاح باب التسجيل، والذي مكن الفريق من اللعب براحة أكثر، بالرغم من تلقي شباك زماموش لهدف التعادل، كما أن أداء اللاعبين كان في ظروف جد صعبة، خاصة وأن المباراة لعبت تحت درجة حرارة عالية جدا، والتي قارب ال44 درحة مئوية، وهذا ما يجعل الإنجاز طعما جيدا لأنه جاء في وسط ظروف ليست سهلة بتاتا. خبرة فيستر لعبت دورا هاما في تحقيق التأهل وبالإضافة إلى الرجولية التي لعب بها لاعبو الاتحاد في مباراة أول أمس، فقد ساهمت الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها المدرب أوتو فيستر في الملاعب الإفريقية في تمكن الفريق من العودة بالتأهل من مالي، حيث أعطى توجيهات ثمينة للاعبين، وخاصة كيف يتعاملون مع مثل هذه المباريات، وهذا ما أتى بأكله، وتمكن الاتحاد من العبور إلى دور المجموعات، والذي كان يعتبر هدفا من أهداف الفريق هذا الموسم، خاصة بعد ضياع هدفي البطولة الوطنية وكأس الجمهورية.