بعد بداية أكثر من رائعة للموسم الكروي الحالي مستفيدًا من صفقاته الناجحة في موسم الإنتقالات الصيفي اختتم فريق تشيلسي الموسم الحالي بالتتويج بلقب الدوري الانجليزي الممتاز الذي ظل متصدرًا لترتيبه العام على مدار الموسم تقريبًا . نجاح كبير حققه البرتغالي جوزيه مورينيو بعد أن خرج الموسم الماضي صفر اليدين ليبدأ أول مواسم عودته إلى قلعة ستامفورد بريدج على أسوأ ما يكون، ولكن ها هو يعود ويؤكد للجميع أنه ما يزال الأفضل والأجدر . إخفاق أوروبي بعد أن خرج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي أمام اتلتيكو مدريد الاسباني صرح البرتغالي جوزيه مورينيو أن الفريق الذي يمتلك رأس حربة هداف من طراز رفيع هو من يحمل الكأس ذات الأذنين في نهاية المطاف، لتنطلق إدارة البلوز وتلبي طلبات الرجل الداهية ويتم التعاقد مع المهاجم الاسباني ذو الأصول البرازيلية ديغو كوستا، وفي نفس الوقت يقرر مورينيو أن يأتي بصانع ألعاب اسباني آخر على دراية بدروب البريمييرليغ، كوستا وفابريغاس كان لهما العامل الأبرز خلال موسم البلوز الحالي بكل تأكيد . ولكن بالنظر إلى صحيفة كوستا في دوري الأبطال سنجد أنه فشل في إحراز أي أهداف في البطولة وهو الذي جاء خصيصًا لإحراز لقبها ! فعلى الرغم من تسجيله 19 هدفًا حتى الآن في الدوري الانجليزي إلا أنه لم ينجح في التسجيل خلال 7 مباريات شارك بها في دوري الأبطال حتى خروج تشيلسي أمام باريس سان جيرمان في الدور ثمن النهائي . أما صانع الألعاب الاسباني سيسك فابريغاس فقد كان له بصمة أبرز في البطولة الاوروبية بتسجيله هدفين وصناعة ثلاثة آخرين ولكن هذا لم يكن كافيًا لكتيبة البلوز من أجل التقدم في أدوار البطولة الأهم أوروبيًا . تشيلسي حقق خلال مشاركته في دوري المجموعات إنتصارات عريضة امام منافسيه ولكنه سقط في أول إختبار حقيقي عندما اصطدم بالفريق الباريسي الذي أطاح به وهو الذي لعب مباراة الاياب منقوصًا من أهم لاعبيه بعد أن تلقى هدافه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش البطاقة الحمراء في شوط المباراة الأول . نجاح محلي كاسح أما في منافسات الدوري الانجليزي فلا صوت يعلو فوق صوت البلوز، نجاح كبير حققه مورينيو رغم الانتقادات الحادة التي وجهت اليه بسبب أسلوبه الدفاعي الممل الذي يصر على تنفيذه، وإعتماده على واحدة من اللاعبين لا تتغير وهو ما يستهلك لاعبيه بدنيًا في وقت قاتل من الموسم . ولكن في نهاية المطاف تفوق سبيشيال وان على الجميع .. أطاح بغريمه بيليغريني، وانتصر على عدوه فينغر بعد سلسلة من التصريحات النارية المتبادلة بينهما، كما تفوق على استاذه لويس فان غال الوافد الجديد على البريمييرليغ ليتسيد جدول الترتيب بشموخ وكأنه يقول : من يقدر على تشيلسي ؟! انتقدونا كيفما شئتم ولكن نحن الأبطال في النهاية . ولم يقتصر النجاح المحلي على لقب البريمييرليغ.. بل نجح سبيشيال وان في قيادة كتيبته الزرقاء إلى معانقة كأس الرابطة، وكان للتتويج هذا الموسم مذاقًا خاصًا حيث تحقق أمام الجار اللندني اللدود توتنهام في المباراة النهائي ليضيف مورينيو إلى سجلاته إنجازًا جديدًا . لا ينسى أحد تصريحات بعض نجوم النادي الملكي ريال مدريد في بداية الموسم عندما أعربوا عن أمنياتهم بمواجهة تشيلسي في دوري الأبطال من أجل الإنتقام من مورينيو الذي لم يخفي غضبه من بعض لاعبي الميرينغي في العديد من المناسبات، وربما جاء الدور الآن على المدرب البرتغالي من أجل إستعراض نجاحه في حصد لقب الدوري الأغلى في العالم في موسم عجزت خلاله كتيبة النادي الملكي عن تحقيق شيئًا يشفع لها .