تستعد نسور لاتسيو اليوم لاستضافة يوفنتوس اليوم في نهائي كأس إيطاليا، على ملعب الأوليمبكو الخاص بفريق العاصمة الإيطالية، يعتبر اللقاء على ارضا محايدة بغض النظر عن وجود النسور في النهائي، حيث أنها ليست المرة الأولى التى يُلعب بها النهائي على معلب الأوليمبكو. وقدمت الحمير الوحشية هذا الموسم ما تقدمه منذ 3 أعوام في الدوري مع إضافة التألق الأوروبي ونجاح ماسيمليانو أليغري في ما فشل فيه كونتي، على الجانب الآخر فنسور لاتسيو تسعى للعودة إلى أوروبا مجددا، كما أنها قدمت مع بيولي موسما ممتازا للغاية على الصعيد المحلي. لا شك أن تشكيلة يوفنتوس أقوى بعض الشئ من تشكيلة لاتسيو، وطريقة اللعب متشابهة بعض الشئ فقط الإختلاف أن النسور تهاجم وتخطف المنافس وتفتح اللعب ولاتدافع بقوة مثل يوفنتوس. نظرة تحليلية سريعة على طريقة لعب البيانكونيري والنسور : أولا يوفنتوس أليغري غير طريقة 3-5-2 بالتدريج وتلك اعتاد عليها يوفنتوس كثيرا، ليلعب بطريقته المفضلة الرائعة لفريقه وهي 4-1-2-1-2 أو الماسة، باللعب برباعي في خط الخلف، أمامهم محور ارتكاز صريح هو بيرلو، وثنائي صناع لعب متأخرين يغطون المساحات خلف الفريق، وأمامهم صانع لعب متقدم ويقوم بدور حلقة الوصل بين خط الوسط والهجوم، ثم مهاجم ظل ومهاجم صريح. اليوفي يفضل صناعة الفرص من الكرات الطولية البينية، وفرصهم التهديفية خطيرة للغاية على مرمى الخصم، ظهيري الجنب فعالين للغاية في الهجمات، والفريق إن تقدم بهدف وحيد تلك ستكون مشكلة للاتسيو من أجل التعادل. أليغري غير كثيرا من شكل اليوفي حولهم إلى فريق قوي للغاية شكلا وموضوعا، أكثر من مجرد فريق يحتل قمة إيطاليا في السنوات الأخيرة، وحاليا على قمة أوروبا، المدرب الإيطالي جعلهم من فريق ساذج أوروبيا إلى فريق محدد له أهدافه وذلك ما سيتعب ستيفانو بيولي كثيرا! نقاط ضعف الحمير الوحشية : السقوط في فخ التسلل هو ما أرهق خط هجوم يوفنتوس ضد ريال مدريد، الخط الأمامي كسول وخط الوسط ليس لديه اللاعب الذي يمتلك القدرة على كسر خط التسلل للخصم، نعم هناك خط وسط ربما هو الأفضل في أوروبا لكن لازال التسلل هو ما يضعف البيانكونيري. ثانيا لاتسيو نظرة سريعة على ستيفانو بيولي، ربما الكل حاليا يعرف أليغري بعد ما فعله بريال مدريد لكن من هو بيولي؟ بيولي مدافع سابق ليوفنتوس، لعب لهم في الفترة من 1984 إلى 1987 مثلهم في 35 مباراة إلى أن أفضل أوقاته كان مع فيورنتينا، ودرب عدة أندية منها بارما وهو مدرب بولونيا السابق، وتولى قيادة لاتسيو في 12 يونيو عام 2014 خلفا لإدواردو ريجا. نسور العاصمة تحت راية بيولي تعتمد على خطة 4-3-3 و 4-2-3-1 المدرب يحب الإندفاع من الخلف للأمام بسرعة، رباعي في الخط الخلفي وثلاثي خط وسط منهم ارتكاز صريح وهو أفضل لاعبيهم هذا الموسم الأرجنتيني لوكاس بيليا، وثلاثي أمام جناحين ومهاجم صريح أو اثنين مهاجمي ظل ومهاجم صريح، ما طوره بيولي في فريق العاصمة أمر جميل فإنهاء أي فرصة أمام المرمى جعلت منهم خصما صعبا للغاية، وهجماتهم المرتدة صعبة للغاية، كما انهم يستعملون ظهيري الجنب ايضا مثل يوفي مما ينذر بأننا سنرى الأظهرة متوقفة عن العمل في المباراة، لديهم قدرة متميزة على خطف الكرة من المنافس والإستيلاء عليها لصالحهم لخلق فرص تهديفية، وهم خصم صعب في الإلتحامات الهوائية. تفضل نسور لاتسيو الإستحواذ على الكرة في منتصف الملعب وضغط الخصم في نصف ملعبهم، ولديهم لاعبهم صاحب القدرات الخاصة، فاليوفي لديه بوغبا ولاتسيو لديهم فيليبي أندرسون وهو سريع ولديه الحلول حينما يتوقف فريقه عن التفكير فسيتحول هو لعقل مفكر منفصل متصل يسجل ويصنع. نقاط ضعف النسور : السقوط في فخ التسلل أيضا يرهق خط هجوم لاتسيو، نفس ما يعاني منه يوفنتوس تعاني منه النسور، بالإضافة للهجمات المرتدة السريعة التى تضع فريق العاصمة في مأزق حيث يتلقون أهداف سريعا، وكذلك عنفهم المبالغ به أمام منطقة الجزاء وداخلها ففريق العاصمة الإيطالية يرتكب أخطاء فادحة في تلك المناطق التى لا تحتمل وجود خطأ. يتبقى لنا أن نعرف أنه في آخر مواجهة بين اليوفي ولاتسيو في الدوري تفوق يوفنتوس ذهابا على الأوليمبكو بنتيجة 3-0، وفي الإياب تفوق مجددا على يوفنتوس آرينا بنتيجة 2-0، وفي كلتا المباراتين طُرد لاعب لكل فريق، ففي الذهاب طرد سيموني بادوان جناح يوفنتوس، وفي الإياب طرد دانيلو كاتالدي متوسط ميدان لاتسيو، ربما لاتعني تلك الحسابات شئ في النهائي، لكن المعطيات هنا تقول أن تفوق أليغري على بيولي ملحوظ لكن للنهائيات حسابات أخرى. في النهاية، بيولي وأليغري، كلاهما قدم موسما أكثر من ممتاز، على صعيد الأداء أو التكتيك، نقطة التفوق الوحيدة لأليغري في تحديد أهدافه قبل اللقاء وقتل المتعة في المباريات الكبيرة، فمن يتفوق في نهائي كوبا إيطاليا؟