أوف!..... انتهت البطولة التي ستدخل كتاب غينيس باعتبارها حطمت الرقم القياسي كإحدى أطول البطولات في العالم، إذا استثنينا طبعا البلدان التي وقعت فيها مشاكل سياسية كبيرة كتونس مصر وليبيا واليمن وسوريا. وإذا كانت جمعية الشلف حملت درع اللقب قبل أيام ، فإن اتحاد عنابة وضع يده في يد أهلي البرج واتحاد البليدة وغادر حظيرة الكبار من توقيع الرئيس عيسى منادي الذي قيل الكثير عنه والملايير التي بعثرها في السنوات الفارطة دون أن يبني لمدينة مثل عنابة فريقا يليق بمقامها الرياضي. ويتذكر جيدا مناصرو الحمراء العنابية كيف كان يوزع النقابي السابق في مصنع الحجار وبسخاء نادر المال على اللاعبين والمدربين وحتى على محيط النادي ولم يحسب البرلماني لساعة أمس أين لم يجد الحائط الذي يستند إليه . وعوض أن يستغل الرئيس منادي أموال السبونسور الهندي، التي كانت تعد بعشرات الملايير، ويبني بها ناديا كبيرا يحتوي على مركز للتكوين وتأطير في المستوى يليق بحجم مدينة كبيرة مثل عنابة، لكن مر عشرات اللاعبين على الاتحاد ، أخذوا ما أخذوا من "الشكارة" وتركوا ذلك المناصر الوفي للفريق خائبا يندب حظه في موسم كارثي بكل المقاييس. إن ما حدث أمس لاتحاد عنابة، ورغم أن الكثيرين يتحدثون عن مؤامرة حيكت ضدهم سبق وأن عاشها البرايجية والبليدية قبل أسبوع ، ميزه غضب ما بعده غضب ، ومناصرون يفجرون مكبوتا تهم على المسيرين الذين بزنسوا بمشاعرهم وبأموال النادي طوال سنوات حيث كذبوا عليهم وأوهموهم بأنهم سيلعبون منافسات قارية وأخرى عربية وأنهم سيعيشون موسم الأحلام الذي مع الأسف تحول في النهاية إلى كابوس مرعب. ومهما قيل عن الكيفية التي أنقذ بها الفريق التلمساني من السقوط في ظل الإشاعات المروجة هنا وهناك إلى درجة أن السيدة "اليتيمة" لم تنقل أي مباراة على المباشر ، فإن الذي زرع في الخريف حصد في نهاية الربيع ولم ينتظر حرارة الصيف كي يبحث عمّن يسقيه جرعة ماء تنجيه من موت محقق. أوف!.... طوينا الموسم الثامن والأربعين بكم من المهازل والفضائح منها من سرد عبر الصحف ومنها من بقي في كواليس النوادي والرابطة والفاف، وأملنا أن يكون الموسم القادم أحسن مع ميلاد الرابطة المحترفة.