أكد الدولي الجزائري السابق "كريم زياني" لاعب الفجيرة الإماراتي في تصريحات لجريدة "الإتحاد" الإماراتية أمس، أن فريقه مرّ في الموسم المنصرم بمرحلة صعبة نوعا ما كفريق صاعد متوهج يسعى لإثبات وجوده بين الكبار، ونجح في ذلك من خلال تحقيق بقائه ضمن فرق الدوري الإماراتي الممتاز مبكرا، وسيسعى في الموسم الجديد لتحقيق مراكز أفضل، بعدما أصبح فريقا طموحا وناضجا، مشيرا إلى أنه يريد مواصلة اللعب ضمن صفوف الفجيرة رغم العروض التي وصلته، قائلا:"آمل البقاء مع الفجيرة رغم حصولي على عروض محلية وتركية". "ساهمت رفقة بوڤرة بخبرتنا في قيادة الفريق لتحقيق البقاء" وأضاف زياني، أنه ساهم بخبرته رفقة بقية اللاعبين الأجانب الثلاثة في تجنيب الفجيرة السقوط إلى القسم الأسفل، خاصة وأنهم كانوا يقدمون في كل مرة نصائح ثمينة للعناصر الشابة، التي عرفت كيف تتعامل مع الوضعية الصعبة التي مرّ بها فريق الفجيرة وساهمت بدورها في تحقيق البقاء، قائلا:"عملت مع بوقرة وسانوغو وحسن معتوق طوال الموسم المنصرم على تقديم كل خبراتنا للاعبين الصاعدين، لأن المهم أن يساهم اللاعب الأجنبي عبر النصائح في ظهور العناصر المحلية بأفضل صورة وفي النهاية النجاح يحسب للجميع والسعادة ستشمل الكل". "تركت مكاني نظيفا في عجمان وإدارة الفجيرة تعاقدت معي رغم إشاعة إصابتي" وتحدث نجم سوشو السابق عن تجربته مع عجمان الذي لعب في صفوفه في الفترة الأولى للدوري قبل الانتقال إلى الفجيرة، وقال:"رغم أن تجربتي مع عجمان كانت قصيرة، إلا أنها لم تكن مريرة وتركت البرتقالي وسيرتي معه طيبة وعلاقتي بالجميع ممتازة"، وعن انتقاله إلى الفجيرة رغم كل الإشاعات التي تحدثت عن معاناته من إصابة خطيرة، قال كريم:"لم تكن إدارة نادي الفجيرة مجنونة عند التعاقد معي بعد رحيلي من عجمان، فقد أشاع البعض إصابتي بالرباط الصليبي ولكن إدارة الفجيرة ضربت عرض الحائط بتلك الشائعات وتمت مفاوضتي وقبلت العرض". "أجريت فحصا طبيا معمقا بدبي والفجيرة وتأكد الكل من سلامتي" وأوضح كريم أنه خضع لفحوص طبية معمقة في دبي والفجيرة، أكدت عدم معاناته من أي إصابة ما جعل إدارة الفجيرة تتعاقد معه، وصرح في هذا الشأن قائلاً:"قبل ساعات من إغلاق باب التسجيل الشتوي تم اتخاذ كل الإجراءات الطبية التي تجرى مع أي لاعب قبل إبرام العقد الرسمي، وتأكد الجميع عبر كشف طبي في مستشفيين كبيرين في دبي والفجيرة إنني في بصحة وعافية بفضل الله، ومن هنا بدأت مسيرتي الناجحة مع الفريق لأساهم مع زملائي الأجانب والمحليين في تحقيق ما يصبو إليه الجميع، وهو كسر قاعدة الصاعد هابط". "مرتاح في الفجيرة وعندما اقترح عليّ الماجيك الالتحاق بالفريق لم أتردد إطلاقاً" وأشار صاحب ال32 عاماً إلى أنه مرتاح جدا ضمن صفوف الفجيرة ولا يفكر تماما في تغيير الأجواء، موضحا أن مواطنه "بوڤرة" هو من اقترح عليه فكرة تقمص ألوان الفريق وهو ما جعله يوافق دون طرح الكثير من الأسئلة، وقال:"أشعر براحة نفسية كبيرة لوجودي في الفجيرة، وكأني ألعب له منذ 10 سنوات وليس من فيفري الماضي، وعندما عرض مجيد بوڤرة الذي يعد من أقرب أصدقائي، بعدما تزاملنا سنوات مع منتخب محاربي الصحراء، اللعب للفجيرة لم استغرق وقتا للتفكير فقد كنت أتمنى وأحلم في أن يجمعني وبوڤرة فريق واحد وهذا ما حدث". "الفريق سيقول كلمته الموسم القادم وآمل أن أنهي مشواري بلقب واحد على الأقل" وقال "كريم زياني" أنه يتفق مع رؤية التشيكي "إيفان هاشيك" مدرب الفريق على أن الفجيرة سينافس في المواسم القادمة على الألقاب، خاصة أنه يضم ضمن صفوفه العديد من اللاعبين الممتازين ويحتاج فقط إلى العمل بجد من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، قائلا:"أتفق تماما مع هاشيك في ذلك، الفريق لا تنقصه المواهب وطموحاته عالية جدا وإدارته على أعلى مستوى احترافي"، وأضاف أنه يمني النفس في أن ينهي مسيرته بلقب مع الفجيرة، وقال:"آمل أن أنهي مسيرتي بلقب وحبذا أن يكون هذا مع الفجيرة، الذي له الأولوية في استمراري في الدوري الإماراتي". "رفضي تمثيل فرنسا لأنني جزائري قلبا وقالبا ومسيرتي في أوروبا كانت ناجحة" وكشف زياني أنه رفض اللعب مع منتخب فرنسا، وصرح قائلاً:"خيار القلب جزائري، فأنا أعيش في فرنسا ولكنني قلبا وقالبا عربي جزائري"، وعن مشواره كلاعب في القارة العجوز. قال:"أرى أن مسيرتي أوروبيا كانت زاهرة وعامرة بالإنجازات، فقد فزت بكأس فرنسا مع سوشو في 2007 وكنت أفضل لاعب أولمبي في مرسيليا وأفضل لاعب في الدرجة الثانية 2006 هذا إلى جانب حصولي على الكرة الذهبية الجزائرية 2007-2008 واختياري في التشكيلة المثالية لكأس إفريقيا في تونس 2004 والتأهل لكاس العالم في جنوب إفريقيا مع الخضر 2010″.