تنقلت شبيبة بجاية إلى تلمسان للعب المباراة التي تنتظرها أمام الوداد المحلي عشية اليوم في ملعب العقيد لطفي، وكلها إرادة وعزيمة على تسجيل نتيجة مرضية تسمح لها بتأكيد استفاقتها وعودتها إلى الواجهة، بعد الفوزين المسجلين في اللقاءين الأخيرين أمام عنابة واتحاد العاصمة، ثم مواصلة المسيرة بنجاح في اللقاءات المتبقية التي تريد فيها حصد أكبر عدد من النقاط، من أجل تحقيق الهدف المسطر عند نهاية الموسم لأن أي تعثر جديد من شأنه أن يعيد تشكيلة المدرب مناد إلى نقطة الصفر، ويصعب مهمتها في تجسيد هذا المبتغى. وأكد لاعبو الشبيبة أنهم قاموا باستعدادات جيدة لمواجهة اليوم وفق البرنامج الذي سطره الطاقم الفني، الذي حضرهم كما ينبغي ما يجعلهم جاهزين من كافة الجوانب لأداء دورهم وتحقيق الهدف الذي تنقلوا من أجله إلى تلمسان. الفوز ضروري للبقاء في المركز الثالث ويعد انتزاع نقاط الفوز في لقاء اليوم ضروريا للفريق البجاوي حتى يتسنى له البقاء في المركز الثالث، لأن أي نتيجة أخرى من شأنها أن تجعله يتراجع إلى الوراء خاصة في حال فوز شركائه في هذه المرتبة مولودية وهران، اتحاد الحراش ومولوية سعيدة، إلى جانب الملاحق شباب بلوزداد الذي سيستقبل على ميدانه جمعية الخروب. ومن جهة أخرى تعتبر مباراة اليوم مفتاح اللقاءات المتبقية من البطولة، فالفوز سيعزز حظوظ البجاويين في تحقيق الهدف المسطر عند نهاية الموسم، وهو احتلال المركز الثالث وضمان المشاركة في منافسة إفريقية الموسم القادم، عكس ما سيحدث في حال الإخفاق الذي سيؤدي من دون شك إلى تعقيد مهمتهم. وضعية المنافس تحفز على الفوز يوجد منافس الشبيبة في وضعية لا يحسد عليها، بسبب النتائج السلبية المسجلة منذ بداية الموسم التي جعلته يحتل المرتبة 14 وعلى بعد نقطة واحدة عن ثنائي مؤخرة الترتيب أهلي البرج وجمعية الخروب، هذه المعطيات من شأنها أن تخدم الفريق البجاوي وتساعده على العودة بنقاط الفوز من ملعب العقيد لطفي، شرط أن يعرف كيف يسير فترات اللقاء بتفادي الوقوع في فخ السهولة واحترام المنافس الذي سيوظف كل أوراقه، من أجل انتزاع النقاط الثلاث التي تسمح له بالتنفس قليلا وتعزيز حظوظه في مغادرة منطقة الخطر وضمان البقاء عند نهاية الموسم. دفاع الوداد في متناول هجوم الشبيبة سيكون هجوم الشبيبة مطالبا بزيارة شباك المنافس وقيادة التشكيلة إلى إحراز الفوز، وفي الوقت نفسه استعادة ريادة الترتيب التي تنازل عنها في الجولة الفارطة لصالح هجوم الشلف الذي يتقدمه بهدف وحيد، لأن زملاء نجونغ سيلعبون أمام دفاع يبدو في متناولهم بالنظر إلى الضعف الذي أظهره في اللقاءات التي لعبها فريقه سابقا، حيث تلقى 29 هدفا جعلته يحتل مؤخرة الترتيب مناصفة مع دفاع أهلي البرج. معنويات البجاويين في السماء رغم أن المباراة تجرى خارج الديار وأمام منافس سيوظف كل أوراقه لإحراز الفوز، إلا أن حظوظ عناصر الشبيبة في تحقيق ما تصبو إليه وهو العودة بكامل الزاد تبقى قائمة بنسبة كبيرة، لأنها توجد في وضعية نفسية مريحة وأحسن بكثير من التي يوجد فيها المنافس الذي يعاني من الناحية المعنوية، بفعل التعثرات المسجلة في الجولات الفارطة آخرها الخسارة الثقيلة(5-2) التي تلقاها قبل أسبوع أمام مولودية سعيدة. وحضرت الشبيبة مواجهة اليوم بمعنويات مرتفعة وفي ظروف جيدة للغاية عكس اللقاءات السابقة، وساعدها على ذلك الفوزان المتاليان أمام تشكيلتي "بونة" و"سوسطارة". ويبحثون عن خامس نتيجة إيجابية خارج بجاية ويراهن لاعبو الشبيبة البجاوية على مباراة اليوم إلى تسجيل خامس نتيجة إيجابية خارج الديار في بطولة هذا الموسم، بعد الانتصار أمام اتحاد العاصمة(3-2)، والتعادلات المحققة أمام اتحاد الحراش(3-3)، مولودية الجزائر (0-0) وأهلي البرج (2-2) على التوالي، وستسمح نتيجة التعادل لرفقاء مقاتلي برفع رصيدهم خارج الديار إلى سبع نقاط، وتعويض ما ضيعوه بملعب الوحدة المغاربية على خلفية الانهزام والتعادلين المسجلين أمام وداد تلسان(1-0)، جمعية الخروب(0-0) وشباب بلوزداد(1-1). لم ينسوا خسارة الذهاب وسيلعبون بعقلية الثأر ومن جهة أخرى لم ينس البجاويون الهزيمة التي تلقوها أمام وداد تلمسان، في لقاء الجولة الخامسة من مرحلة الذهاب بملعب الوحدة المغاربية، الذي فاز عليهم بنتيجة (1-0) بفضل الهدف الذي وقعه حاجي في (د77)، ومن هذا المنطلق سيدخلون لقاء اليوم بنية تحقيق الفوز الذي يسمح له بتعويض النقاط التي أهدروها بميدانهم، والثأر من المنافس الذي حرمهم آنذاك من تحقيق الانتصار الثالث على التوالي بعد الفوزين المحققين على وفاق سطيف واتحاد العاصمة، وهو ما سيحاولون تكراره هذا المساء على اعتبار أنه بحوزتهما انتصاران متتاليان حققوهما أمام عناية واتحاد العاصمة. الوداد يعاني داخل الديار وما يزيد حظوظ الفريق البجاوي في مواصلة تألقه والعودة بكامل الزاد من عاصمة "الزيانيين"، الصعوبات التي يواجهها منافسه فوق ميدانه حيث سجل ستة تعثرات (3 انهزامات و3 تعادلات) كلفته تضييع 15 نقطة، كما أن رفقاء هبري لم يذوقوا طعم الفوز فيه سوى ثلاث مرات، وقال بعض اللاعبين في سياق حديثنا معهم عن هذا الأمر إنهم يدركون جيدا المشاكل التي يواجهها النادي التلمساني في ملعبه، لكن هذا لا يعني على حد تعبيرهم أن مهمتهم ستكون سهلة مثلما يعتقد البعض، مبررين ذلك بأن اللقاءات لا تتشابه كما أن المعطيات تختلف من مباراة إلى أخرى، وأكدوا ضرورة نسيان أن الوداد يعاني في ملعبه ودخول المباراة بجدية، وتسييرها بالكيفية التي تمكنهم من فرض منطقهم وكسب الرهان عند نهاية التسعين دقيقة. الشبيبة عادت بانتصارين وتعادلين من تلمسان ومن جهة أخرى تعد الشبيبة البجاوية من الفرق التي تحسن التفاوض في تلمسان، حيث سبق لها أن عادت بنقاط الفوز في مناسبتين، وكانت الأولى موسم (2006/2007) التي سجل فيها فوزا عريضا(6-1)، أما الثانية فتعود إلى موسم 2007/2008 بنتيجة (1-0)، كما حققت تعادلين بملعب العقيد لطفي آخرهما في مباراة الجولة 14 من بطولة الموسم الفارط التي انتهت بنتيجة(1-1)، وأكيد أن البجاويين سيقدمون كل ما لديهم في مباراة اليوم لمواصلة تألقهم في الملعب نفسه والعودة بخامس نتيجة إيجابية. 17 مباراة وتكافؤ في النتائج التقى الفريقان التلمساني والبجاوي قبل مباراة اليوم 17 مرة في منافسة البطولة، وكانت نتائج اللقاءات السابقة متكافئة حيث سجل كل فريق 7 انتصارات و3 تعادلات، وفي ظل هذه المعطيات ينتظر أن مواجهة هذا المساء حاسمة وترجح الكفة لصالح إحدى التشكيلتين، كما من شأنها أن تبقى الأمور على حالها إذا انتهت المباراة بالتعادل، مثلما حدث في مباراة الجولة 14 الموسم الفارط، التي احتضنها ملعب العقيد لطفي حين تعادل الفريقان بنتيجة (1-1). وسبق للشبيبة والوداد أن تقابلا في نهائي كأس الجمهورية جرى بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة موسم 2007/2008، وعاد فيه التتويج للنادي البجاوي بعد فوزه بركلات الترجيح(6-5) التي احتكم إليها الفريقان، بعدما انتهى اللقاء في وقتيه القانوني والإضافي بالتعادل (1-1). ---------------------------------------- مناد طالب لاعبيه بتوخي الحذر عودة الشبيبة إلى الواجهة بعد الفوزين المحققين أمام تشكيلتي عنابة و"سوسطارة"، والوضعية الصعبة التي يوجد فيها الوداد التلمساني، جعلت المدرب جمال مناد يركز في عمله على الجانب النفسي ويحرص على عدم وقوع لاعبيه في فخ الغرور والسهولة، وفي هذا السياق ظل طيلة هذا الأسبوع يطلب من لاعبيه ضرورة التحضير بشكل جيد لمباراة هذه الأمسية، مع دخولها بجدية والحذر من المنافس الذي أكد لهم بأنه سيقدم كل ما لديه لتحقيق الفوز الذي هو في أمس الحاجة إليه لاستعادة عافيته، مؤكدا لهم أن جميع الفرق أصبحت تنتظر الشبيبة في المنعرج بعد استفاقتها الأخيرة وعودتها إلى المركز الثالث، وهي الرسالة التي فهمها زملاء بلخضر الذين أكدوا أنهم وضعوا النتيجتين الماضيتين جانبا، وتركيزهم أصبح منصبا على مواجهة تلمسان التي سيلعبونها بجدية مع الحذر من المنافس طيلة فترات اللقاء الذي يسمح لهم بتخطي عقبته والعودة إلى بجاية بنتيجة مرضية للغاية. الغيابات الهاجس الوحيد ويبقى الهاجس الوحيد للفريق البجاوي في مباراة اليوم، يكمن في الغيابات التي سيعرفها النادي الذي سيلعب بتشكيلة منقوصة من خدمات ثلاثة لاعبين أساسيين بسبب الإصابة والعقوبة، ويتعلق الأمر بكل من مفتاح، زافور ومروسي الذين سيتركون من دون شك فراغا كبيرا في التشكيلة، بالنظر إلى وزنهم رغم أن المدرب مناد أكد في سياق حديثنا معه عن هذا الموضوع، على وجود بدائل قادرة على تعويضهم وأداء دورها كما ينبغي على الميدان. مفتاح مصاب ومروسي معاقب سيغيب الظهير الأيمن مفتاح عن مواجهة تلمسان بسبب الإصابة التي يشكو منها في العضلة المقربة، وهي المواجهة الثالثة التي سيضيعها اللاعب في بطولة هذا الموسم بعد مواجهتي مولوديتي الجزائرووهران اللتين غابا عنهما بسبب العقوبة، في حين لن يشارك مروسي في لقاء اليوم بداعي العقوبة المسلطة عليه جراء احتجاجه على الحكم الذي أدار لقاء فريقه أمام اتحاد العاصمة. غياب زافور يتواصل ومناد قد يلعب بثلاثة لاعبين في المحور كما ستلعب الشبيبة منقوصة من خدمات المدافع المحوري زافور، الذي سيغيب للمرة الثانية على التوالي لأنه لم ينه التحضير الخاص الذي شرع فيه منذ بداية الأسبوع الماضي، بعدما استأنف التدريبات التي غاب عنها مدة أسبوعين، بسبب الإصابة التي تعرض لها في الكتف خلال مباراة الجولة 17 أمام اتحاد عنابة، ومن المنتظر أن يلجأ المدرب مناد للاعتماد على ثلاثة مدافعين في المحور، بإشراك ميباركو إلى جانب مقاتلي ومعيزة من أجل تحصين الدفاع وسد الفراغ الذي ظهر عليه في مباراة الجولة الفارطة، أمام اتحاد العاصمة الذي تلقى فيه الحارس شويح هدفين بملعب الوحدة المغاربية، على أن يلعب بوقماشة وبلخضر على الجهتين اليمنى واليسرى على التوالي. يوقماشة ياخذ مكان مفتاح في الجهة اليمنى سيلجأ المدرب مناد إلى تحويل اللاعب بوقماشة إلى الجهة اليمنى من الدفاع، لتعويض المدافع مفتاح على اعتبار أنه متعود على اللعب في هذا المنصب عندما تستدعي الضرورة، وكان بوقماشة قد سجل عودته إلى أجواء المنافسة في مباراة الجمعة الماضي أمام اتحاد العاصمة، بعدما استعاد عافيته من الإصابة التي تعرض لها في الكاحل خلال مباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام أهلي البرج، أجبرته على وضع الجبس مدة أسبوعين والغياب عن لقاءات مولودية الجزائر(الكأس)، جمعية الشلف واتحاد عنابة. حملاوي أو قاسم لتعويض مروسي أما فيما يخض اللاعب الذي سيعوض مروسي في وسط الميدان، فإن الأمور غير واضحة لحد كتابة هذه السطور لأن المدرب مناد يملك عدة خيارات وسيقحم اللاعب الذي يراه يناسب خياراته، وهو الأمر الذي يكون قد فصل فيه بعد نهاية الحصة التدريبية الأخيرة التي أجرتها التشكيلة مساء أمس بملعب العقيد لطفي، ويوجد احتمالان يمكن أن يلجأ إليهما المدرب البجاوي وهما إقحام حملاوي أو قاسم الذي غاب عن اللقاءين الأخيرين أمام عناية واتحاد العاصمة، بسبب قرار التوقيف الذي أصدره ضده الطاقمان الإداري والفني على خلفية الشكوك التي حامت حوله، في مباراة الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية أمام مولودية الجزائر قبل أن يتم تجميد هذا القرار مع بداية الأسبوع الفارط، ويسمح للاعب بالعودة إلى التدريبات واستدعائه إلى مواجهة اليوم أمام وداد تلمسان، ومن جهته فقد حملاوي مكانته في التشكيلة الأساسية في المواجهتين، وهو الذي لعب أساسيا في اللقاءات الأربعة التي سبقتهما. زرداب مرشح للعب أساسيا مكان بودار من المحتمل أن يكون زهير زرداب ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب مناد لمواجهة وداد تلمسان، لأن اللاعب استعاد عافيته من الإصابة التي كان يعاني منها في الكاحل بعد العلاج المكثف الذي خضع له مدة أسبوعين بفرنسا، وسيأخذ زرداب مكان بودار الذي عوضه في مباراة الجولة الفارطة أمام اتحاد العاصمة. ---------------------------------------- المباراة تلعب على الرابعة مساء ستلعب مواجهة وداد تلمسان وشبيبة بجاية على الساعة الرابعة مساء، لأن الرابطة الوطنية أقرت إحداث تعديلات في توقيت إجراء اللقاءات بداية من جولة اليوم، أما لقاء الأواسط المبرمج بملعب الأخوة زرقة فسيلعب على الساعة 11 صباحا كما جرت عليه العادة، وسيشرف على اللقاء الأول مثلما أشرنا إليه في وقت سابق، الحكم عبيد شارف وسيساعده في مهامه عمري وبولفلفل، في حين سيدير مواجهة الأواسط الحكم بوخالة ومساعدان من رابطة وهران الجهوية. ميباراكو، أوراس وبولعينصر يلتحقون بتربص المنتخب الأولمبي بعد نهاية اللقاء لن يعود اللاعبون ميباراكو، أوراس وبولعينصر بعد نهاية لقاء تلمسان إلى بجاية، لأنهم سينزلون في الجزائر العاصمة حتى يلتحقوا بتربص المنتخب الوطني الأولمبي الذي سينطلق هذه الأمسية ويدوم إلى غاية هذا الخميس، الذي ستجري فيه تشكيلة آيت جودي مباراة ودية تجمعها بملعب الدارالبيضاء بالمنتخب النيجري الذي تقابلت معه في وقت سابق. ---------------------------------------- مناد: "ذاهبون إلى تلمسان بهدف تأكيد استفاقتنا وعودتنا القوية" قال مدرب الشبيبة مناد إن فريقه سيتنقل إلى تلمسان من أجل الدفاع عن حظوظه والعودة بأحسن نتيجة، تسمح له بتأكيد استفاقته وعودته القوية في الجولتين الفارطتين، وحسب محدثنا فإن مهمة عناصره في تجسيد هذا المبتغى ميدانيا تبقى صعبة رغم وضعية المنافس الذي يعاني في المراكز الأخيرة، لهذا أكد مناد ضرورة بذل التضحيات طيلة فترات اللقاء وتسييرها بالكيفية التي تمكنها من فرض منطقها، كما أصر المدرب على ضرورة احترام المنافس والحذر منه لأن الوداد كما قال يراهن كثيرا على لقاء اليوم، لانتزاع النقاط الثلاث التي تسمح له بوضع حد للتعثرات المسجلة، آخرها الهزيمة الثقيلة التي مني بها في الجولة الفارطة أمام مولودية سعيدة وتحسين وضعيته في جدول الترتيب.