أثارت الإصابة التي لحقت بالأرجنتيني ليونيل ميسي بتمزق في الرباط الداخلي الجانبي للركبة اليسرى، المخاوف من مستقبل نجم برشلونة الإسباني، إلا أن خبيرا في هذه الإصابات أكد أنها "لا تترك آثارا ممتدة لأنها إصابة معزولة ومألوفة في كرة القدم". وأوضح رئيس وحدة علاج إصابات الركب بمستشفى (سيمترو) في مدريد، والرئيس السابق للجهاز الطبي بنادي أتلتيكو مدريد، فيسنتي كونسيخيرو، أن هذا النوع من إصابات الركبة تعد الأكثر حدوثا في رياضات مثل كرة القدم. وأشار إلى أن العلاج لا يختلف سواء كانت الإصابة جزئية أم كاملة في الركبة "فقط مدة التعافي هي التي تختلف، وتتراوح بين شهر إلى شهرين سواء كانت الإصابة جزئية أو كاملة". وقال "الأهم للعلاج من هذه الإصابة هو بدء مرحلة إعادة التأهيل سريعا كي لا تعتاد الركبة على عدم الحركة". ويوضح أنه في هذه الحالة توضع ضمادة طويلة ومثبته على مستوى الركبة كي يتمكن المصاب من ثنيها، ولكن مع تجنب تحريكها بشكل جانبي وأضاف أنه حال وجود بعض الألم في تحريك الركبة يتم الاستعانة بعكاز مع القيام من البداية بتمارين لإعادة تأهيل الركبة المصابة في حمام سباحة. ويضيف "وبعد اختفاء الألم، يبدأ المصاب في إجراء تمارين باستخدام الدراجة الهوائية وأيضا الهرولة ثم الركض، كي يشعر مع الوقت أن يحرك ركبته بشكل جيد وبقوة". وكان ميسي قد أصيب في الدقائق الأولى من مباراة السبت الماضي أمام لاس بالماس على ملعب كامب نو، والتي انتهت بهدفين لواحد للبرسا، ليعلن ناديه عن غيابه لفترة تتراوح بين سبعة إلى ثمانية أسابيع، ليخيم الشك حول امكانية لحاقه بمباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد يوم 21 نوفمبر/تشرين ثان. ولن يفتقد برشلونة فقط نجمه الأول وأفضل لاعب في أوروبا والمرشح لجائزة الكرة الذهبية للمرة الخامسة، بل سيغيب أيضا عن منتخب بلاده الأرجنتين الذي سيخوض أربع مباريات بالتصفيات المؤهلة لمونديال 2018 بدونه.