فشل ديفيد بيكهام في إعادة الأمور لنصابها الصحيح بين السير أليكس فيرغسون وروي كين، حيث حرص من بعد إصدار فيرغسون لكتاب مسيرته التدريبية والذي وجه فيه انتقادات لاذعة لروي كين، على اختيار الوقت المناسب لتقريبهما من بعضهما البعض. الثنائي على خصومة مريرة منذ عام 2005 عندما قرر روي كين مغادرة ملعب أولد ترافورد إلى نادي سلتيك جلاسكو الاسكتلندي على سبيل الإعارة. وسيشارك بيكهام مع فيرجسون في مباراة خيرية الشهر يوم 14 نوفمبر المقبل بين فريقا بريطانيا العظمى ونجوم العالم وستذهب أرباحها لصالح منظمة رعاية الأطفال "اليونيسيف". وكان يتطلع بيكهام للاستفادة هذه المناسبة لإصلاح علاقة روي كين بفيرجسون، لكن كين رفض ذلك بحجة انشغاله مع منتخب جمهورية آيرلندا حيث يعمل مساعدًا للمدير الفني مارتن أونيل. وقال بيكهام في حديثه لصحيفة ديلي تلجراف «طلبنا من روي كين الحضور لكن للأسف قال أن لديه ارتباطات أخرى، واجبه الوطني تجاه منتخب آيرلندا سيؤدي لغيابه، وهذه نفس المشكلة التي ستبعد عدد من اللاعبين الذين أردنا تواجدهم في هذه المناسبة». وأضاف «اخترنا عطلة نهاية الأسبوع من أجل الحصول على الكثير من الدعم، وموعد إقامة المباراة سيكون في تمام الساعة 15:00، وهذا لا يحدث في الكثير من الأيام». روي كين، الذي قاد مانشستر يونايتد لمدة ثمانية أعوام من اثنى عشر عامًا على ملعب أولد ترافورد، انتقد زملائه بشدة عام 2005 في حديث مع قناة النادي بسبب الخسارة الفادحة التي تعرضوا لها على ملعب ميدلسبره (الريفرسايد) برباعية نظيفة، وهو ما لم يُعجب فيرجسون ليقرر إعارته لسلتيك، لتبدأ بعدها انتقادات روي كين لصاحب الفضل عليه حين قام بضمه من نوتنجهام فورست مطلع التسعينيات. ورد فيرجسون على روي كين بتوضيح كافة الحقائق في كتابه، لكن كين وصف كل ما كتب عنه بالأكاذيب، وأصر في ديسمبر الماضي بأنه سيكون سعيدًا لو جاء فيرجسون واعتذر له!. ووافق فيرجسون على إدارة فريق بريطانيا العظمى ونجوم آيرلندا ضد نجوم العالم في مباراة اليونيسيف، لتكون المرة الأولى التي يجلس فيها على الدكة منذ اعتزاله في ماي 2013.