ش.بلوزداد 1-0 ش.قسنطينة : الخضورة تقصى في «الكوزينة» و بن ساسي «خلطها» صبيحة اللقاء

تأهل شباب بلوزداد إلى نهائي كأس الجمهورية أمس على حساب شباب قسنطينة، حين تفوق عليه بهدف نظيف في نصف نهائي السيدة الكأس، من تسجيل ربيح في الشوط الثاني.
ربيح يهدّد ومكاوي يوقفه
بداية اللقاء كانت قوية جدا من جانب المحليين والذين خلقوا المبادرة منذ الوهلة الأولى بغية تسجيل هدف مبكر، إلا أن محاولاتهم اصطدمت بدفاع صلب أحكم تشكيله شباب قسنطينة، أول محاولة في اللقاء كانت في الدقيقة 5 عن طريق سليماني الذي مرر كرة جميلة ناحية ربيح الذي وجد نفسه في وضعية حسنة للتهديف، إلا أن مكاوي كان أسرع منه وقطع الكرة، دقيقة واحدة بعدها مكحوت يسدد كرة قوية مرت ببضع سنتيمترات عن مرمى الحارس ضيف.
سليماني يفشل في تجاوز حصن السنافر
أمام هاتين الهجمتان، سارع الزوار إلى تحصين خطي الوسط والدفاع، بغية إعطاء قوة أكبر للخط الخلفي، وهو الأمر الذي جعلنا لا نقف على أية محاولة تستحق الذكر إلى غاية الدقيقة 14 إثر هجمة معاكسة قام بها لاعبو بلوزداد وانتهت عند سليماني الذي قام بعمل فردي جميل، لكنه تماطل كثيرا في تسديد الكرة، وهو أعطى فرصة للدفاع القسنطيني لقطعها.
معمري يضيّع طريق الشباك
محاولة أخرى في الدقيقة د22 عن طريق ربيح هذه المرة، والذي نفذ مخالفة مباشرة وجدت رأسية معمري المحكمة مرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن للحارس ضيف.
بهلول يضيّع انفرادا صريحا مع أوسرير، وربيح يرد عليه
أخطر محاولة للزوار كانت في الدقيقة 26 أين وزع بزاز ناحية بهلول الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس أوسرير، لكنه تماطل هو أيضا في تسديدها، إلى أن قطعها المدافع عبدات، رد المحليين كان في الدقيقة 32 وإثر خطأ فادح من دفاع القسنطينيين، ربيح خطف الكرة وتوغل في المنطقة لكنه سدد كرة عالية جدا في لقطة أثارت سخط واستياء الأنصار، محاولة أخرى من جانب أصحاب الأرض دائما في الدقيقة 39 بواسطة عمور الذي نفذ ركنية أبعدها الدفاع، وتمكن من اللحاق بها قبل أن يوزع ومعمري فوق الجميع رأسيته مرت عالية بقليل.
مكاوي كاد يخادع ضيف
آخر محاولة في اللقاء كانت في الدقيقة 40 بعد هجمة معاكسة لبلوزداد تنتهي عند سليماني الذي وزع على شكل قذفة أخرجها مكاوي بطريقة عشوائية، وكاد أن يسجل ضد مرماه، ليعلن الحكم بعدها عن نهاية الجزء الأول من المقابلة بالتعادل السلبي.
ربيح يسجل أغلى الأهداف مع الشباب
واصل شباب بلوزداد عمله الهجومي المكثف من أجل تسجيل هدف السبق، في حين واصل الزوار عملهم الدفاعي، أول محاولة في المرحلة الثانية كانت في الدقيقة 51 بواسطة عمور الذي نفذ مخالفة محكمة أخرجها الدفاع، خمس دقائق بعدها سليماني أراد مباغتة الحارس بقذفة قوية يصدها الحارس ضيف بصعوبة، محاولة أخرى من عواد في الدقيقة 57 وبقذفة قوية من عواد حولها عمور برأسية لكنها مرت بقليل فوق العارضة.
ربيح يفك شيفرة قسنطينة ويحرّر أبناء العقيبة
تواصلت حملات أبناء بلوزداد، والتي أتت بالجديد في الدقيقة 58 عن طريق مخالفة مباشرة من ربيح سكنت الشباك بعد خلل في دفاع الزوار، مخالفة محكمة من ربيح تسكن الشباك وتلهب بذلك المدرجات.
رأسية جيلالي كادت تزور الشباك
رد الزوار على هذا الهدف كان في الدقيقة 60 عن طريق ركنية من الشباب تجد رأسية زيتي الذي أخرجها الدفاع في آخر لحظة، رد عليها مكحوت في الدقيقة 67 الذي نفذ مخالفة مباشرة وجدت رأسية سليماني فوق المرمى بقليل، بعدها ركن البلوزداديون إلى الخلف قليلا سعيا منهم للوقوف أمام محاولات الزوار، وهو ما جعل الصراع يحتدم في وسط الميدان، إلى غاية الدقيقة 83 أين قام بزاز بعمل فردي جيد وراوغ ثلاثة لاعبين قبل أن يمرر كرة بينية جميلة لم يحسن المهاجمون استغلالها، محاولة أخرى من جانب الزوار دائما وعن طريق زميت الذي قذف كرة قوية مرت جانبية.
خرباش يضيّع القاضية
آخر محاولة في اللقاء كانت في الدقيقة 91 عن طريق عواد الذي مرر كرة على طبق لخرباش لكن كرته كانت ضعيفة ومرت جانبية، ليعلن الحكم بعدها عن انتهاء اللقاء بتأهل شباب بلوزداد إلى النهائي، ووضع حد لمغامرة شباب قسنطينة في منافسات السيدة الكأس، والذي كان يأمل في طرق أبواب النهائي لأول مرة في تاريخه.
حضورٌ أمني مكثف في غرف تغيير الملابس ونفق الملعب
شهد لقاء أمس تغطية أمنية غير مسبوقة تماما داخل الملعب أيضا، إذ وزعت تعزيزات أمنية كبيرة في غرف تغيير الملابس، وكذا في النفق المؤدي إلى ملعب 20 أوت، في شكل لم يسبق للملعب أن عرف أجواء مماثلة، إلا أن الأكيد في هذا الأمر هو أن السلطات الأمنية والمحلية قامت بتغطية مماثلة تفاديا لتكرار سيناريو مقابلة سعيدة مع اتحاد الجزائر.
لوحات في الملاعب تدعو إلى الروح الرياضية
عكفت لجنة أنصار فريق شباب بلوزداد على وضع لافتات على حافة الملعب تنادي فيها إلى التحلي بالروح الرياضية، ونبذ العنف، وهي الخطوة التي نالت استحسان أنصار الفريقين، وكذا مسيريهما، إلى درجة أنهما تمنيا أن تعم هذه المبادرة في كل الملاعب الجزائرية، لوضع حد لأعمال العنف في كرة القدم.
...ووزعت مناشير أيضا على الأنصار
كما قامت لجنة الأنصار بتوزيع منشورات أيضا على أنصار الفريقين قبل الدخول إلى الملعب، وذلك دعوة منها لهم للتحلي بالروح الرياضية في المقابلة، وقد كتب على المنشورات بالحرف الواحد” الأنصار يفضلون الرياضة، النشاط، الغناء في المدرجات ويرفضون العنف في الملاعب”، كما كتب عبارة أبهجت أنصار شباب قسنطينة وهي “مرحبا بضيوفنا الكرام من مدينة الجسور المعلقة”.
لجنة الأنصار حرصت على حسن دخول أنصار قسنطينة إلى الملعب كما قامت لجنة أنصار شباب بلوزداد بالتفاتة أقل ما يقال عنها إنها طيبة جدا ونبيلة، حيث حرصت على دخول أنصار “السي أس سي” الجيد إلى المدرجات، كما قامت بتوزيع المياه لهم، وقد شكر الزوار بدورهم هذه الالتفاتة، والتي وصفوها بالنادرة جدا.
فرصادو استقُبل بالسبّ من طرف أنصار السياربي
استقبل أنصار شباب بلوزداد رئيس شباب قسنطينة فرصادو بوابل من الشتائم، والهتافات المناهضة له، في خطوة حيرت الكثير من المتتبعين، إلا أن الرجل القسنطيني لم يسجل أي ردة فعل تجاه الأنصار، وفضل التوجه سريعا إلى المدرجات الشرفية، إلا أنه بدا عليه التأثر العميق.
..وبلحوت دخل تحت التصفيقات
على عكس الرجل الأول في شباب قسنطينة، استقبل المدرب بلحوت تحت تصفيقات حارة للغاية من طرف أنصار الفريقين، وهو الأمر الذي أسعد بلحوت كثيرا، وبادلهم التحية مطولا.
وذكّروه بسباعية الموسم الماضي
اغتنم أنصار “السياربي” الفرصة لتذكير المدرب بلحوت بسباعية الموسم الماضي، حين كان مدربا لشبيبة القبائل، ولعلهم أرادوا من وراء ذلك إعلانه مسبقا أنه سينهزم مرة أخرى بسباعية، إلا أن بلحوت كان له رأي آخر في الميدان، وطيلة السبعين دقيقة.
مسيرو الفريقين بقوة في المدرجات
شهد لقاء أمس أيضا حضور مسيري الفريقين بقوة، خاصة من جانب شباب بلوزداد والذي عرف حضور كل الطاقم الإداري دون استثناء، في مقدمتهم المسيران النشطان بلعيد وخياطي، وأيضا رئيس النادي ڤانا، ونشير إلى أن مسيري الفريقين جلسا جنبا إلى جنب، في صورة تؤكد عمق العلاقات بين رجال الفريقين.
..وحضور إعلامي غير مسبوق
كما عرف لقاء أمس أيضا تغطية إعلامية كبيرة من طرف مختلف وسائل الإعلام الجزائرية، سمعية أكانت أم بصرية، وبدرجة أكبر الصحافة المكتوبة، ونقف هنا على الدور الكبير الذي قام به أعوان الملعب والأمن في تسهيل مهمة عمل الصحفيين رغم كثرة عددهم.
جمعية “أولاد الحومة” تكرّم أعراب
قامت جمعية أولاد الحومة الناشطة بالجزائر العاصمة، بتكريم اللاعب السابق للمنتخب الوطني أحمد أعراب قبيل انطلاق اللقاء، أين منحوه لوحة تذكارية وكأس صغيرة، كما أخذوا معه صورا تذكارية، ورغم أن الهدايا كانت بسيطة، إلا أن اللاعب الأسبق شكر كثيرا الجمعية، ووصف هداياها بالثمينة جدا والتي سترسخ في مذكرته، ونشير أن أحمد أعراب سبق له أن تقمص ألوان شباب بلوزداد كلاعب، وكمدرب أيضا، وترك بصمته فيها، وترك ذكرى طيبة له في الفريق بفضل حبه الكبير لألوان الشباب، وكذا أخلاقه الحميدة .
بن ساسي تهجم على بلحوت ساعات قبل اللقاء
حاول المدافع بن ساسي أن يعتدي على مدربه رشيد بلحوت، وذلك بسبب عدم تواجده في قائمة ال18 الخاصة بمباراة السياربي، بن ساسي أحدث حالة طوارئ ساعة ونصف قبل انطلاق المباراة بتهجمه على مدربه، حيث لم يتقبل اللاعب عدم إقحامه في قائمة ال 18 وقام بالتهجم على مدربه وسط دهشة الجميع، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل حاول حتى الاعتداء على العضو بوخزرة وهو ما أثار سخط إدارة النادي الرياضي القسنطيني.
اللاعب ثار في وجه مدربه لإبعاده عن قائمة ال18
عرفت غرف تبديل الملابس لشباب قسنطينة حادثة مؤسفة بطلها بن ساسي الذي لم يتقبل قرار بلحوت بإبعاده عن قائمة ال18 حيث ثار في وجهه وتهجم عليه أمام الجميع، في لقطة استغربها كل من حضر الحادثة، وحسب شهود عيان على الحادثة فإن بعض المسيرين الذين كانوا متواجدين في عين المكان تدخلوا بقوة ضد اللاعب، لتهدئته وإعادة الهدوء داخل التشكيلة ومن بينهم العضو بوخزرة، قبل أن يعود اللاعب ليقدم اعتذاراته للمدرب ولزملائه على ما بدر منه.
بلحوت هدد بالرحيل قبل بداية المباراة ومناجيره تدخل
في أعقاب الحادثة التي قام بها بن ساسي تجاه مدربه لعدم تواجده في قائمة ال18، حاول المدرب بلحوت المغادرة وترك الفريق قبل ساعة ونصف عن موعد مباراة السياربي، من خلال حزم حقائبه، لكن لحسن الحظ مناجيره تدخل وحاول بشتى الطرق منعه حتى استجاب إلى طلبه وعدل عن قراره.
بلحوت لبن ساسي: “أنت المسؤول عن الإقصاء”
بعد إعلان الحكم غربال عن نهاية المباراة بخروج شباب قسنطينة على يد شباب بلوزداد من الدور نصف النهائي، توجه المدرب بلحوت مباشرة إلى غرف الملابس، وحينما كان يهم بالدخول وجد في طريقه بن ساسي، حيث عاتبه بشكل كبير وقال له بالحرف الواحد أمام رجال الصحافة “أنت المسؤول الأول عن الإقصاء”.
بن ساسي:” لم أعتد على مدربي بل حاولت الحصول على تفسيرات عن إبعادي”
في حديث إلى المدافع بن ساسي حول ما حصل له مع بلحوت قبل بداية المباراة قال: “صدقوني لم أحاول الاعتداء على مدربي بأي شكل من الأشكال، بل حاولت الحصول على تفسيرات عن إبعادي عن قائمة ال18 وهو فهم الأمر خطأ ما جعله يظن بأنني حاولت الاعتداء عليه جسديا، لكن أؤكد لكم للمرة الألف أن ما حدث مجرد سوء تفاهم لا أكثر ولا أقل”.