استعاد ليستر سيتي صدارة البريمييرليج مجددًا بعد أن تمكن من الفوز على ضيفه تشيلسي بهدفين لهدف في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب ذا ووكرز لحساب الجولة ال16 من الدوري الإنجليزي، وهي نتيجة تُؤزم وضع تشيلسي أكثر في سلم الترتيب. ليستر سيتي الذي يبصم على موسم مميز للغاية كان يُعلق آماله على مُباراة تشيلسي من أجل استرجاع الصدارة من آرسنال، أما تشيلسي الذي يُعاني في المراكز المُكهربة فقد كان عازمًا على العودة للطريق الصحيح من ملعب صعب جدًا هذا الموسم. بداية المُباراة كانت رتيبة للغاية، حيث عانى الفريقين معًا من أجل خلق فرص سانحة للتسجيل، وذلك رغم المجهود الفردي الكبير الذي كان يقوم به رياض محرز من جهة ليستر سيتي وويليان من جهة تشيلسي، فتوالت الدقائق والكرة مُنحصرة لمدة طويلة في مُنتصف الميدان. التسديدات على المرمى كانت كُلها من طرف ليستر سيتي، وبالضبط من الجزائري رياض محرز الذي حاول في مناسبتين من مجهود فردي، لكن تسديدتيه لم تجدا سوى أحضان تيبو كورتوا…أما تشيلسي فلم يجد سبيلًا لمرمى شمايكل الذي لم يحتج للتدخل كثيرًا في مباراة اليوم. أول فرصة خطيرة في اللقاء كانت وراء الهدف الأول لليستر سيتي، ففي الدقيقة ال34، توصل رياض محرز بكرة ذكية في الجهة اليُمنى، ثم مرر عرضية ساقطة رائعة جدًا لجيمي فاردي الذي خرج بين المُدافعين وأودع الكرة في الشباك بسهولة كبيرة معطيًا التقدم للفريق المُضيف الذي أبهج جماهيره. ردة فعل تشيلسي كادت تأتي بالتعادل، ففي الدقيقة ال36 نفّذ ويليان كرة ركنية من الجهة اليُمنى، وهي ركنية وجدت رأسية نيمانا ماتيتش الذي تغلب على مُدافعي الخصم بارتقاء جيد ثم حول الكرة في اتجاه المرمى، لكنها اكتفت بلمس الجزء العلوي للعارضة لتُبقى النتيجة على ما هي عليه. ما تبقى من الشوط الأول لم يعرف سوى بعض المناورات من جانب الطرفين، وخاصة من طرف ليستر الذي حاول عن طريق أولبرايتون إضافة الهدف الثاني، لكن تسديدته كانت في وسط المرمى لتجد أحضان كورتوا وتُنهي الشوط الأول بتقدم ليستر سيتي بهدف نظيف، وهي نتيجة تضعه في صدارة الدوري الإنجليزي. الجولة الثانية بدأ بنسق مرتفع من جانب الفريقين، ففريق تشيلسي حاول الضغط أكثر من أجل تعديل النتيجة، لكن العكس هو ما حدث، فمنذ الدقيقة ال48، مرر أولبرايتون عرضية طويلة للمتواجد داخل منطقة الجزاء رياض محرز، هذا الأخير استلم الكرة دون ضغط كبير من مُدافع البلوز، ثم تلاعب كما شاء بسيزار أثبيليكويتا وسدد كرة رائعة في الزاوية البعيدة لكورتوا لتسكن الشباك مُعلنة عن دخول هدف «أنطولوجي» آخر في مرمى فريق جوزيه مورينيو. الهدف الثاني أجبر ليستر سيتي على التراجع أكثر من أجل الحفاظ عن مُكتسباته، وهو ما أعطى الفرصة لتشيلسي من أجل خلق بعض الفرص على المرمى…ففي الدقيقة ال62، توصل دييجو كوشتا بتمريرة رائعة في ظهر المُدافعين من طرف سيسك فابريجاس لينفرد بشمايكل، لكن تسديدته ارتطمت بجسد الحارس الدانمركي وتحولت لكرة ركنية كادت أن تتحول للمرمى لكن القائم الأيمن تدخل مجددًا ليحرم إيفانوفيتش من الهدف. اللقاء دخل في مد وجزر عقب ذلك: فرصة من هنا وأخرى من هناك، وهو ما جعل الشوط الثاني أسرع بكثير من سابقه…تشيلسي الذي أصبح يصل بكثرة لمناطق شمايكل تمكن في نهاية المطاف من تدليل الفارق من هجمة قادها بيدرو من الجهة اليسرى قبل أن يمرر عرضية ذهبية حولها لويك ريمي برأسها في شابك شبه فارغة محولًا النتيجة لهدفين لهدف. بعد هدف تشيلسي، حاول ليستر سيتي استعادة نسقه في المباراة من أجل تخفيف الضغط عن مرماه، وهو ما تأتى له عن طريق المتألق أولبرايتون الذي سدد في بداية الأمر كرة من على مشارف منطقة الجزاء مرت بجانب القائم الأيمن لتيبو كورتوا، قبل أن تُتاح له كرة أخرى وجهًا إلى وجه أمام كورتوا الذي لعب دور الليبيرو وأنقذ مرماه، لتنتهي المباراة بفوز ليستر سيتي بهدفين لهدف. هذه النتيجة رفعت رصيد ليستر سيتي ل35 نقطة في المركز الأول، فيما تجمد رصيد تشيلسي في 15 نقطة بالمركز ال16.