عاد أفضل لاعب في العالم عام 1995 «جورج ويا» ليُرشح نفسه لانتخابات رئاسة جمهورية ليبيريا للمرة الثانية في غضون 11 عامًا، حيث أخفق في المرة الأولى عندما ترشح عام 2005 أمام آلان جونسون سيرليف. نجم باريس سان جيرمان وميلان وتشيلسي السابق، وأهم لاعب كرة قدم في تاريخ القارة الأفريقية بصفته أحد أعضاء قائمة فريق القرن ال20 الذي أعلنه الفيفا، قال أن لديه «رؤية» لتحويل بلاده من وضعها الراهن لوضع أفضل بين دول قارة أفريقيا، ويأمل في الحصول على فرصة لتولي الرئاسة. وتنطلق الانتخابات الرئاسية في ليبيريا هذا العام وتستمر حتى مطلع العام الجديد، وطبقًا لدستور البلاد يُسمح لجورج ويا الترشح للانتخابات مرة أخرى. وخلال مسيرة ويا الكروية، أصبح سفيرًا للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، وفي وقت لاحق بعد اعتزاله للمستديرة تحول إلى السياسة، وهو حاليًا عضو مجلس الشيوخ عن ولاية غرب مونتسيرادو التي تضم العاصمة مونروفيا. وسبق لويا الترشح لمنصب نائب رئيس البلاد «ونستون توبمان» عام 2011، غير أن محاولته بأت بالفشل نظرًا لانتماءه لحزب المعارضة «التغيير الديمقراطي». وقال ويا أثناء إعلان ترشيحه بأنه كان ضحية الفقر على غرار العديد من أبناء الشعب الليبيري، ويسعى لتقديم برنامجًا مبني على أسس لنشر التعليم وتخليص البلاد من الجهل والفقر. كما حرص ويا على السكوت لمدة دقيقة حدادًا على أرواح ضحايا فيروس «إيبولا» قبل بدء الخطاب أمام حشد هائل من أنصاره، وبعد استئناف كلمته قال «تجمعنا هنا اليوم من أجل مستقبل بلدنا وشعبنا، في السنوات العشر الأخيرة واصل شعبنا العيش في ظروف صعبة من الفقر المدقع والفوضى التعليمية والنظام الصحي الكارثي، وانقطاع الكهرباء، ونقل المياه من أماكن بعيدة عن التجمعات السكنية في أنابيب». وأكمل بحماس «أنا مثلي مثلكم، كنت ضحية الفقر، وعشت نفس الظروف ونفس الأوقات الصعبة، ولم أكن أملك رسوم مدرستي». وصنفت منظمة الأبحاث أداء «جورج ويا» رفقة مجلس الشيوخ في الآونة الأخيرة بتصنيف منخفض بعض الشيء، لكن أعضاء حزبه من جميع أنحاء ليبيريا قدموا إلتماسًا بترشحه للانتخابات الرئاسية، ويعتقدون بأنه الرجل المناسب لحل العديد من المشاكل في البلاد. وتعهد ويا في خطابه بزيادة في الميزانية والعمل على الوئام الديني ودعم التعليم المهني، وأنهى بقوله وسط تصفيق حار «الله معنا، والأمل لا يزال حيًا».