انتقل متوسط ميدان المنتخب الأولمبي الجزائري ولاعب اتحاد العاصمة السابق زين الدين فرحات أمس رسميا إلى نادي لوهافر الفرنسي الناشط في الدرجة الثانية بعقد مدته ثلاث سنوات، فرحات سيخوض أول تجربة احترافية على أمل أن يطور مستواه في واحد من أعرق الأندية الفرنسية والذي مر عليه لاعبون كبار وسيستفيد كثيرا من مدربه على أمل أن يطور أيضا من تصرفاته وسلوكاته التي تبقى الخطر الوحيد الذي يهدد مشواره. …ووقع على عدم مشاركته في الأولمبياد بعد أن اختار فرحات هذا التوقيت من السنة لتوقيع عقده الجديد في نادي لوهافر من الدرجة الثانية الفرنسية يكون قد دوّن على ورقة غيابه عن أولمبياد ريو ديجانيرو وهو الذي كان واحد من صناع التأهل، فرحات الآن لن يكون حرا في اتخاذ قرار المشاركة مع المنتخب الأولمبي من عدمه وسيعود القرار لناديه الجديد الذي سيرفض تسريحه بنسبة كبيرة جدا، هذا في حال عفت عنه لجنة الانضباط التي كان من المفروض أن تستمع إليه أمس، إلا أنه فضل التواجد في لوهافر لحسم مستقبله. لماذا أخفى الأمر عن رئيس الفاف؟ بعد أن ثارت ضجة كبيرة حول غياب فرحات عن تربص المنتخب الأولمبي الذي انطلق يوم الخميس المنصرم وتهديد الفاف بمعاقبته بعد دعوته للحضور إلى مقر الفاف للاستماع إليه من قبل لجنة الانضباط، ومع توقيعه أمس للوهافر تأكد أن روراوة لم يكن يعلم بالموضوع نهائيا، فلو كان على علم لمنح له ترخيصا بالغياب للتوقيع والالتحاق بالتربص، لكن لماذا أخفى فرحات اتفاقه مع لوهافر على مسؤولي المنتخب، هل لأنه كان يخشى إفساد صفقته أم أن المنتخب آخر اهتماماته؟. تفضيل الاحتراف على أموال البطولة الجزائرية يحسب له النقطة الإيجابية التي تحسب لفرحات بعد توقيعه في لوهافر الفرنسي هو تفضيله للجانب الرياضي وبحثه عن بعث مشواره الكروي في القارة الأوروبية من بوابة ناد صدّر العديد من اللاعبين للأندية الكبيرة في أوربا، وعدم اللهث وراء الأموال، فما هو معروف أن أندية الدرجة الثانية الفرنسية لا تدفع أجرة شهرية كبيرة للاعبيها وما كان سيتقاضاه لو بقي في البطولة الوطنية أكثر بكثير مما سيناله في لوهافر بكل تأكيد. نوبيلو كان وراء انتقاله إلى لوهافر كشف مصدر مطلع على صفقة انتقال فرحات إلى نادي لوهافر، أن المدرب السابق للمنتخب الجزائري لأقل من 20 سنة الفرنسي نوبيلو هو الذي اقترح فرحات على مسؤولي لوهافر الذين تربطه بهم علاقة قوية جدا بحكم تدريبه لهذا النادي من قبل ويعمل معهم ككشاف عن المواهب، كما أنه يعرف إمكانات فرحات جيدا عندما أشرف عليه لما كان لاعبا في المنتخب الجزائري.