ظفر المهاجم زين الدين فرحات بعقده الاحترافي الأول مع نادي لوهافر الفرنسي على أمل أن يكون عميد النوادي الفرنسية محطة عبور للاعب السابق لاتحاد الجزائر نحو ناد أكبر وأهم، ليخسر ابن برج منايل بالمقابل فرصة قد لا تكرر بالمشاركة في أولمبياد البرازيل مع المنتخب الوطني تحت 23 سنة، بعد أن قررت لجنة الانضباط معاقبته بالإيقاف لستة أشهر نظير غيابه غير المبرر عن معسكر المنتخب الأولمبي الجاري حاليا بمركز التحضير بتيكجدة، وهي عقوبة غير مؤثرة بعد التحاق اللاعب ببطولة أجنبية. بات فريق اتحاد الجزائر الخاسر الأكبر في هذه الصفقة بعد أن ضيع بطل الجزائر أحد أبرز نجومه دون أن يستفيد من أي سنتيم، مادام أن المعني بالأمر كان في نهاية عقده. ولن يستفيد الاتحاد حتى من مصاريف التكوين التي تفرضها لوائح الاتحادية الدولية لكرة القدم “فيفا” في مثل هذه الحالات (الانتقال الحر) والتي ستعود للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مادام أن اللاعب تكوّن في أكاديمية “الفاف” لمدة خمس سنوات كاملة. ويأتي هذا في الوقت الذي باشر رئيس الفاف، محمد روراوة، تحرياته بخصوص ضلوع مدرب المنتخب الأولمبي أندري بيار شورمان في انتقال فرحات لنادي لوهافر، بعد أن زكاه لدى أحد وكلاء اللاعبين الفرنسيين الذي كان وراء تحويله للنادي الفرنسي. وكشف مصدر عليم بأن شورمان كان يدرك مسبقا غياب لاعبه المدلل عن تربص تيكجدة، حيث كان مطلعا على كل ما يحضر وحاول لاحقا أن يظهر عكس ذلك بعد أن تحول غياب فرحات إلى “قضية”. وفي انتظار الكشف عن ما إذا كان شورمان مسؤولا أو لا عن تضييع المنتخب أحد أبرز لاعبيه عشية المشاركة في الأولمبياد، رحب الموقع الرسمي لنادي لوهافر بالوافد الجديد الذي وصفه بأحد أكبر المواهب الكروية الجزائرية. وقد عدد فرحات، من جهته، في تصريح لذات الموقع خصائصه الفنية (السرعة والمراوغة وصناعة الأهداف)، كما عدد إنجازاته وألقابه (ألقاب مع اتحاد الجزائر ومرتبة ثانية في كأس أمم إفريقيا)، مبررا خياره لنادي لوهافر بعراقة اسم النادي الفرنسي وكونه مدرسة ومحطة مر منها نجوم عالميون كان آخرهم مواطنه رياض محرز، ليبقى التساؤل مطروحا إذا كان فرحات قادرا على تلك الأهداف أم أنه سيعود أدراجه كما فعل من سبقوه في السنوات القليلة الماضية مثل مترف وبدبودة ويحي شريف وعودية؟