يعيش زين الدين فرحات حالة غريبة في الأيام الأخيرة فعلى الرغم من إمضائه في فريق لوهافر الفرنسي، فان اللاعب قد يغيب لسنوات على صفوف المنتخبات الوطنية بدءا من أولمبياد ريو ديجانيرو التي سيغيب عنها بعد غيابه عن بداية التربص الذي يقام حاليا في تيكجدة. فرحات أخطأ وتجاهل تربص الخضر وهو ما لم يعجب الفاف التي طبقت القانون وقررت أن تتم معاقبة اللاعب مقابل ما اقترفه من ذنب، لكن إمضاء اللاعب في فريق لوهافر وضع الفاف في وضح حرج حيث ستوجه لها أصابع الاتهام كون قرارها قد يوقف مسيرة اللاعب ويشلها بالنظر لإمكانية نجاح اللاعب في فرنسا وإمكانية التحاقه بدوري أقوى وهذا يتطلب كما يعلم الجميع أن يكون اللاعب عنصرا فعالا في منتخب بلاده وهو ما قد لا يحدث. وبالعودة لإمضاء اللاعب في نادي لوهافر، فان مصادر مقربة من فرحات أكدت أن وكيل أعماله الذي سمح له بالالتحاق بالدوري الفرنسي الثاني والنادي الأسبق لرياض محرز هو نفسه وكيل لاعب ليستر، المغترب كمال بن قوقام، هذا الأخير جمع معلومات على لاعب اتحاد الجزائر ولما علم أنه في نهاية عقده مع اتحاد العاصمة، انقض على الفرصة وضمن له مكانة مع نادي لوهافر محاولة منه من صنع لاعب قد يستفيد منه ماليا ويفيد به المنتخب الوطني كما كان عليه الحال مع محرز، لكن العقوبة التي قد ترسم في حقه، قد تخلط الحسابات وتشل تطور أحد أحسن لاعبي المنتخب الأولمبي المقبل على المشاركة في الأولمبياد. ويبدو جليا أن فرحات يحلم بسيناريو شبيه بسيناريو محرز الذي برز بشكل لافت في الدوري الانجليزي انطلاقا من نادي لوهافر، قبل أن يثبت علو كعبه في سماء الدوري الانجليزي حت أنه توج بلقب الدوري ولقب أحسن لاعب في الدوري، وهو الهدف المسطر والذي يحلم به فرحات على ما يبدو وسيكون مرتبطا ارتباطا وطيدا بعقوبته التي ستعلن في حقه من طرف الفاف. ويبقى التحاق فرحات بالدوري الفرنسي شيئا ايجابيا الى أبعد الحدود حيث غالبا متا ارتبط اسم اللاعب بترفات صبيانية عطلت مسيرته الكروية والدليل على ذلك كل ما جرى بينه وبين شورمان منذ قرابة موسم كامل، وسيستطيع الآن أن يحسن أداءه وانضباطه تحت قيادة بوب برادلي المدرب الأمريكي السابق لمنتخب مصر الذي سيحاول أن يصنع منه ''محرزا'' جديدا مستفيدا من خفته ومهاراته التي سيفتقدها ناديه اتحاد العاصمة، الخاسر الأكبر في المعادلة.