لا يزال رئيس الفاف محمد روراوة في رحلة البحث عن إيجاد خليفة للمدرب المستقيل من تدريب المنتخب الوطني الفرنسي كريستيان غوركيف، بعد فشل اتصالاته مع عديد المدربين الذين قدم لهم عروضا رسمية وصلت إلى حد إرسال مسودة العقد، بقي أمام رئيس الفاف انتهاء منافستي كأس أوروبا المقام حاليا في فرنسا وكوبا أمريكيا المقام في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث يتواجد مدربان استهدفهما روراوة ويأمل في التعاقد مع واحد منهما وهو ما جعله يؤكد في المكتب الفدرالي المنقضي أن الإعلان عن المدرب القادم للخضر سيكون في شهر جويلية، أي بعد نهاية هاتين المنافستين. بيكرمان مرتبط بعقد حتى 2018 وفي حال فسخ العقد يسدد مليون دولار أول مدرب لا يزال رئيس الفاف في اتصالات دائمة مع وكيل أعماله هو الأرجنتيني خوسيه بيكرمان المدرب الحالي لمنتخب كولومبيا والمتأهل معه إلى الدور ثمن النهائي من النسخة الحالية لكوبا أمريكا والذي يرغب هو أيضا في قيادة المنتخب الجزائري، إلا أن الإشكال يمكن في العقد الذي يربطه مع الاتحادية الكولومبية، حيث عقده مستمر حتى مونديال روسيا 2018 مع وجود بند يلزم بيكرمان بتسديد مليون دولار في حال قرر فسخ العقد. ويلموتس أيضا مرتبط حتى مونديال روسيا 2018 الاسم الثاني الذي لا يزال رئيس الفاف يرغب بشدة في ضمه هو مدرب المنتخب البلجيكي ويلموتس الذي بصم على مشاركته مع الشياطين في الأورو الحالي بخسارة من إيطاليا، ويلموتس ورغم أنه لم يرد على اتصالات روراوة قبل الأورو إلا أنه يبقى ضمن أولويات الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم، غير أن ويلموتس أيضا لا يزال مرتبطا بعقد مع منتخب بلجيكا حتى مونديال روسيا 2018، وسيكون مطالبا بدفع مليون أورو في حال قرر الرحيل بعد أورو فرنسا (قبل الأورو كان ملزما بدفع مليوني أورو) حسب العقد الذي يربطه بالاتحاد البلجيكي. إقالة واحد منهما أحسن هدية تقدم لرئيس الفاف مبلغ مليون دولار المتواجد في عقدي المدربين ويلموتس وبيكرمان كشرط جزائي لدفعه في حال قرر فسخ العقد لن يكون بمقدور روراوة دفعه لأنه يمثل تقريبا أجرة عاما كامل للمدرب القادم للخضر، ففي حال مثلا دفع مليون أورو لفسخ عقد أحد المدربين ثم يضاف إليه أجرته الشهرية التي لن تقل عن 200 ألف أورو فإن روراوة سينفق مبلغا ماليا كبيرا وهو غير متعود على جلب مدربين بمثل هذه القيمة وأحسن سيناريو يتمناه هو إقالة واحد منهما وهو السيناريو الذي يبقى بعيد جدا خاصة بالنسبة لبيكرمان وبدرجة أقل ويلموتس الذي قد يقال من منصبه لو أقصي من الدور الأول للأورو الحالي.