يبدو أن أيام الاستقرار في بيت النادي الكتالوني أصبحت من الماضي، فبعد رحيل بيب غوارديولا الذي صنع المجد له وللفريق في السنوات الماضية، برز الصراع على رئاسة النادي بين الرئيس الحالي روسيل ونظيره الأسبق خوان لابورتا، بنية هذا الأخير العودة من جديد لمنصبه متهما روسيل بعدم قدرته وكفاءته لشغل هذا المنصب. الصراع الخفيّ بين روسيل وغوارديولا يزيد من حظوظ عودة لابورتا ما يزيد من احتمال عودة لابورتا لرئاسة النادي الكتالوني مشاكل روسيل الخفية بينه وبين المدرب المستقيل غوارديولا، وحسب الصحف الإسبانية فإن علاقة هذا الأخير مع روسيل التي شهدت توترا كبيرا بينهما هذا الموسم، من بين الأسباب التي دفعته لترك منصبه ومغادرة برشلونة، ليكون بذلك لابورتا في موضع قوة وقد يسمح له ذلك بالعودة من جديد لرئاسة النادي. علاقة لابورتا مع روسيل تحوّلت من “صداقة” إلى “عداوة” كان روسيل ولابورتا قد عملا سويا في الماضي للإطاحة برئيس برشلونة السابق خوان غاسبار من منصبه عام 2003، وتولى لابورتا بعدها رئاسة النادي وأسند إلى روسيل منصب نائب رئيس النادي للشؤون الرياضية، قبل أن تتحول العلاقة بينهما لعداوة بعدما اتهم روسيل لابورتا بالفساد المالي، ليطيح به صيف 2010، بعد حصوله على نسبة 69% من أصوات الناخبين. لابورتا يحظى بثقة كبيرة لدى جماهير برشلونة يتمتع لابورتا بثقة كبيرة بين جماهير برشلونة لتزامن فترة رئاسته بعودة النادي من جديد للأضواء سواء على الساحة المحلية بعد تتويجاته العديدة بلقب الدوري الإسباني لأكثر من مرة، بالإضافة لإحرازه لقب رابطة الأبطال في مناسبتين، بعد أن غاب عن خزانات الفريق منذ سنة 1992، قبل أن يخرج من الباب الواسع بنيله لستة ألقاب في موسم واحد وكان ذلك سنة 2009. إخفاق الموسم الحالي قد يُطيح بروسيل لعل ما يزيد من احتمال رئيس النادي الحالي روسيل من برشلونة في الانتخابات المقبلة، الإخفاق الكبير الذي شهده النادي الكتالوني هذا الموسم، بعد خروجه خالي الوفاض على المستوى الأوروبي، إلى جانب فقدانه للقب الدوري الإسباني لصالح الغريم ريال مدريد، موسم اعتبرته جماهير برشلونة كارثيا بالنظر للمواسم الأربعة الماضية التي شهدت تألق الفريق على كل الأصعدة. لابورتا يُعرف بحسن تفاوضه وقدرته على جلب كبار اللاعبين من المعروف على شخصية لابورتا العلاقة الجيدة التي تربطه مع كبار رؤساء الأندية التي تسمح بجلب كبار اللاعبين، إلى جانب حسن سياسته في التفاوض بهذا الشأن، على غرار جلبه لنجوم كبار في فترة شغله لمنصب رئيس النادي كالنجم البرازيلي رونالدينيو، وتيري هنري، والكاميروني صامويل إيتو الذين صنعوا أفراح برشلونة في الفترة الممتدة من 2003إلى 2010. سياسة روسيل لم تلق إعجاب جماهير برشلونة بعد قرابة عام ونصف من توليه رئاسة نادي برشلونة، لم تلق سياسته إعجاب الجماهير، لكونه لم يأت بأفكار جديدة للنهوض بالفريق خاصة في ظل تقشفه الكبير من أجل جلب لاعبين كبار، رغم استقدامه لفابريغاس الصيف الماضي من آرسنال وسانشيز من أودينيزي، إلا أن الجماهير لم تقتنع بهاتين الصفقتين وطالبت بالمزيد، على غرار غاريث بيل لاعب توتنهام وفان بيرسي نجم آرسنال. لابورتا:” المساوئ الإدارية جعلتني أريد العودة لرئاسة النادي” أوضح لابورتا، عضو البرلمان الكتالوني الحالي، في تصريحات تلفزيونية لبعض القنوات الإسبانية: “لم أكن أنوي العودة مجددا إلى رئاسة برشلونة، لكن المساوئ الإدارية التي تابعتها على مدار عام ونصف من مجلس إدارة روسيل دفعني للعدول عن قراري” وأضاف: ” روسيل سار على نفس نهجي واستولى على خططي و جهدي الشاق الذي بذلته قبل ترك المنصب”. روسيل يُريد الحفاظ على منصبه بتعاقدات ضخمة هذا الصيف قد يلجأ الرئيس الحالي لنادي برشلونة روسيل للقيام بتعاقدات ضخمة هذا الصيف للحفاظ على منصبه للسنوات القادمة، وهذا بتغيير سياسته في التعاقدات مع اللاعبين بجلب نجوم كبار على غرار بيل وفان بيرسي، ليضرب بذلك عصفورين بحجر واحد الأول باسترجاع النادي الكتالوني لهيبته وعودته للهيمنة على الكرة العالمية، ما سيسمح له بتجديد عقده في منصب الرئاسة.