يقترب موعد مباراة المنتخب الجزائري أمام نظيره الكاميروني لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2018، ولاعبو الخضر يعانون سواء من نقص المنافسة أو من انخفاض مستوياتهم، وهو ما يجعل موعد أكتوبر القادم صعبا ومعقدا بكثير عما يظنه أنصار المنتخب الجزائري، خاصة وأن جل لاعبي الخضر لا يتواجدون في لياقة جيدة، ومباراة ليزوتو الأخيرة أكدت أن المنتخب بعيد كل البعد عن مستواه الحقيقي الذي ظهر به من قبل، وقد يجد الناخب الوطني نفسه في لقاء الكاميرون محبطا بتواجد 3 لاعبين فقط جاهزين من التشكيلة الأساسية والتي من المنتظر أن يقحمها منذ البداية. 8 لاعبين أساسيين مع المنتخب غير جاهزين للقاء الكاميرون تفصل المنتخب الوطني أيام قليلة قبل أول مواجهة أمام أسود الكاميرون، ورغم أن الجميع ينتظرون هذا الموعد بفارغ الصبر إلا أن البعض يفضل لو تأجلت المباراة لوقت لاحق، لعدم جاهزية التشكيلة الأساسية لهذا الموعد الهام، حيث يبقى مبولحي بعيدا عن المنافسة ودون فريق حتى الآن، أما الظهير الأيمن زفان فلا يلعب بانتظام مع رين، أما مجاني فلم يقحمه مدربه مع ليغانيس لحد الآن، أما قديورة الذي سيعوض بن طالب من دون شك فإنه أصبح احتياطا ولعب شوطا من مجموع مباراتين، فيما تبقى وضعية براهيمي معقدة وهو الذي فقد الكثير من مستواه بسبب تواجده المستمر على دكة البدلاء ومستحيل أن يجهز قبل لقاء الكاميرون، أما فيغولي فقد غاب لثلاثة أسابيع على الأقل عن المنافسة الرسمية ويتواجد في لياقة متدنية مقارنة بما كان عليه في بداية الموسم، أما محرز فقد الكثير من مستواه وكأنه تحول من نجم إلى لاعب عادي، أما سليماني فقد عاش أياما صعبة وظهر عليه نقص المنافسة في اللقاء الأخير للخضر. 3 فقط يشاركون بصفة أساسية مع أنديتهم الأوروبية تبقى حالة غولام ظهير فريق نابولي مختلفة تماما عن بقية لاعبي الخضر حيث يعتبر اللاعب الأكثر مشاركة مع ناديه مقارنة بزملائه في المنتخب منذ بداية الموسم، حيث خاض كل مباريات ناديه في البطولة الإيطالية، كما لعب أساسيا في الجولة الأولى من رابطة أبطال أوروبا، ويعتبر اللاعب الأكثر جاهزية في صفوف الخضر، أما اللاعب الذي يشارك بانتظام أيضا هو عيسى ماندي الذي يلعب مع ريال بيتيس كأساسي ولعب أربع مباريات حتى الآن، أما اللاعب الثالث فهو سفير تايدر الذي شارك في كل مباريات ناديه ويعتبر الأكثر جاهزية في المنتخب رفقة غولام وماندي وظهر ذلك خلال لقاء ليزوتو الأخير. هل سيتمتع المدرب الصربي بالجرأة ويقحم بعض الوجوه الجديدة؟ سيكون الناخب الوطني راييفاتس أمام حتمية إظهار شخصيته وطريقة تفكيره من ثاني مباراة رسمية له، حيث سيكون مجبرا إما بمواصلة عمل المدربين الذين سبقوه بإقحام التشكيلة المثالية والتي يعرفها العام والخاص رغم أن جل الأساسيين ليسوا في لياقة عالية، وإما يتخذ طريقا آخر وهو الاعتماد على الأكثر جاهزية والمجازفة بلاعبين لم يتعودوا على اللعب كأساسيين في صفوف المنتخب، حيث يعتبر الثلاثي سوداني، هني، بودبوز أكثر جاهزية من أساسيي الخضر، بما أن سوداني أكثر جاهزية من فيغولي، أو هني وبودبوز مقارنة ببراهيمي، أو عسلة مقارنة بمبولحي.