الجميع يعطي التعليمات.. ولقطة بودبوز وسليماني تقلق الجزائريين كما كان متوقعا حقق الخضر أمس فوزا جديدا هو الخامس في تصفيات أمم إفريقيا 2017 المقررة في الغابون سنة 2017 ورغم أن رفقاء محرز تأهلوا منذ الجولة الماضية في السيشل غير أنهم أكرموا ضيافة مملكة ليزوتو بسداسية كاملة نصبوا بها أنفسهم ملوك الهجوم في التصفيات ب 25 هدفا. المقابلة كانت فسحة حقيقية للاعبين حتى يكسبوا المزيد من الثقة ووقتا أكبر للعب خاصة أن الأمر يتعلق بمباراة في بداية الموسم الرياضي الجديد في جل البطولات الأوروبية. كما أن السداسية طمأنت الجماهير الجزائرية على الخط الأمامي للخضر الذي يبقى نقطة قوة النخبة الوطنية رغم أن هداف الخضر سليماني لم يسجل وينتظر أن يمنح الفوز ثقة كبيرة للمدرب الجديد للخضر راييفاتس حتى يعمل في جو من الهدوء والسكون. لكن ورغم الإيجابيات الكثيرة في المنتخب الوطني خلال مباراة ليزوتو التي لا يمكن الحكم عليها لعدة اعتبارات أهمها نوعية الخصم، غير أن المواجهة أثبتت أن الخضر حاليا ليسوا جاهزين بعد لمقارعة الكاميرون في التاسع من أكتوبر في افتتاح تصفيات كأس العالم 2018 وذلك من جوانب عدة. فلو سلمنا بأن المنتخب من حيث "الريتم" ليس جاهزا بسبب انطلاقة معظم الدوريات الأوروبية غير أن مشاكل أخرى تبقى عالقة خاصة في وسط الميدان وبالتحديد في استرجاع الكرات مع تواجد تايدر وبن طالب خارج التغطية في هذه النقطة بالتحديد دون تناسي أيضا مشكل التغطية على مستوى الأظهرة سواء في جهة زفان في الناحية اليمنى أو غولام من الناحية اليسرى يضاف لهذا كله مشكلة ثقل محور الدفاع. وهي الأمور التي يتوجب على راييفاتس معالجتها قبل موعد الكاميرون الذي سيكون أكثر قوة وضراوة من ليزوتو.
الجميع يعطي التعليمات والانضباط لايزال مشكلا بالعودة إلى المقابلة فقد ظهر جليا أن مشكل الانضباط الذي خلفه غوركوف مازال بارزا في الفترة الحالية خاصة مع مشكلة ضربة الجزاء وصراع بودبوز وسليماني على تنفيذها، كما أن تواجد الجميع على حافة الملعب لإعطاء التعليمات يبرز أن المدرب الجديد لم يتحكم بعد في مجموعته وأن عامل اللغة قد يشكل فارقا مهما.
مقابلة ليزوتو ليست معيارا.. وعودة بن طالب وسوداني إيجابية يجمع الكثيرون على أن مقابلة ليزوتو الأخيرة لا يمكن الحكم عليها بل يتوجب على المدرب أن يستفيد من اللقاء والعمل على تجاوز النقاط السلبية لكن ورغم ذلك تبقى العديد من النقاط الإيجابية في هذه الموقعة على غرار عودة بن طالب للمنافسة بعد غياب طويل كما أن رجوع سوداني بقوة وتسجيله لثنائية تعيد له الروح وسيكون من بين اللاعبين الذين سيعتمد عليهم الناخب في تصفيات كأس العالم التي ستكون طويلة وأمام منتخبات كبيرة في القارة السمراء.