قدم إسلام سليماني واحدة من أسوأ مبارياته مع المنتخب الوطني منذ فترة طويلة، حيث عجز عن خلق فرص حقيقية رغم أنه تعود على صنع الخطر من نصف فرصة ممكنة والأسوأ من ذلك لم يقلق كثيرا دفاع وحارس الكاميرون كما تعود عليه مع دفاعات الفرق المنافسة. سقط في فخ التسلل 7 مرات لتوضيح الصورة أكثر حول أداء سليماني يكفي التذكير بأنه كان ظلا لنفسه بوقوعه في فخ التسلل في مناسبات عديدة، وهو ما حرم الخضر من فرص سانحة، إذ بلغة الأرقام وقع في فخ التسلل 7 مرات كاملة وهو ما ينم عن قلة انضباط تكتيكي من مهاجم ليستر سيتي في هذه المباراة. أضاع كرة المباراة بطريقة غريبة ما يؤكد المستوى المتواضع الذي قدمه سليماني في هذه المباراة ومروره جانبا فيها، هو إضاعته لكرة سهلة بعدما انفرد وجها لوجه مع حارس الكاميرون مع بداية الشوط الثاني وهي الكرة التي استحقت أن تكون كرة المباراة الضائعة، حيث أضاعها بطريقة ساذجة جدا وهو الذي كان في وضعية سانحة جدا للتسجيل. هل دخول بودبوز أساسيا أفقده التركيز؟ الأداء المتواضع لسليماني في الحقيقة توقعه الكثير من المتتبعين بسبب علاقته المتوترة مع اللاعب بودبوز والتي لا تخفى على أحد بسبب قضية ضربة الجزاء كما اصطلح على تسميتها والتي كانت في مباراة لوزوطو، حيث حاولت الكثير من الأطراف الإصلاح بين اللاعبين وإذابة الجليد بينهما، إلا أنها فشلت وهو ما لاحظه الجميع في التربص عندما لم يتحدث اللاعبان مع بعض وكانت علاقتهما باردة جدا، فقد يكون لدخول بودبوز في هذه المباراة كأساسي أثر على مستوى سليماني الذي يكون قد تأثر سلبا بفقدانه للتركيز فوق الميدان على غير العادة.