يشرع، اليوم، مدرب شبيبة القبائل سفيان حيدوسي في تحضير خليفة للثنائي الدولي عسلة وفرحاني اللذين يدخلان في تربص مع المنتخب الوطني، وتشير كل الأمور إلى اختيار الثنائي بولطيف ومجقان من دون شك ما دام الأول هو القادر على اللعب بنفس القوة التي يلعب بها عسلة، في حين أن الفريق لا يملك ظهيرا أيسرا آخرا ماعدا مجقان الذي بدأ يستعيد حيويته منذ وصول التقني التونسي، ما يعني بأن هذا الثنائي سيكون أمام مسؤولية كبيرة خصوصا في حراسة العرين القبائلي الذي لم يتلق فيه عسلة لحد الآن سوى 5 أهداف في 10 مباريات كاملة، ويلزمه أن يواصل تقديم مستوى أكبر في تيزي وزو مثلما فعلها العام الماضي يوم عوض دوخة في ثلاثة لقاءات كانت قوية جدا أمام الموب، السياسي والاتحاد، ولم يتلق خلالها سوى هدفين وكانا ب «الحقرة» التحكيمية يومها في بولوغين مع الحكم بوخالفة. فرحاني يستنفذ آليا وسيترك الفرصة لمجقان ليؤكد هذا، ولن يغيب المدافع الأيسر فرحاني بسبب التربص فقط، بل حتى للعقوبة التي سلطت عليه بعد تلقيه للإنذار الثالث هذا الموسم، ما يعني بأنه سيضرب عصفورين بحجر واحد، فمنها سيتنقل إلى تربص المنتخب الوطني، ومنها سيستنفذ آليا لأنه غير قادر على المشاركة، وثالث الأمور أيضا هو أنه سيترك الفرصة للمدافع الأيسر مجقان لكي يؤكد على مستوياته بما أنه لعب لحد الساعة مباراتين فقط كأساسي، في انتظار الثالثة التي يجب عليه أن يقدم فيها كل ما عليه لكي يقنع الحيدوسي ويدخل حساباته من الآن مثلما فعلها العام الماضي عند قدوم مواسة الذي أعاده مباشرة إلى التشكيلة بسبب أدائه الجيد لما دخل احتياطيا في إحدى المباريات، وقدم ما عليه بعد موسم كامل في الاحتياط يومها. ميباركي باق في التشكيلة وعودة عيبود مستبعدة ولن يغير المدرب التونسي الكثير في التشكيلة الأساسية التي يحضرها ليوم الخميس المقبل دون شك، ما دام قد اقتنع بإمكانيات ميباركي في صناعة اللعب الذي كان رائعا للغاية، وحتى تسديداته أضفت نوعا من الحرارة للمهاجمين، خصوصا زياية الذي تشجع وعاد لكي يصنع المزيد من الفرص الخطيرة، ولكن هذا في المقابل لن يخدم عيبود الذي وبعد غيابه عن مباراتين متتاليتين، يبدو أنه لن يتمكن من العودة بسهولة إلى التشكيلة الأساسية حتى وإن شفي من الإصابة مادام لازال يواصل العلاج تحت إشراف المدلك قيو الذي يقوم بدوره كما ينبغي، في انتظار عودته إلى الميادين، مع العلم فقط أن بن قابلية نال اعجاب التقني التونسي الذي يعول عليه كثيرا، لكنه قد يعتمد على بولعويدات مادام سيلعب الهجوم بقوة كبيرة في المرحلة الأولى ضد دفاع تاجنانت الذي سيأتي في ثوب الجريح لنسيان همومه من تيزي وزو. ورشة كبيرة في انتظار اللاعبين طيلة هذا الأسبوع والدفاع الأكثر استهدافا هذا، وعلى عكس ما يعتقده اللاعبون بأن المدرب حيدوسي سيواصل تحفيزهم فقط ويعمل من الناحية النفسية، فقد أكد أمس بأن هناك ورشة كبيرة في انتظارهم وسيعمل بجدية كبيرة من جميع النواحي معهم، بحيث برمج حصتين غدا الثلاثاء، ولعل من أبرز اللاعبين المستهدفين هم المدافعون، حيث لاحظ أن هناك نقصا كبيرا في الانسجام رغم أن الرباعي ريال، برشيش، فرحاني ورضواني لم يتغير كثيرا منذ بداية الموسم، ما يجعله يعمل على استعادة قوة الدفاع القبائلي الذي كان في الجولات الخمس الأولى في انتظار أن يتحرر الهجوم نفسيا أولا بما أنه شخّص الحالة، وقال بأنهم يملكون إمكانيات كبيرة لكن عليهم أن يثقوا في إمكانياتهم ويسجلوا تواليا في الجولات القادمة لأجل الخروج من هذه الأزمة.