خالف أمس فريق شبيبة بجاية كل التوقعات، وتمكن من الإطاحة بفريق اتحاد العاصمة في ملعب بولوغين. في مباراة مجنونة عرفت تسجيل سبعة أهداف كاملة، كانت عن طريق ضربات جزاء للاتحاد. وبهذه النتيجة يكون فريق شبيبة بجاية قد حافظ على مركزه الثالث، وقدم خدمة كبيرة لوفاق سطيف، بكبحه زحف سوسطارة نحو الريادة. بداية اللقاء كانت سريعة من الجانبين، وكانت أول فرصة لاتحاد العاصمة بتسديدة قوية من مفتاح في د 2 لكن كرته مرت فوق العارضة. ليواصل الاتحاد محاولاته، ففي د6 نفذ بوعزة مخالفة لكن كرته اصطدمت بالجدار الدفاعي ولم تأت بالجديد. دراڤ يباغت دفاع سوسطارة وفي الوقت الذي كان ينتظر أنصار الاتحاد وصول لاعبيهم إلى شباك سيدريك، باغت مهاجم الشبيبة دراڤ الجميع، حيث انطلق بسرعة توغل في منطقة العمليات وتخلص من الرقابة، وبتسديدة قوية يفتتح باب التسجيل في د 9. وهو الهدف الذي منح ثقة كبيرة للبجاويين. بعد هذا الهدف سجلنا بعض المحاولات للاتحاد لكن كانت تفتقد للتركيز اللازم. قاسمي كاد يضيف الثاني وفي د 17 أتيحت فرصة خطيرة للشبيبة، وعن طريق قاسمي الذي سدد بقوة، لكن الحارس زماموش كان في المكان المناسب وتصدى للكرة. باشيري يعمق الفارق ولم تمر إلا دقيقتان حتى كللت مجهودات الشبيبة البجاوية بهدف ثان كان من توقيع باشيري، حيث وبعد تنفيذ ركنية للشبيبة، خرج باشيري من وراء المدافعين وبرأسية يباغت زماموش، موقعا الهدف الثاني وسط فرحة كبيرة للاعبي الشبيبة. وكان رد الاتحاد عن طريق بوعزة الذي مرر لدهام لكن رأسيته لم تأت بالجديد. بوعزة يضيع على الاتحاد هدفا محققا في د 25 ضيع بوعزة هدفا محققا على الاتحاد، حيث توغل اللاعب في منطقة العمليات، وعوض التسديد مباشرة، فضل التمرير، لتضيع فرصة ثمينة. دهام ينفذ ضربة الجزاء بنجاح هذا، وقد قام الاتحاد بعدة محاولات أثمرت إحداها عن الحصول على ضربة جزاء بعد أن لمست الكرة يد زافور في منطقة العمليات، تولى تنفيذ الضربة دهام مسجلا الهدف الأول لفريقه، وكان هذا في د30. ويسجل ضربة الجزاء الثانية وفي د40، دهام يتوغل في منطقة العمليات ويعرقل، ولم يتردد الحكم حواسنية في الإعلان عن ضربة جزاء، نفذها دهام مسجلا هدف التعادل، في د41. قاسمي يضيف الثالث للبجاويين وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن ينتهي الشوط الأول على نتيجة التعادل، استفادت الشبيبة من مخالفة غير مباشرة، سددها قاسمي بقوة موقعا الهدف الثالث. لينتهي الشوط الأول بتفوق الشبيبة بثلاثة أهداف لهدفين. ومع بداية الشوط الثاني، حاول فريق سوسطارة الرمي بكل ثقله أملا في تعديل النتيجة، فكانت أول فرصة لجديات في د 54، حيث سدد اللاعب بقوة، ليتدخل سيدريك، وتصطدم الكرة بالقائم، قبل أن تعود لدهام لكن الدفاع يتدخل ويبعد الخطر. ثم سجلنا محاولة خطيرة كذلك من بن علجية لكن الحارس سيدريك مرة أخرى يتدخل. دهام ينجح في تسجيل ضربة الجزاء الثالثة وواصل أبناء سوسطارة ضغطهم، حيث في د 62 يخلف توغل في منطقة العمليات، والحكم يقدّر أن هناك دفعا عليه من طرف بولحية، ولم يتردد حواسنية على إثرها في الإعلان عن ضربة جزاء، تصدى لها دهام مسجلا هدف التعادل لفريقه، لتصبح النتيجة ثلاثة أهداف مقابل ثلاثة. محاولات كثيرة من الاتحاد وبعد هدف التعادل، حاول رفقاء دهام إضافة الهدف الرابع فكانت لهم عدة هجمات، أهمها الفرصة التي أتيحت لمكلوش في د 84 بعد توزيعة من بوعزة، لكن مكلوش ضيع هدفا محققا، بعد تدخل أحد مدافعي بجاية، الذي حوّل الكرة إلى الركنية. ميڤاتلي يقضي على أحلام الاتحاد هذا، وقد تمكن لاعب الشبيبة ميڤاتلي في د 86 من القضاء على أحلام سوسطارة، حيث وبعد أن تلقى كرة من والي، لم يتوان ميڤاتلي عن تسجيل الهدف الرابع برأسية جميلة. وهو الهدف الذي رفع من معنويات الشبيبة أكثر التي تمكنت من الحفاظ على النتيجة خلال الدقائق المتبقية. بطاقة اللقاء ملعب عمر حمادي ببولوغين، جمهور غفير، طقس ملائم، أرضية صالحة، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: حواسنية، عوماري، بوروبة. إ. العاصمة: زماموش، يخلف، مفتاح، خوالد، مايقا، لموشية، بوشامة، بوعزة، جديات ( فرحات د74)، بن علجية ( أوزناجي د65)، دهام (مكلوش د80). المدرب: إيغيل ش.بجاية: سيدريك، زافور، بلخضر، ميڤاتلي، بشيري، بولحية، زرارة، دراق ( بولعينصر د80)، قاسمي، ميباراكو، والي. المدرب: ميشال الأهداف: دهام ( د30، د41، د63) ض.ج للإتحاد دراق د9، بشيري د20، قاسمي د45، ميڤاتلي د85 لبجاية الإندارات: لموشية د23، جديات د56 بلخضر د17، ميڤاتلي د39، زافور د12، بولحية د62. رجل اللقاء: ميڤاتلي يتألق ويعيد الشبيبة بفوز ثمين عرفت مباراة أمس تألق عدد كبير من لاعبي شبيبة بجاية، لكن كان أبرزهم اللاعب ميڤاتلي الذي أدى دورا كبيرا طيلة المباراة، فاللاعب قام بدوره كما ينبغي، وكان نشطا على مستوى كل الخطوط. ورغم أن ميڤاتلي تسبب في ضربة جزاء، إثر احتكاكه بيخلف في منطقة عمليات الشبيبة، إلا أنه تمكن في د 86 من إعادة الفرحة لزملائه، ولكل أنصار شبيبة بجاية، لما وقّع هدف الفوز. ليعيد فريقه إلى بجاية وهو غانم بثلاث نقاط ثمينة، لها طعم خاص، خاصة وأنها جاءت بالفوز على فريق بحجم سوسطارة. الاتحاد لم يعقد ندوة صحفية على غير العادة على غير العادة، لم يعقد فريق اتحاد العاصمة ندوة صحفية عقب المباراة، حيث كان الجميع ينتظر حضور المدرب إيغيل وعدد من لاعبيه للإدلاء بتصريحات حول المباراة، إلا ذلك لم يحدث. ودون شك، فإن هزيمة الفريق غير المتوقعة كانت السبب في امتناع المدرب إيغيل واللاعبين عن الإدلاء بأي تصريح. هذا الأمر جعل الصحفيين يخرجون بعد طول انتظار دون أن يأخذوا تصريحات من جانب الاتحاد. العيفاوي: «تمنيت فوز فريقي» عبر اللاعب العيفاوي، الذي تنقل إلى ملعب بولوغين لمتابعة لقاء فريقه أمام شبيبة بجاية، عن أسفه الشديد لعدم تمكن فريقه من الفوز، وقال في هذا الشأن “لقد تنقلت إلى ملعب بولوغين، وتمنيت أن نفوز حتى نرفع من حظوظنا في نيل اللقب، لكن للأسف لم نتمكن من ذلك، وجاءت الهزيمة مرة للغاية”. ميشال: «لن أتحدث عن التحكيم والبطولة ليست بأيدينا» «جئنا إلى العاصمة من أجل لعب مباراة كبيرة، وأعتقد أننا حققنا الهدف وأكثر، سيما أن العودة بالنقاط الثلاث من بولوغين ليس بالأمر الهيّن. اللاعبون أدوا مباراة بطولية والفوز كان مستحقا تماما، على الرغم من أن اتحاد العاصمة يستحق هو الآخر التواجد في أعلى الترتيب”. وأضاف ميشال قائلا: “خطابي للاعبين كان واضحا، وأكدت لهم أن الهزيمة السابقة أمام الحمراوة لا تعكس مستوى الفريق، وهو أمر أكدناه في مباراة اليوم. وصراحة أعجبت كثيرا بردة فعل اللاعبين”. “المعطيات لا تصب في مصلحتنا ومع ذلك سنكافح إلى آخر لحظة” وعن إمكانية التتويج باللقب خاصة بعد الفوز أمام سوسطارة قال مدرب العميد السابق: “مصيرنا اليوم ليس بأيدينا، وحتى ولو نجحنا في تحقيق الفوز في آخر مواجهتين فاللقب ليس مضمونا لنا. ومع ذلك سنكافح حتى آخر جولة، والتواجد في المركز الثاني سيكون أقل الأضرار بالنسبة لنا”.
