مباشرة بعد استدعاء مدافع اتحاد العاصمة العيفاوي لتعويض قائد المنتخب الوطني عنتر يحيى المريض ، تنقلنا إلى مركز ليوناردو دافنيشي بمدينة ليس جنوب العاصمة باريس لأخذ انطباعات اللاعب السابق للوفاق حول هذا الاستدعاء ، حيث وجدنا عبد القادر في قمة السعادة رفقة رفقائه الذين فرحو كثيرا لعودته إلى صفوف الفريق الوطني. أولا ...كيف كان شعورك بعد وصولك خبر استدعائك لتربص المنتخب الوطني الذي يسبق التنقل إلى تنزانيا؟ بطبيعة الحال ..أنا جد سعيد خاصة بعد تضييعي لتربص ماركوسي الأخير بسبب مشكل التأشيرة والآن ها أنا أعود بعد إصابة القائد عنتر يحيى « إن شاء الله فيها خير». إذن نستطيع القول بأنه ينطبق عليك المثل القائل «مصائب قوم عند قوم فوائد» ؟ يبتسم ...نعم هذا صحيح لكنني لست فرحا بعد مرض عنتر يحيى الذي أتمنى له الشفاء بالمناسبة خاصة أنني تمنيت أن استدعى من الوهلة الأولى خاصة أن المباراة جد صعبة في أدغال إفريقيا التي اعتدت عليها وقد أوظف خبرتي للعودة بنتيجة إيجابية في حال قرر الناخب الوطني إشراكي في اللقاء. وهل كنت تأمل في العودة إلى صفوف المنتخب الوطني بعد تصريح حاليلوزيتش الذي أكد في نهاية تربص ماركوسي بأنه لن يعتمد على اللاعبين الذين تغيّبوا عن التربص في المباراة القادمة خاصة أنه لم يشاهدهم أمامه ؟ بطبيعة الحال، كان لديّ أمل كبير في العودة إلى المنتخب الجزائري في أقرب وقت ممكن لأن مشكلتي خارجة عن نطاقي و أحترم كثيرا كلامه بأن المتغيبين عن التربص سيحرمون من الاستدعاء لمباراة تنزانيا وحتى في المباريات المقبلة. ليست المرة الأولى التي, يستدعى فيها العيفاوي في آخر لحظة سيما أنك عايشت نفس السيناريو قبيل مباراة الأوروغواي في عهد سعدان ، ألا تزعجك هذه الاستدعاءات التي جعلت منك رجل مطافىء؟ مادام الأمر يخص المنتخب الوطني ، فلا يوجد هناك استدعاء متقدم أو متأخر لأن نداء الوطن فوق كل حسابات وأنا في خدمة بلدي في أي وقت يحتاجني فيه، هذا ما يمكن أن أقوله. وهل أنت مستعد للعب في حال أشركك الناخب الوطني في مباراة ال3 سبتمبر القادم؟ بطبيعة الحال ...أستطيع اللعب أساسيا بكل سهولة لأنني استفدت من تربص اتحاد العاصمة الذي قمنا فيه بعمل جيد رفقة الطاقم الفني الشيء الذين يجعلني محضرا كما ينبغي لمواجهة أي منتخب. وكيف ترى مواجهة تنزانيا خاصة في ظل الأصداء التي تؤكد عدم نية «نجوم التايفا» في التفريط في نقاط المواجهة ورغبة الخضر في تحقيق أول فوز معنوي مع الناخب الوطني الجديد؟ المواجهة كما تعلم جد صعبة خاصة أنه يتحتم علينا الفوز بالنقاط الثلاثة ...مازال هناك القليل من الأمل للتأهل و سنحاول أن نلعب من أجل ذلك وأن لا نقع في فخ التنزانيين الذين سيحاولون الضغط علينا منذ البداية باستعمال كافة الأساليب. في حال تفوق المنتخب الجزائري في دار السلام وفازت إفريقيا الوسطى أمام المغرب فإن حظوظ الخضر ستنتعش ألا ترى أن إمكانية التواجد في كان 2012 لازالت قائمة؟ أعلم ذلك وهذا ما يحفزنا على اللعب بكل قوة من أجل الفوز في دار السلام حتى نشهد مباراة نهائي بالجزائر أمام أشبال المدرب أكورسي. الآن نترك الفريق الوطني ونتحدث عن فريقك الجديد نادي سوسطارة، كيف تعيش وسط المجموعة؟ الحمد لله... الأمور تسير على أحسن ما يرام و كل الظروف مواتية من أجل تحقيق موسم استثنائي رفقة الاتحاد الذي وفر مسيروه كافة الظروف من أجل التتويج بالألقاب. لاحظنا بأنك أديّت مباريات من دون خطإ رفقة خوالد في وسط الدفاع و كأنكم تلعبون منذ مدة مع بعض ، ما هو السر في الانسجام الذي ظهر عليكما؟ السبب في الانسجام الذي ظهر علينا في لقاءات الاتحاد هو أننا لعبنا سويا في كأس إفريقيا الأخيرة للمحليين أين قضينا وقتا طويلا مع بعض في التربص الذي سبق المنافسة إضافة إلى مدة مكوثنا في السودان والمواجهات التحضيرية التي سبقت المنافسة النهائية . كل الأنظار موجهة نحو الاتحاد هذا الموسم خاصة بعد الاستقدامات التي قام بها الرئيس حداد، هل أنتم واعون بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقكم؟ الفريق هو عبارة عن مجموعة من اللاعبين الذين قدموا من أندية مختلفة ...تخيّل أن أكثر من 90 بالمئة من التعداد هم لاعبون جدد في الاتحاد... فتكوين فريق متكامل ومتجانس في ظرف قصير ليس أمرا هينا ، لذا أطلب من الأنصار الصبر قليلا خاصة في الجولات الأولى ونعدهم بتحقيق الهدف المنشود عند نهاية الموسم. ما دمت لعبت في فريق كان يضم أحسن اللاعبين في البطولة في وقت سابق ونعني به وفاق سطيف، ما هو الفرق الذي وجدته بين الاتحاد والوفاق؟ من ناحية مستوى و قيمة اللاعبين نستطيع القول بأن الأمر لا يختلف كثيرا، لأننا في سطيف كنا نملك مجموعة قوية ومتماسكة من اللاعبين ،الفرق الوحيد أظن بأنه من الناحية التنظيمية لأننا في الاتحاد كل شيء على ما يرام ولا يترك للصدفة. حاوره في ليس: عبد الحق لوكارفي