مما لا شك فيه أن المنتخب الجزائري الذي يمثل بلدا عربيا يتجه نحو طمس هويته مستقبلا خاصة إذا واصلت الاتحادية الجزائرية ومعها المدربون المتعاقبون على العارضة الفنية للخضر السياسة المنتهجة بضم لاعبين بأسماء غربية يحملون الجنسية الجزائرية على شاكلة كل من مبولحي رايس، لحسن غريغوري غوبوس، مايكل فابر وكارل مجاني وهي الأسماء التي لم تستسغ الجماهير الجزائرية في البداية حملها للألوان الوطنية قبل أن ترضخ للأمر الواقع سيما أن مشاركة المنتخب الجزائري في أكبر محفل كروي عالمي كان يحتم على مسؤولي الفاف اللجوء للاعبين ذوي مستوى عال بإمكانهم أن يحفظوا ماء وجه الخضر في مونديال جنوب إفريقيا سيما أن صفعة منتخب صربيا للمنتخب الجزائري في مارس2011 جعلت الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان يتيقن أن لاعبي البطولة الوطنية ليسوا أهلا للوقوف في وجه كبار لاعبي المعمورة ويلجأ لهذه الأسماء التي أضحت في وقت قصير أسماء لا يمكن الاستغناء عنها في مباريات التشكيلة الوطنية . الثنائي سعدان-روراوة بدأ طمس الهوية العربية للخضر يعتبر الناخب الوطني السابق رابح سعدان ومعه رئيس الفاف محمدروراوة أول ثنائي يباشر عملية جرد المنتخب الجزائري من هويته، عندما قام الرجلان بتوجيه الدعوة إلى التونسي حبيب بلعيد والكونغولي مبولحي وصاحب الاسم الأجنبي كارل مجاني إلا أن الثنائي لم يسبق له أن استدعى لاعبا مسيحيا أو فكّر في معاينته مثلما سيحدث مع لاعب ريال سوسييداد الاسباني كادامورا الذي إن وجهت له دعوة حمل ألوان الخضر فإن هذه القضية ستكون سابقة في تاريخ المنتخب الوطني الجزائري، ستجعله يفقد هويته المسلمة تماما بعدما فقد هويته العربية-الجزائرية خاصة أن الناخب الوطني الجديد وحيد حاليلوزيتش أكد منذ قدومه لترؤس العارضة الفنية للخضر أنه لا يتوانى أي لحظة في تدعيم المنتخب الجزائري بأي لاعب يشتم فيه رائحة الجزائر وهو ما يؤكد أن حاليلوزيتش لا يولي أي أهمية للمسألة العقائدية والأهم بالنسبة إليه هو تحسين مستوى الخضر وتحقيق الأهداف التي قدم من أجلها وفقط. كارل ، فابر ، كادامورا و قريبا ألكسندر أوكيجا....؟؟؟ هذا وكانت بداية طمس الإسم العربي من المنتخب الجزائري بدعوة مدافع أجاكسيو الفرنسي كارل مجاني الذي أضحى يستدعى تلقائيا لتربصات الخضر قبل أن يلحق به الاسم الجديد مايكل فابر وتتجه الأنظار نحو إيطالي الأصل كادامورا وحارس نادي ليل ألكسندر أوكيجا الذي أعجب به البوسني حاليلوزيتش الذي قد يستدعيه لتربصات القادمة، والأكيد أن التشكيلة الوطنية ستتغير اسمها من المنتخب الجزائري إلى منتخب الجزائر لأن من يمثلون هذا المنتخب هم جزائريون بجواز السفر وبأسماء أجنبية ولا يمكن للجمهور الجزائري أن يلومهم في يوم ما لأن الاتحادية الجزائرية هي التي لهثت وراءهم لتقنعهم بحمل القميص الوطني.