كشف لنا مصدر عليم أن المواجهة الودية التي ستجمع بين المنتخب الجزائري ونظيره التونسي يوم 12 نوفمبر القادم، واللقاء الودي المزمع إقامته بين الخضر ونظيرهم الكاميروني يوم 15 نوفمبر القادم، هي من فكرة شركة «بيما» الألمانية للألبسة الرياضية والتي ترعى الاتحاديات الجزائرية ، الكاميرونية والتونسية، واقترحت منذ مدة على روراوة ورئيس الاتحاد الكاميروني إيا محمد ورئيس الاتحاد التونسي أنور حداد إجراء هذين اللقاءين الوديين الذي سيعودان على «بيما» بأرباح مالية طائلة من الناحية الإشهارية. الاتحاد الجزائري سيجني 200ألف أورو ببرمجته للمواجهتين كشف لنا مصدر جد مقرب من رئيس الاتحادية الكاميرونية لكرة القدم، أن شركة «بيما» اقترحت على الأطراف الثلاثة ممثلة في الفاف، الجامعة التونسية والاتحادية الكاميرونية منحة مالية معتبرة تصل ال100 ألف أورو عن كل مقابلة، أي ما يعادل أكثر من مليار سنتيم بالعملة الجزائرية، وهو ما يعني بعملية بسيطة أن الفاف ستجني ملياري سنتيم بمواجهة الخضر لنسور قرطاج والأسود غير المروضة وستضرب هيئة روراوة عصفورين بحجر واحد، بلعب لقاءين وديين والحصول على قيمة مالية معتبرة. الشركة ستأخذ على عاتقها تكاليف إقامة وإيواء ضيوف الخضر في ذات السياق ، أكد لنا نفس المصدر أن الشركة الألمانية للألبسة الرياضية «بيما» ستأخذ على عاتقها تكاليف نقل ،إقامة وإيواء المنتخبين التونسي والكاميروني، ما يجعل الفاف لا تصرف سنتيما واحدا من خزينتها الخاصة ، رغم أن المواجهتين ستلعبان في الجزائر، والفاف هي المطالبة باستضافة منافسيها على عاتقها، لكن تدخل «بيما» لبرمجة المواجهة، جعل الفاف تضرب عصفورين بحجر واحد. «بيما» ستصور ومضة إشهارية في الجزائر وحسب ذات المصدر، فإن شركة «بيما» التي أمضت عقد رعايتها مع الفاف في سبتمبر 2009، ستصور ومضة إشهارية في الجزائر بحضور نجوم الفريق الجزائري والكاميروني والتونسي، في إطار الإشهار الذي ستحصل عليه «بيما» نظير عقد السبونسورينغ المبرم مع الاتحاديات الجزائرية الكاميرونية والتونسية، وستستفيد طبعا من تواجد عديد النجوم في المنتخبات الثلاثة لتسويق منتجاتها الرياضية خاصة أن أسماء إيتو، زياني وبوڤرة من شأنها أن تزيد في شهرة الشركة في القارة الإفريقية. مسؤولو «بيما» تمنوا لعب اللقاءين في نورنبرغ الألمانية وكانت الشركة الألمانية قد فكرت في بداية الأمر في إجراء المقابلتين الوديتين اللتين ستجمعان الخضر بالمنتخبين التونسي والكاميروني في مدينة نورنبرغ الألمانية، قبل أن يرفض رئيس الفاف الفكرة خوفا من نزوح الجماهير الجزائرية إلى هناك، مثلما حصل من قبل في لقاء المنتخب الوطني ضد نظيره الإماراتي قبل المونديال، فضلا عما حصل في لكسمبورغ رغم بعد المسافة بين هذا البلد والعديد من المدن الفرنسية. «بيما» اشترطت على الثلاثة منتخبات حضور كل نجومها في السياق ذاته، اشترطت شركة «بيما» مقابل منحها لقيمة مالية للاتحادات الثلاث، حضور كافة نجوم المنتخب الجزائري والكاميروني والتونسي ما عدا اللاعبين الذين يتعذر عليهم الحضور بداعي الإصابة سيما ان إدارة التسويق في هذه المؤسسة تريد أن تكون الومضة الإشهارية ناجحة لتحقيق مكاسب مادية كبيرة من شأنها أن تجعل مسؤولي ذات الشركة يفكرون في تمديد عقد رعايتهم للاتحادية الجزائرية لكرة القدم.