بعد انتهاء عملية القرعة الخاصة بدور المجوعات المؤهل إلى أولمبياد لندن، كان للخبر الرياضي اتصال بالمهاجم شلالي لاعب أبردين الأسكتلندي، الذي اعتبر المجموعة جد صعبة خاصة بعد أن ضمن القرعة إلى جانب المنتخب النيجيري القوي، وكذا السنغالي والمغربي الذي عرف حسب شلالي عدة تدعيمات نوعية بعد استقدام عدة عناصر محترفة بأوروبا. صباح النور محمد، كيف حالك؟ أنا بخير وأتأهب رفقة زملائي في الفريق للتوجه إلى ملعب مدينة ماذرويل لمواجهة النادي المحلي برسم الجولة التاسعة (الحوار أجري صبيحة أمس). اتصلنا بك من أجل معرفة رأيك حول ما أسفرت عنه قرعة الدور الأخير المؤهل إلى الأولمبياد، هل اطلعت أولا على نتائجها؟ أجل لقد أعلمني صديقي، أن القرعة وضعت منتخبنا الجزائري في مواجهة منتخبات نيجيريا، المغرب والسنغال. وكيف تبدو لك مهمة منتخبنا الأولمبي في ظل هذه المعطيات؟ بعيدا عن نتائج القرعة، فقد كنت أعلم من الوهلة الأولى أن مهمتنا ستكون جد صعبة، بحكم أن السبعة منتخبات الأخرى التي تأهلت إلى هذا الدور تملك مستوى كبيرا، واعتقد أن مهمتنا غاية في الصعوبة، لكن تبقى غير مستحيلة، والأهم في كل هذا أن القرعة جنبتنا مواجهة الفريق المستضيف، مصر. لو طلبنا منك تقييم المنتخبات الثلاثة السنغال، المغرب ونيجيريا ماذا تقول؟ بالنسبة للمنتخب النيجيري، فاعتبره أقوى منتخب في هذه المجموعة، والكل يعرف مستوى المنتخبات النيجيرية، سواء المنتخب الأول، أو المنتخبات الشبانية، أعتقد أن تركيبته المكونة من عدة عناصر محترفة في أوروبا أعطته قوية كبيرة وستجعل منه المرشح الأول لتصدر المجموعة. وبالنسبة للمنتخب السنغالي الذي واجهتموه وديا قبل أشهر؟ المنتخب السنغالي قوي هو الآخر، وعرف ديناميكية كبيرة وتغييرات كبيرة، ولقد وصلتني أصداء عن تدعم تشكيلة المنتخب السنغالي بتسعة عناصر محترفة بفرنسا، وأظن أن هذه المعطيات الجديدة، ستجعل دون شك مهمتنا صعبة عند مواجهتنا لهم وتختلف عن تلك التي جمعتنا بهم قبل أشهر كما قلت بالجزائر. وماذا عن منتخب المغرب الشقيق الذي يبقى في متناول منتخبنا؟ لا يجب أن نغالط أنفسنا، كل المنتخبات المتأهلة إلى هذا الدور، جهزت نفسها جيدا، والمنتخب المغربي لم يشذ عن القاعدة، وقام بضم عدة عناصر محترفة تنشط في أوروبا، واعتقد لقد تم استدعاء أربعة لاعبين جدد يتقدمهم صانع ألعاب نادي إيستر إدريس فتوحي الذي يعتبر أحد أعز أصدقائي. وهل تحدثت معه بخصوص عملية القرعة والمواجهة المنتظرة بينكم بمصر؟ لا لم يحصل هذا بعد، وسأتصل به لاحقا، لكن هذا لم يمنع أننا تحدثنا فيما بيننا كثيرا عن هذه الدورة وبدوره يأمل في قيادة بلده للتواجد في الأولمبياد، وسأكون جد سعيد بملاقاته، رغم أن لقاءنا بمصر لن يكون لاحتساء فنجان قهوة وإنما لهزمه وزملائه. المنتخب الأولمبي ومدربه آيت جودي اصطدموا بإشكالية التحاقكم أنتم المحترفون بالتربص، خاصة وأن بداية التربص بعيدة عن موعد الفيفا القادم؟ لا من هذا الجانب وبالنسبة لي، فقد توصلت إلى اتفاق مع إدارة نادي أبردين على تسريحي مع بداية هذا التربص، وقد سمحوا لي بالتنقل إلى الجزائر وحضور هذا المعسكر التحضيري. ومتى برمجت سفرك إلى الجزائر؟ لن أضيع الكثير من هذا التربص وعلى الأكثر يومين، لأنني ساحل بإذن الله عشية يوم الثلاثاء بالجزائر لأتحول مباشرة إلى مركز سيدي موسى ومباشرة التحضيرات رفقة باقي زملائي. كلمة أخيرة... أتمنى أن يوفقنا الله إلى اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المونديال، واعتقد أن ساعة الحقيقة قد حانت وعلينا أخد الأمور بجدية كبيرة في ظل صعوبة مجموعتنا، واعتقد أنه لو واصلنا اللعب بنفس الروح التي خضنا بها مواجهات الدورين التصفويين الأولين، لعدنا بإحدى التأشيرات المؤدية إلى لندن.