سيكون المنتخب الوطني اليوم أمام آخر مواجهات شهر جوان عندما يستقبل منتخب غامبيا بداية من الساعة الثامنة على ملعب مصطفى تشاكر في إطار لقاء العودة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا بعد ما حسم الخضر نتيجة الذهاب لصالحهم في بانجول بهدفين لهدف واحد ورغم قطع الخضر لخطوة كبيرة نحو التأهل إلا أن معطيات لقاء العودة تختلف كثيرا بعد الخسارة التي مني بها حاليلو وأشباله أمام منتخب مالي الأحد المنصرم. استصغار المنافس قد يكلفنا الكثير يعتقد الكثيرون أن المهمة اليوم وبعد الفوز الذي عاد به زملاء قديورة من بانجول ستكون سهلة للمرور إلى الدور الأخير من التصفيات غير أن الواقع يؤكد عكس ذلك، فمنتخب العقارب الذي واجهناه نهاية شهر فيفري المنصرم تطور كثيرا خاصة بعد ما أشرف على عارضته الفنية مدرب إيطالي يعرف جيدا خبايا المستديرة، كما أن منتخبا قدم إلى الجزائر قبل أسبوع من المواجهة لم يأت لأجل الفسحة وإنما لخلق مشاكل للخضر ولعب كل حظوظه في التأهل وهو ما يجب أن يدركه الخضر لأن استصغار المنافس سيكلفنا الثمن غاليا ونتيجة لقاء الذهاب تبقى مفخخة وكل شيء وارد. الخضر مطالبون بتحقيق الفوز لتجاوز هزيمة مالي يدرك الناخب الوطني ومعه لاعبوه أن أحسن سيناريو لاختتام مارطون الاستحقاقات ومغادرة الجزائر بمعنويات عالية هو الفوز على غامبيا وتجاوز الهزيمة المرة أمام نسور مالي والتأكيد على أن الخسارة مجرد كبوة جواد والمنتخب قادر على إفراح الجزائريين في المواعيد القادمة، هدف ليس بالصعب وأشبال حاليلو سيحققونه إن هم تحلوا بالصرامة وعدم التساهل مع المنافس. تغييرات مرتقبة على التشكيلة الأساسية سيشهد لقاء غامبيا اليوم قيام الناخب الوطني بإحداث تغييرات على التشكيلة التي تدخل اللقاء مقارنة بتلك الذي لعبت لقاء مالي إذ من المنتظر أن يبقي على كل من بودبوز وبوزيد على مقاعد البدلاء وإشراك كل من سوداني ومهدي مصطفى بغية لعب الورقة الهجومية وتسجيل عدد أكبر من الأهداف مع إمكانية إحداث تغييرات اضطرارية بعد التسمم الذي تعرض له عدة لاعبين الذين مازالوا يعانون من تداعياته.