يحتضن ملعب 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة سهرة اليوم بداية من الثامنة ونصف مباراة الجولة الأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012، بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره من إفريقيا الوسطى، حيث سيكون أشبال المدرب الفرنسي أكورسي أمام خيار واحد وهو الفوز بالنقاط الثلاث إذا ما أرادوا العبور إلى نهائيات "الكان" في الغابون وغينيا الاستوائية مطلع العام المقبل، وقد أجرى منتخب إفريقيا الوسطى تحضيرات كبيرة لهذه المواجهة المصيرية، وذلك منذ قدومه إلى الجزائر، حيث وضع المسؤول الأول على العارضة الفنية برنامجا خاصا، حتى يتمكن من إيصال لاعبيه إلى الجاهزية التامة يوم اللقاء، ورغم المشكل الذي اعترض البعثة والمتعلق بالعتاد، إلا أن التحضيرات سارت في أحسن الظروف، وهو ما جعل المدرب أكورسي متفائلا بالفوز والعودة بتأشيرة التأهل إلى بانغي. التشكيلة مكتملة وجاهزة لرفع التحدي بالحديث عن معطيات منافس الخضر، فإن منتخب إفريقيا الوسطى سيدخل بتشكيلة مكتملة، سيما بعد حضور أبرز لاعبيه وعدم وجود غيابات كثيرة، لعل أهمها الحارس الأساسي والمدافع كايتا، بداعي العقوبة، لكن أكورسي أكد أن غياب الثنائي المذكور لن يشكل عائقا بالنسبة له لأنه يملك الحلول والبدائل لتعويضه، كما أن انعدام الإصابات زاد من عزيمة اللاعبين الذين بدوا متفائلين بأداء مباراة كبيرة، وعبروا عن قدرتهم على مباغتة الجزائر بعقر دارها وافتكاك بطاقة التأهل إلى كأس إفريقيا. أشبال أكورسي بنية تأكيد نتيجة الذهاب سيكون أشبال التقني الكورسيكي سهرة اليوم أمام مهمة الفوز وتأكيد نتيجة الذهاب التي هزموا فيها تشكيلة بن شيخة بثنائية نظيفة جعلتهم في ذلك الوقت يدخلون سباق التأهل ويفتحونه على مصراعيه بما أنهم استهلوا اللقاء الأول بتحقيق نتيجة التعادل على أرض المنافس المغربي وعليه من المتوقع أن يبذل رفقاء القائد إنزا ياميسي مجهودات جبارة لتحقيق النقاط الثلاث وانتظار نتيجة لقاء أسود الأطلس ضد المنتخب التنزاني لعلهم يغفلحون في نيل أول تأشيرة تتيح لهم الحضور لنهائيات كأس إفريقيا المزمع إجراؤها مناصفة بين غينيا الاستوائية والغابون في جانفي من السنة القادمة. الأجساد في الجزائر والعقول على مراكش سيصب منتخب إفريقيا الوسطى تركيزه كاملا على مباراة الجزائر، إلا أن المواجهة الثانية في المجموعة والتي ستجمع المغرب بتنزانيا ستحوز على اهتمام واسع من طرف أكورسي وأشباله، حيث أن نتيجة هذه المواجهة ستنعكس على مصيره، وبالتالي فإن القلب سيكون في ملعب 5 جويلية بالعاصمة، بينما العين ستكون في ملعب مراكش في المغرب، إذ أن فوز رفقاء الشماخ يعقد من مهمتهم كثيرا إذا علمنا أن فارق الأهداف سيكون في صالح أسود الأطلس، وبالتالي فإنه حتى ولو فازت إفريقيا الوسطى على الجزائر، فإن الفوز يجب أن يكون بنتيجة ثقيلة وهو ما جعل أكورسي يتمنى تعادل المغرب وتنزانيا. أشبال أكورسي في مهمة العودة بنقاط الكان.. ستكون مباراة اليوم مصيرية بالنسبة لمنتخب إفريقيا الوسطى، حيث أن الفوز بنتيجة عريضة وحده يسمح له بالتأهل إلى كأس إفريقيا، وذلك في حالة فوز المغرب أيضا أمام تنزانيا، وسيدخل رفقاء كاساي بنية الفوز والعودة بالنقاط الثلاث التي تؤهلهم إلى الكان، رغم اعترافهم بصعوبة المهمة، وحتى أكورسي أكد في تصريح له أن منتخب المغرب سيفوز على تنزانيا بما أنه سيلعب على أرضه لكنه قال من جهة أخرى أن فريقه سيلعب حظوظه إلى الدقيقة الأخيرة. المباراة تاريخية بالنسبة لهم لعل مباراة اليوم ليست مصيرية فقط بالنسبة لإفريقيا الوسطى، وإنما تاريخية، حيث أن التأهل فيها سيجعل أشبال أكورسي يدخلون تاريخ النهائيات الإفريقية، بما أنهم لم يسبق لهم وأن شاركوا في هذه المنافسة من قبل، كما أن المشوار الذي قطعوه هذه المرة كان مشرّفا في ظل وجود منتخبات عريقة كالجزائر والمغرب، حيث أن الجميع وصف هذا المنتخب بالحلقة الأضعف في المجموعة، لكن أرضية الميدان كانت مغايرة بعد أن أثبت أشبال أكورسي قدرتهم على تحدي الكبار بفوزهم على الجزائر ومنافستهم على ورقة التأهل إلى غاية آخر جولة. التقني الفرنسي سيدخل بخطة هجومية أما فيما يخص المعطيات التي ستميز تشكيلة منافس الخضر اليوم، فإن المدرب الفرنسي أكورسي سيدخل المواجهة بخطة هجومية، إذ أكد في تصريحه أن الفوز يمر عبر التسجيل، وبالتالي فإنه سيوظف جميع مهاجميه في هذا اللقاء قصد مباغتة الجزائر، مؤكدا أنه سيضع خطة هجومية لأنه لا فائدة من الدفاع خاصة وأن فريقه لا يملك شيئا يخسره.